المتضررون من اعتداءات الاسلاميين على ابناء شعبنا في زاخو ونوهدرا مستاؤون من تعوي

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يوليو 26, 2012, 08:54:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المتضررون من اعتداءات الاسلاميين على ابناء شعبنا في زاخو ونوهدرا مستاؤون من تعويضات حكومة الاقليم الشحيحة
ومتخوفون من مزاولة اعمالهم من جديد

عنكاوا كوم - دهوك/ زاخو - خاص

عبر ابناء شعبنا المتضررين من اعتداءات الاسلاميين و الغوغاء واحداث العنف زالارهاب التي عمت مناطق واسعة من زاخو في الثاني من كانون الاول 2011، عن استياء وخيبة امل شديدين من التعويضات المالية المخصصة لهم والتي باشرت الحكومة المحلية في محافظة دهوك، بتوزيعها، مطلع شهر تموز القائم.
وقال عدد من اصحاب المحلات والاندية الاجتماعية وصالونات الحلاقة في احاديث لموقع "عنكاوا كوم" ان تلك التعويضات لا تليق البتة بـ "الخسائر الفادحة" التي تعرضوا لها.

نادي نوهدرا الاجتماعي

وعبر هيثم بطرس رئيس تحرير مجلة نوهدرا الفصلية التابعة لنادي نوهدرا عن " أسف النادي من طريقة التعويض التي جاءت مناقضة للتقديرات الحقيقية التي سبق وإن وضعتها لجان خاصة زارتهم خلال أحداث زاخو".

وقال بطرس للموقع "عند نشوب تلك الأحداث في ليلة 2/3 من كانون الأول من العام المنصرم كنت متواجدا، بالقرب من نادي نوهدرا حين قامت مجموعة من الأحداث والشباب بالهجوم على النادي امتداد لسلسة الأعمال التخريبية التي ابتدأت من زاخو، ولم يكن متوقعا وصولها الى دهوك، وفي اليوم التالي أوفدت لجنة الدفاع المدني إلى الموقع، لتقف عن قرب على الأضرار التي لحقت بالنادي ولتقدير حجم الأضرار، وبعدها أيضا زارتنا لجنة أخرى موفودة من رئاسة إقليم كوردستان ترأسها حاكم آزاد وسيادة المطران ربان القس مطران مانكًيش وملا انس رئيس هيئة علماء المسلمين الكوردستانية في دهوك وبرفقتهم أشخاص أخرى ولجنة أخرى من المحافظة وقائمقامية دهوك تضمنت في عضويتها مهندسين وخبراء قدروا جميعا الأضرار بـ ( 30,000,000 ) مليون دينار من موجودات وأضرار لحقت بالبناية، ولدينا نسخة من الكتاب الذي يؤكد بأننا كنا نستحق المبلغ المذكور، ولم نستلم من ذلك اليوم أي شيء لغاية 1/7/2012 وكان التأخير يعوزه المعنيين إلى التأخر الحاصل في المصادقة على ميزانية الإقليم للعام الحالي، وقد تم تعويضنا بملغ (15000,000) دينار الذي لا يستوفي قيمة إصلاح التأسيس الكهربائي المحترق وتبديل الكيبلات المقتطعة، ناهيك عن الأثاث المحروق، علماً بأن ثلاث أرباع التعويض هذا صرف لمتعهد النادي الذي كان يملك في النادي برادات وأجهزة التكييف جميعها تعرضت للتلف من جراء الهجوم التخريبي".

وتابع " انتظرنا لمدة أربعة أشهر دون أية أنشطة على أمل أن نستلم التعويضات بأقرب فرصة، لكن وبعد مضي أربعة أشهر أجبرنا الانتظار إلى أجل غير مسمى، إلى تأجير بيت للنادي بدعم من وزارة الثقافة الكوردستانية". 
وقال ايضا انه " وحتى اللحظة لا يوجد ما يؤكد لنا بأننا سنستلم أية مبالغ أخرى أو أية بوادر ايجابية، سوى إننا وعدنا من قبل محافظة دهوك وجناب المحافظ قبل هذه الأحداث والتي أكدها بعد الأحداث أيضا باستعداد حكومة الإقليم لدعم بناء بناية النادي على قطة الأرض التي يمتلكها، وحتى الآن تعتبر وعود ولا شيء ملموس في هذا الصدد".

