مستشار محافظ نينوى لشؤون الأقليات الدكتور دريد حكمت زوما لـ"عنكاوا كوم ": سأعمل

بدء بواسطة matoka, فبراير 24, 2011, 02:45:11 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

مستشار محافظ نينوى لشؤون الأقليات الدكتور دريد حكمت زوما لـ"عنكاوا كوم ":
سأعمل على توضيح الهدف من إستحداث محافظة في سهل نينوى


عنكاوا كوم – الموصل - سامر الياس سعيد

قال مستشارمحافظ نينوى لشؤون الأقليات الدكتور دريد حكمت زوما، إن عمله في منصبه الذي تسلمه مؤخرا سيكون لتوضيح ماتعاني منه المكونات والقوميات التي تعيش في المحافظة، ومحاولة رفع الغبن والتهميش الذي لحق بها عبر الأعوام السابقة.
  وأضاف زوما في حوار مع " عنكاوا كوم" ان هنالك عددا من الاولويات التي يسعى مناقشتها والعمل على تحقيقها، بالتنسيق مع السلطة المحلية في نينوى.
  وفيما يلي نص الحوار:



•        هل تعتقد ان المنصب  الجديد سيكون ملبي لطموحات المكونات والقوميات الأخرى التي تعيش في المحافظة، خصوصا ابناء شعبنا، وهل سيعمل على سد الثغرات الناتجة عن غياب ممثلي ابناء شعبنا في التشكيلة الخاصة بالحكومة المحلية ؟

في البداية أتقدم بالتهنئة الى موقع " عنكاوا كوم" بمناسبة تدشين المكتب الإعلامي الذي تم افتتاحه مؤخرا في قضاء الحمدانية، كما أقدم الشكر والتقدير لممثلي الأحزاب السياسية وأحزاب شعبنا وممثلي منظمات المجتمع المدني وجميع النخب ممن بادروا بالتهنئة بمناسبة تسنمي المنصب الجديد، كما أؤكد ان التهاني التي وردتني من قبل ممثلي أحزاب شعبنا  ستضاعف مسؤولياتي  وبالتالي فأي مكون من المكونات يسعى لان يكون له تمثيل ملب لطموحاته بالبحث عن حقوقه والعمل على ترسيخها وتثبيتها، وهذا المنصب سيكون من أولوياته  العمل على تقديم ما يمكن تقديمه للمكونات التي اعمل على تمثيلها، وبالتأكيد سيكون أيضا من أولوياته سد ولو بعض الثغرات الناتجة عن غياب ممثلي شعبنا في التشكيلة الخاصة للحكومة المحلية .

•        أثار تصريح محافظ نينوى بشان أستحداث محافظة لابناء شعبنا والاقليات في سهل نينوى الكثير من الجدل خصوصا في أوساط شعبنا، هل ستعملون على  إزالة هذا الجدل بشان التصريحات المذكورة ؟

اعتقد ان للمحافظ تصور بشان المحافظة مبني على أنها ستكون على أساس عرقي او ديني دون التعمق بشأنها لذلك من واجبي توضيح الصورة بشان ذلك، ومنحها إطار أوسع  بشان أساسها المبني على أسس جغرافية وديموغرافية وإدارية، والذي سيكون محددا  وبدون أي استثناء، حيث تبدو المحافظة ملبية لطموحات جميع المكونات  وتستقطب هذه المكونات لتتعايش على أرضها  دون ان تحمل في بالها أي هاجس لترك البلد والهجرة نحو البلدان الغربية .

•        على ذكر الهجرة، ما هي آليات عملكم لغرض بث روح الطمأنينة في نفوس العوائل التي تفكر بترك المدينة او تلك التي التجأت الى مناطق قريبة من مدينة الموصل ؟

بدأنا بمنهج عمل مكثف وتحديدا منذ أولى ساعات عملنا بهذا المنصب لتحديد العوائل الموصلية  التي تركت المدينة  وقصدت مناطق مختلفة  في سهل نينوى  لكي نتعرف عليها وعلى معاناتها  وأحوالها المعاشية بغية تذليل المعوقات التي تعترضها  خصوصا تلك التي  تتصل بعمل المحافظة لكي تشعر تلك العوائل بان المحافظة قريبة منهم .

