تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

مشعان وعطوان والآخرين!

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 09, 2011, 08:34:17 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مشعان وعطوان والآخرين!



الأستاذ متي كلو

العمالة للأنظمة الدكتاتورية العربية ليست وليدة العهد وكّلك القبض بالدولار أو الباون الاسترالي وتغير المواقف السياسية وتغير المبادئ وتلونها أصبحت تعتمد على قوة الدولار،. واليوم اطلعنا عبر الوسائل الإعلامية، حيث تم العثور على وثائق في مكاتب"الرئيس الليبي الهارب والمخلوع" وتظهر على متنها أسماء "إعلاميين عرب" ممكن يقبضون "مكرمات" شهرية من خزينة الشعب الليبي لقاء التمجيد للنظام الدكتاتوري، ومن هؤلاء، خيري منصور وعبدالباري عطوان.كما أشارت وسائل الإعلام عن مشعان الجبوري إلي كان يقبض أيضا من بطل الجماهيرية وملك ملوك أفريقيا "القّّذافي" لدعم قناة "الرأي" قبل أن يشتريها النظام من مشعان! واعترف بتلقيه أموالا ولكن قال إنها كانت "شحيحة" ولم يفصح مدى شحتها،.

أما عبد الباري عطوان وكعادته دائما نفى ّلك كما كان ينفي عمالته للنظام العراقي البائد وكتب ليتهم الأمريكان والصهيونية بأنهم وراء هّا الاتهام، ولكن لم يصرح من أين يغطي تكاليف طبع وتوزيع صحيفته"القدس العربي" ودفع إيجارات مكاتبها في بريطانيا ومصر والمغرب والأردن وأمريكا والمانيا ومرتبات مراسليها المنتشرين في أنحاء العالم! في تاريخنا المعاصر عشرات الأسماء من الكتاب والإعلاميين والصحفيين، طبلوا وزمروا للأنظمة الدكتاتورية العربية، لقاء حفنة من المال الحرام على حساب ضمائرهم، ونقرا بين حين وأخر أسماء عربية سقطت في مستنقع العمالة مثل "وليد ابو ظهر" إلي اختص بالمجيد بصدام حسين وكانت مجلته "الوطن العربي" بوقا للنظام وكان اقرب صحفي إلى صدام والإعلامي المدلل الوحيد إلي اجري لقاءات مطولة معه. ولكن بعد حرب الخليج الثانية تغيرت مواقفه، لان القبض أصبح شحيحا في زمن الحصار، فاتجه إلى من أعطاه أكثر وتغيرت سياسية الجريدة خلال 24 ساعة وفق ّلك العطاء!.

كانت تصل إلى مكتب كل مدير قسم في وزارة التجارة يوميا الصحف العراقية "الثورة والجمهورية والقادسية" وأسبوعيا مجلة التضامن الني كان يصدرها فؤاد مطر من باريس بأموال مخابراتية عراقية، وكان الاشتراك فيها "إجباري" وترسل قيمة الاشتراكات أسبوعيا إلى حساب "فؤاد مطر" الخاص، وهو إلي كتب السيرة الذاتية لصدام حسين باللغة الفرنسية، ثم ترجم إلى اللغة العربية.

أما الصحفي أمير اسكندر إلي أصدر في شباط 1980 بالأسلوب المبتّل كتابه" صدام حسين مناضلا ومفكرا وإنسانا" والّي بيع منه مئات الآلاف لموظفي الدولة "إجبارا" كما اشترت منه وزارة الإعلام ألاف أخرى لتوزعها عبر الملحقيات الثقافية في أوكار السفارات العراقية إلى المرتزقة في أنحاء المعمورة، والمعروف عن أمير اسكندر يجيد المديح العهري في النضال والفكر الصدامي. أن هؤلاء الصحفيين والعشرات أمثالهم يصدرون صحفهم ومجلاتهم وأخيرا قنواتهم الفضائية بأموال النفط العربية وارتباطاتهم مع مكاتب المخابرات.

أن الوثائق التي كشفت في قصور القذافي كانت مثلها مئات الوثائق في قصور صدام حسين ولكنها اختفت بعد الاحتلال والسؤال الذي مازال مطروحا، أين اختفت، ومن تحفظ عليها ومنع تسريبها إلى الصحافة!.

إننا متأكدون كانت تحتوي على مئات الأسماء للعراقيين والعرب من الذين كانوا يكتبون ويقبضون، والجميع يعلم بان كل الأنظمة الدكتاتورية تخصص مبالغ هائلة للصحفيين والإعلاميين العملاء لكي يمجدوا بالزعيم والقائد وطمس جرائمه القمعية، وان ما نشر عن نظام القذافي ما هو إلا نقطة من البحر بما يحتويه أرشيف أجهزة المخابرات العربية، وهناك مئات الأطنان من الوثائق في خزائن الحكومات الدكتاتورية سوف تكشف بعد كل ثورة في عواصم الغليان العربي في ربيع الثورات وتحتوي أسماء عملاء جندتهم المخابرات ووزارات الأعلام والثقافة العربية،.

والمضحك المبكي بان هؤلاء وغيرهم من العملاء الصحفيين والإعلاميين يزعمون بأنهم يحملون هوية التقدمية واليسارية والماركسية ولكن الحقيقة بان لا هوية لهم سوى تبعيتهم "للمكرمات" الشهرية أو الفصلية.

————————

خيري منصور: شاعر وكاتب صحفي في صحيفة الدستور اليومية، وليس هذه الأسماء سوى غيض من فيض ولا داع للاسترسال أكثر.

عبدالباري عطوان: صحافي فلسطيني مقيم في لندن، رئيس تحرير جريدة "القدس العربي" اللندنية

مشعان الجبوري : صحفي عراقي ونائب سابق ومحكوم عليه غيابيا 15 عاما من قبل المحاكم العراقية بتهمة استيلائه على ملايين الدولارات التي كان قد حصل عليها من عمليات تهريب للنفط العراقي.



http://panoramanews.com.au/oldsite/index.php?option=com_content&view=article&id=1144:2011-10-07-14-26-41&catid=36:mati-kalo-articles&Itemid=80