وقال بطرس " الى اليوم يصعب علينا جميعا تحمل ما آلت إليه تلك الأحداث، وعندما نعبر مروراً من نادي نوهدرا نبكي دما من الحصرة والقهر، ونحن نشاهد هذا النادي العريق الذي خدم مدينة دهوك بعيدا عن الطائفية والمذهبية الدينية لمكونات شعبنا نراه بهذا الشكل المحترق والمخرب، هذا النادي الذي ربما خدم أبناء الشعب الكوردي والقضية الكوردية أكثر مما خدم قضايا شعبنا واتحاد الأدباء الكورد شاهد على ذلك".
واوضح ان النادي " شهد العشرات من المهرجانات الثقافية الاجتماعية ودورات تعليم لغة الأم لأطفال شعبنا، بالإضافة إلى إقامة الحفلات والسفرات والمهرجانات ونشاطات أخرى عديدة وفق برنامج منظم، وتاريخا قبل أن يصبح نادي كان بناية مدرسة الطاهرة، وخدم نادينا المسيحيين في دهوك وقد مرت عليه  أجيال وأجيال في إدارة النادي والأحداث المؤسفة هذه أثرت نفسيا، وزرعت الرعب والخوف وهددت امن المواطنين".
وقال " ندعو إلى عدم تكرار هذه الأحداث المؤسفة التي أؤكد بأنها لم تفتعل من قبل أهالي دهوك القدامى بل كانت مفتعلة بتأثير فوضيين، قدموا من أطراف خارج دهوك أصابوا بالعدوى مراهقين وشباب في دهوك".

ويعتبر نادي نوهدرا أحد أشهر الأندية الثقافية الاجتماعية البارزة في المحيط الاجتماعي في دهوك والذي تأسس عام 1975 والكائن في وسط كان له نصيب وافر من أعمال التخريب التي إبتدات من زاخو ومرورا بسميل وسيجي ووصولا إلى مركز قضاء دهوك لتمتد إلى ديرلوك وغيرها من المناطق الآمنة في المحافظة.

احباط وخيبة أمل

وقال موريس نونا صاحب محل لبيع المشروبات الروحية وقاعة مرفقة به وهو احد ابناء شعبنا من  سكنة مجمع ديرلوك الذي يشكل المسيحيين من أبناء عشيرة النيروه، الغالبية الساحقة فيه، انه يشعر بـ "الاحباط وخيبة الامل" لما آلت إليه تلك الأحداث وبما تم تعويضه عن الخراب الذي لحق بمحله، مؤخرا على خلفية أحداث زاخو، مشيرا الى ان محله يتعرض للمرة الثالثة للتخريب دون أية خطوات جادة من قبل الحكومة لحل المشكلة.
وقال نونا " أنا املك محل مشروبات وملحق قاعة لتناول المشروبات الكحولية وبترخيص رسمي من قبل الجهات الحكومية وكنت حريصا على إيفاء التزاماتي بدفع الضرائب للسياحة وضريبة العقار عن المحل وقد أوقع الإرهابيين بمحلي ثلاث مرات المرة الأولى كانت في سنة 2007 وأخرى 2010 وآخرها 2011 على خلفية أحداث زاخو التخريبية".

وتابع نونا "محلي الذي يحمل اسم (أوكَر)  تم إحراقه من قبل مجهولين، لكني واثق بان هذا العمل يقف وراءه إرهابيين ومخربين".
واضاف انه " مؤخرا تم توزيع تعويضات للمتضررين لكن لو كنت اعلم بان محلي كان سيعوض بمبلغ 6000,000 دينار لما كنت قد وقعت على التعويض لأنه لم يطلعوني على المبلغ وعلمت ذلك فقط حين استلمته، وقد أخبرت اللجنة بان هذه التعويضات لا تعوض أي شيء من الأضرار التي لحقت بمحلي الذي سقطت بنايته من جراء الحرق والتخريب  وأنا عن نفسي لا اعرف كم سيقدر حجم الخسائر لكن أخمنها وفقا لعمليات حسابية قمت بها بـ 36,000,000 دينار وكنت أأمل من حكومة الإقليم أن تنصفنا في التعويضات التي طال انتظارها ولا علم لي إن كانت هناك لجنة قد شكلت لتقدير الخسائر قد قامت بزيارة ميدانية للمحال المتضررة لكننا سمعنا عن تشكيل لجنة لهذا الغرض وقبل حوالي 20 يوما من الآن اتصلوا بنا ليبلغونا بضرورة القدوم إلى المحافظة لاستلام التعويضات".