•        وماذا عن أولويات برنامج عملك وما هي الخطوط الاساسية التي يتضمنها ؟

يضم برنامجي الكثير  من الزيارات التي ستشمل بالتأكيد أقضية ونواحي  تواجد المكونات  حيث ستكون تلك الزيارات بواقع يومي وتشمل الوحدات الإدارية ومرورا بمجالس  الاقضية والنواحي، وزيارة مقرات الأحزاب الموجودة في المنطقة بالإضافة الى زيارات وجهاء المنطقة من مخاتير ورؤساء عشائر واعيان وممثلي منظمات المجتمع المدني  بالإضافة الى ذلك زيارة العوائل للوقوف وبصورة مباشرة على  أحوالها وما تعانيه.  كما سنسعى من خلال الزيارات الى لقاء رجال الدين ورؤساء الطوائف المسيحية في مدينة الموصل،  فهذه النخب تمثل دعما معنويا تمد الأهالي بجرعات الأمن والاستقرار وسننسق معهم من اجل بث روح الطمانينه في نفوس العوائل المسيحية كون رجال الدين هم الأقرب  والأكثر تلامسا مع مجتمعنا.
  كما في أولويات برنامجي هنالك لقاءات منظمة مع رؤساء الطوائف حيث تم تحقيق لقاء  في الأيام السابقة مع سيادة المطران مار اميل نونا مطران الموصل للكلدان وسيعقب هذا اللقاء لقاءات مماثلة مع رؤساء الطوائف في الموصل.


•        بلاشك التقيتم المحافظ من خلال توليكم المنصب فما هي الاطر الاساسية التي تم التباحث بشأنها من خلال هذا اللقاء ؟

تضمن اللقاء الكثير من الأفكار التي تم التنسيق حولها وجعلها نقطة شروع أولى من اجل  المضي لترسيخها وتجسيدها على ارض الواقع  ومن ضمنها التأكيد على أهمية الزيارات الميدانية  لما لها من تأثير ملموس  خصوصا على واقع المكونات التي نالت ما نالت من غبن وتهميش وإقصاء عبر السنين السابقة، حيث وجه محافظ نينوى بضرورة تزويده بتقارير مفصلة عن الزيارات المتحققة  وما حفلت  فيه من ملاحظات  من اجل  تفعيل دور السلطة المحلية بشان تذليل المعوقات والعقبات التي تعترض  الواقع الحياتي لتلك المكونات.  كما وجه سيادة المحافظ  بضرورة  متابعة ملف الاستهدافات التي طالت  ابناء شعبنا والمكونات الأخرى  من اجل الكشف عن الجهات التي تقف وراء تلك الحملات  التي تزايدت عبر أعوام 2008 وما تلاها.

•        يشير منصبك الى عدم التحدد بشؤون المسيحيين بل يضم الى جانبها شؤون الأقليات والمكونات الأخرى فما الذي تقدمه لتلك المكونات ؟

مثلما ذكرت فان برنامج العمل سيتضمن زيارة الاقضية والنواحي الخاصة بتلك المكونات من الشبك والايزيدية  والانفتاح على جميع تلك المكونات بدون استثناء او حساسية من طرف على حساب طرف اخر بحيث ستكون نظرتنا شمولية للكل ودون ان تتحدد  بسبب او باخر فان مهمتنا ستتحدد بتوفير  الخدمات والاهتمام بمشاكل هذه المكونات ومحاولة راب الصدع الذي اوجدته الظروف والأحداث السابقة.

