مسيحيو الشرق يرتلون أناشيد السلام مع بداية العام

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 07, 2017, 07:25:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  مسيحيو الشرق يرتلون أناشيد السلام مع بداية العام 


ابتسامة أمل لعام أفضل 
      
برطلي . نت / متابعة
    مع حلول العام الجديد وانتهاء الاحتفال بأعياد الميلاد في أغلب المدن الأوروبية والغربية ينتظر المسيحيون الشرقيون يوم السابع من شهر يناير كل عام لبدء احتفلاتهم بعيد ميلاد المسيح، حيث يجتمع أغلبهم في فلسطين.

عنكاوا دوت كوم/العرب
بيت لحم (فلسطين) – يختلف موعد احتفال الطوائف المسيحية بعيد الميلاد في الشرق الأوسط عن البلدان الغربية، حيث ينشد المسيحيون أجراس الفرحة "اليوم عيد، عيد الميلاد" خلال الأسبوع الأول من بداية السنة الميلادية الجديدة.

ويعيش المسيحيون من جميع الطوائف في عدة بلدان عربية مثل مصر ولبنان وسوريا وفلسطين والأردن والعراق.

وأقامت الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي أمس الجمعة احتفالات عيد الميلاد المجيد، حيث يجتمع أغلبهم سنويا في الأسبوع الأول من شهر يناير من كل عام لإحياء قداس واحتفالات يتلقى خلالها المشاركون التهاني بالعيد.

وعلى عكس الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي وتحتفل بعيد الميلاد في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، يحتفل الشرقيون من طوائف بطريركية الروم الأرثوذكس، ومطرانية السريان، والأقباط والأحباش الأرثوذكس، بأعياد الميلاد يوم 7 يناير.

وفي مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية في فلسطين، بدأت الفرق الكشفية منذ صباح الجمعة بتنظيم عروض في ساحة المهد بالمدينة، حيث نصبت شجرة الميلاد استعدادا لاحتفالات دامت حتى فجر اليوم السبت، وشاركت فيها أربعة مواكب لطوائف مسيحية مختلفة، بدءاً من موكب السريان يليه الأقباط، ثم موكب بطريرك الروم الأرثوذكس كيريوس كيريوس ثيوفلوس الثالث الذي وصل عند الظهيرة وتلاه موكب الأحباش عصرا.

    المسيحية تمثل في الشرق الأوسط جزءا كبيرا من فسيفساء الثقافة المتنوعة في المنطقة، حيث توجد هناك أقدم الآثار المسيحية إضافة إلى الليتورجية والتراتيل التي انتشرت منذ القرن الثاني الميلادي في جميع أنحاء المنطقة

وفي منتصف ليل الجمعة، أقيم قداس الاحتفال بعيد الميلاد في كنيسة المهد، حيث شهدت مدينة بيت لحم احتفالات كبيرة وعروضا موسيقية بحضور ومشاركة الآلاف من المواطنين من الطوائف المسيحية التي تعيش في فلسطين والآلاف من السياح والحجاج الذين توافدوا من عشرات الدول العربية والأجنبية.

وتبدأ الاستعدادات لعيد الميلاد الذي يعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد الفصح، قبل أسبوعين في كل بلدان الشرق الأوسط. ويجتمع الرجال والنساء والأطفال ليلة العيد في الساحة أمام الكنيسة للاحتفال والرقص والغناء قبل أن يجوبوا الشوارع.

وقال بطريرك السريان الأرثوذكس في الديار المقدسة والأردن المطران مارسيوريوس ملكي مراد "نأتي اليوم لبيت لحم لنحتفل ونصلي من أجل أن يحل السلام العادل وأن تتحقق أهداف الشعب الفلسطيني، والمدينة تعيش أجواءها الحقيقية لبهجة العيد وهذا دلالة على قوة وإصرار الشعب الفلسطيني على ممارسة حياته كالمعتاد".وأضاف "صلاتنا ستكون من أجل أن يتوقف نزف الدماء في بعض الأقطار العربية، وأن تعود لحمة الشعب الواحد".

وفي قطاع غزة التي تناقصت أعداد المسيحيين فيها بسبب الهجرة، احتفل المسيحيون الأرثوذكس، مساء الخميس بعيد الميلاد، حيث تجمّعت العائلات في كنيسة القديس برفيريوس للمشاركة في الاحتفال.

وقدّمت الفرق الكشفية التابعة للكنيسة، خلال الاحتفال، عروضا للدبكة والتراث الفلسطينيَّيْن، كما تلت العائلات ترانيم دينية خاصة بأعياد الميلاد.

وقال جبر الجلدة، مدير دائرة العلاقات الدينية في الكنيسة، "إن العائلات المسيحية تجمعت اليوم من أجل الاحتفال والدعاء بأن يعم السلام في فلسطين وفي كل بلدان العالم". وأضاف "الأطفال يغنون اليوم، ويحتفلون، أملا في مستقبل مشرق".

    تبدأ الاستعدادات لعيد الميلاد الذي يعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد الفصح، قبل أسبوعين في كل بلدان الشرق الأوسط

وحسب مؤسسات مسيحية في غزة، فإن أعداد المسيحيين في القطاع باتت لا تزيد عن نحو ألفي شخص من أصل مليوني فلسطيني.

أما في مصر فقد كانت احتفالات الأقباط بعيد الميلاد حزينة ووسط إجراءات أمنية مشددة بسبب مخاوف من تكرار الاعتداءات الإرهابية ضدهم.

وفي كنيسة العذراء في روض الفرج في شمال القاهرة، تمسك مسيحيو مصر بتحدي مشاعر الخوف للاستمرار، وصلوا في الكنيسة بعد إقامة بوابة معدنية ضيقة عند المدخل لا تسمح بدخول المصلين إلا فردا فردا.

وتمثل المسيحية في الشرق الأوسط جزءا كبيرا من فسيفساء الثقافة المتنوعة في المنطقة، حيث توجد هناك أقدم الآثار المسيحية إضافة إلى الليتورجية والتراتيل التي انتشرت منذ القرن الثاني الميلادي في جميع أنحاء المنطقة. لكن التهديدات الإرهابية في السنوات الأخيرة أصبحت تهدد وجودهم والحفاظ على تقاليدهم.