وتابع " ربما البعض راض عن ما استلمه من تعويضات ولكن هناك من ليس راضي كما هو الحال معي، وبصرف النظر عن موضوع التعويضات فانا اعتبر بان الفاعلين قطعوا رزقي ثلاث مرات، وأنا نفسيا وفي الوقت الراهن لست مستعد لفتح محلي من جديد، لأنه لو كانت الحكومة قد قدمت المساعدة المطلوبة والضمانات بحماية محلاتنا من الإحراق والهجوم التخريبي لكنت قد فتحت المحل مجددا بقوة وإسناد منها، ولكن للأسف الشديد أرى بأن الحكومة المحلية لا تدافع عنا وهذا هو رائي، علما باني لست الوحيد الذي احرق محله فهناك ثلاث محال أخرى أحرقت على خلفية تلك الأحداث، وبالنسبة لي لست مستعد بعد تسلمي المبلغ المذكور مؤخرا رفع أي عريضة تدعو إلى إعادة النظر في المبلغ، لأني فقدت الثقة ولا مجال لأي وعود بعد إن غدرت ثلاث مرات".


تكسير ونهب كبيرين وتعويض قليل

وتحدث يوسف صاحب محل حلاقة كلافيز للسيدات الذي تديره زوجته جاكلين كَورو والواقع في منطقة العباسية بالقرب من دورة بارزان عن صعوبة التجربة التي مروا بها بتكسير ونهب محلهم وهم لازالوا يعيشون آثار الخسارة التي تتوجت بخيبة أمل أخرى رسمتها التعويضات المالية الأخيرة التي رآها قليلة جدا مقارنة بما كان يضاهيه محله.

وقال يوسف "نملك محل صالون حلاقة للسيدات وقبل حوالي عشرة سنين فتحنا المحل ومن طول الفترة لم نعاني من أية مضايقات أو ما يدعو إلى تحريم عمل الحلاقة، وعملنا كان جيد والإقبال كان ممتاز لحين نشبت أحداث زاخو المؤسفة وأنا في يومها لم أكن في زاخو كنت في الواجب العسكري كوني بيشمركَة وزوجتي كانت متواجدة في المحل وتعمل تسريحة إحدى الزبونات وبشكل مفاجئ جاءت مجموعة من جماعتنا المسيحيين، مساءً أبلغوها بضرورة أن تقفل المحل بوجه السرعة والذهاب إلى البيت، فورا ضمانا لحياتها لان مجموعات كبيرة جدا من الناس خرجت إلى الشوارع بدأت بإحراق محال المشروب والصالونات، وتحديداً في الشارع الذي يقع محلي هناك حوالي سبعة صالونات حلاقة وأغلبها للمسيحيين وأتصور إن هناك محل منها يعود إلى مالك كوردي لم يتعرضوا إليه، وغير ذلك عمت مظاهر السلب والنهب والتخريب في كل مكان بكبر زاخو ولا اعرف كيف اصف لك الوضع ربما الذين قاموا بالتخريب قدروا بـ 50,000 شخص".