•        هل سيكون  هنالك من تأثير على منصبك كونك قيادي في الحركة الديمقراطية الآشورية ؟

مع اعتزازي وتقديري بالدور النضالي للحركة الديمقراطية الآشورية فسأكون من خلال المنصب منفتح على الجميع فضلا عن سعيي لتقريب وجهات النظر بما سيجسده هذا السعي من انعكاس ايجابي على جميع الأطراف  التي تعمل جاهدة من اجل محافظة آمنة تضم جميع الأطياف والمكونات التي تتعايش بسلام وتآخي ومحبة.

•        ماهي أكثر القضايا التي ستستأثر باهتمامك من خلال المهمة التي تقلدتها ؟

هنالك الكثير من القضايا ولعل من اهمها  العمل على التنسيق من اجل توفير الجانب الأمني الذي يُشعر المواطن من ابناء شعبنا بالأمان والاستقرار، فضلا عن السعي من اجل جملة من القضايا التي يأتي في مقدمتها  العمل على تشريع  المادة 125 من الدستور  وتطبيقها حيث تتضمن المادة  الحقوق الإدارية والسياسية  والثقافية  والتعليمية  للقوميات المختلفة  ونسعى أيضا للتأكيد على إيقاف وإلغاء  كل القرارات  التي أدت الى إحداث التغيير الديموغرافي في المناطق التي يتواجد فيها ابناء شعبنا، كما طلبنا  تشريع قانون مجلس المدينة  حيث يؤخذ برأي هذا المجلس  بدلا من بقاء مصير تلك المدن  مرهونا برأي  المجالس المحلية  للقضاء  او الناحية  كما تم التأكيد على  استحداث نواحي جديدة  وإعادة النواحي الملغاة  حيث كانت من أولى تلك المهمات إعادة ناحية بازوايا الملغاة  فضلا عن استحداث ناحية في قرية حتارة  التي يقطنها المكون الايزيدي، وكذلك منارة شبك التي يقطنها المكون الشبكي وحسن شامي وغيرها من المناطق الأخرى التي تتوفر فيها الشروط لاستحداث ناحية، كما تم السعي لإشراك ابناء الأقليات ضمن حقوقهم في الوظائف العامة  والخاصة على  المستوى الوطني والمحافظات كوكلاء الوزارات والمدراء العامين وقادة الجيش والشرطة ،وتوفير الفرص العادلة لهم كذلك بناء قوات الشرطة والأمن المحلية  في مدن وقصبات سهل نينوى  وتدريبهم وتسليحهم لتمكينهم من أداء مهامهم في حماية مناطقهم كذلك التأكيد على التمثيل الحالي في مجلس المحافظة للمكون الكلداني السرياني الاشوري  الذي لايتعدى حاليا سوى مقعد واحد لايتناسب مع الحجم السكاني لأبناء هذا المكون  فضلا عن التمثيل المناسب للمكون المذكور في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في المركز العام  ومكتب نينوى .
كما هنالك قضايا  أخرى تستأثر باهتمامنا وهي التأكيد على ضرورة  واهمية  دعم التعليم باللغة السريانية  في مناطق سهل نينوى  من خلال تهيئة الكوادر  والمستلزمات  الخاصة بهذه العملية من خلال طبع المناهج الخاصة بهذه اللغة وهذا حق كفله الدستور وفق المادة (م/4-1و4-4) وبالإضافة الى ذلك نسعى الى توفير كل مستلزمات إنشاء جامعة في سهل نينوى تتوزع كلياتها في قضائي الحمدانية وتلكيف، وكذلك توفير فرص العمل والاستثمار الدائمي في تلك المناطق من اجل استيعاب الخريجين من الكليات والمعاهد والثانويات والذين لم تتوفر لهم فرص عمل لتضمن لهم عيشا كريما يبعدهم عن إرهاصات الهجرة وترك البلد ومن خلال تلك القضايا نسعى للتأكيد على احترام خصوصيات المكونات الدينية واحترام شعائرها الدينية التي يحيونها وتقديم التسهيلات اللازمة لأداء تلك الشعائر  والفرائض الدينية والتي كفلها  الدستور وفق المادة الثانية .





Matty AL Mache