واضاف " اليوم وبعد كل شيء تم تعويضنا بربع قيمة المحل حيث خصص لمحلنا مبلغ ( 3,000,000 ) دينار في حين قبل الأحداث كنت قد عرضت المحل للبيع قبل هذه الأحداث بشهرين وكان يضاهي (4000) دولار لان لدي طفل مريض بشلل دماغي وعلاجه مكلف ويوجد فقط في الهند والعملية تكلف حوالي (30,000) دولار إلا إني لم أتمكن من اللحاق على بيعه في حينها، والتعويض تم على أساس تقرير لجنة قامت في اليوم الثاني بزيارة المواقع المتضررة التي قدرت مستحقات التعويض بمزاجية، ولم أكن اعلم بقيمة المبلغ المقدر لتعويض محلنا لحين يوم استلامها، وأرى بأنهم أعطونا هذا المبلغ القليل جدا فقط لنحل عنهم بأي طريقة، علماً إني لست الوحيد من تضرر فهناك قرابة 20 صالون حلاقة أيضا ومع إن مبالغ التعويض تفاوتت فيما بينها بحسب كبر الصالون لكني ارى بان حالهم لم يختلف كثيرا عن حالي بالنسبة للتعويضط.

وزاد "حاليا معنوياتنا نحن المسيحيين، انهارت وتحطمت طموحاتنا كثيرا بعد هذه الأحداث وكل ما أتمناه هو أن يقدرني الله على علاج مشكلة طفلنا رغم صعوبة الموقف".


استياء من حجم التعويضات الفقيرة جدا

وعبر بدري السناطي صاحب محل مشروبات الشمال الذي كان محله قد تعرض لهجوم عنيف من قبل مجموعة من المراهقين والشباب وفيهم من كان طلبة جامعيين على حد وصفه عن استياءه الشديد من طريقة التعامل مع هذا الملف.

وقال السناطي " انا صاحب محل ومخزن مشروب الشمال والسناط في زاخو، وقد تعرض محلينا لهجوم عنيف من قبل مجموعة كبيرة من المراهقين والشباب وهناك ما يؤكد بأنه كان فيهم طلبة كلية القانون أيضا، حيث ترجلو سيارات (بيك آب) إلى المحل وهم يحملون قناني ماء مملوءة بالبنزين، عندها كان أبن عمي موجود بالمحل وحين تفاجئ بالعدد الهائل للمهاجمين لم يتمكن من القيام بشي سوى الهروب بسرعة لينقذ حياته وترك المحل للعابثين الذين كسروا ونهبوا واحرقوا ما فيه، ولولا تمكنه من الهروب من قبضتهم لكان قد احرق هو الآخر مع محتويات المحل، حيث لم تتمكن القوة الأمنية والشرطة المحلية من ردع تلك الجماعات بحسب ما اخبرونا نظراً لضخامة أعداد القائمين بالعنف وما كان أحوج في تلك اللحظات تدخل سريع لقوة طوارئ تكون مهيأة للتعامل مع هذه الحالات لارجاع الأمور إلى  نصابها الطبيعي لان الأمور كانت صعبة للغاية وخارجة عن السيطرة".

واضاف "بعد حوالي ستة أشهر من هذه الأحداث وقبل حوالي عشرون يوما تقريبا من الآن دفع إلينا صك بمبلغ تعويض قيمته (54,000,000 ) دينار لم يتسن لي الذهاب لاستلامه حتى الآن لاني لازلت أفكر في الموضوع ولا أعلم هل هو تعويض معنوي أم مادي رمزي لأنه وبصراحة لا يعد هذا المبلغ تعويض عن الخسارة التي لحقت بمحالنا وهو قليل جدا قياسا بما كان يحتويه من بظاعة وأمانات وأوراق رسمية ودخل المحل اليومي لذلك اليوم وتكاليف الخسارة المتراكمة من جراء غلق المحل من ذلك اليوم إلى يومنا هذا وحتى في حال تسلمي المبلغ لست أفكر بإعادة فتح المحل مجددا لأنه ليس هناك من ضمانات جدية ملموسة تؤكد بأننا سنفتح محلنا مرفوعي الرأس وتضمن عدم تكرار المشهد مرة أخرى لذا اتجه إلى أفكار أخرى لمشاريع من نوع آخر لكن نريد إيلاء اهتمام أكبر بهذا الملف وعقد ندوات وجلسات حوار للتباحث والتدارس فيما حصل وما آلت إلى نتائج هذه الأحداث ومجتمعنا بحاجة إلى المزيد من التوعية والإدراك في التعامل مع هذه المشاريع التي تعد سياحية ذات مردود إقتصادي".