«داعش» يجبر الموصليين على تزويج بناتهم.. والصعق والحرق للرافضين

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 06, 2015, 07:40:17 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

«داعش» يجبر الموصليين على تزويج بناتهم.. والصعق والحرق للرافضين

   


06/10/2015 12:00 صباحا

الموصل – الصباح
لم تكن تعتقد هبة محمود يوما أنها ستضطر للقبول بزوج بعد نهاية زواجها الأول بوفاة زوجها الأول نتيجة جريمة إرهابية في مدينة الموصل ، اذ تقول: لم أفكر يوما بالزواج رغم كل العروض التي قدمت لي من أهلي وأبناء عمومتي كوني لا ارغب مجددا في تكوين عائلة جديدة في ظروف مرتبكة لكن بعد 9/6/ 2014 تغير الحال إلى الاسوأ وصارت الحياة صعبة جدا وبدأ أهالي الموصل يفكرون في كيفية الخروج من المدينة والخلاص من قبضة داعش الإرهابية.
تضيف هبة بعبارات ملؤها الألم، تفاجأت بقرار تزويجي جبرا من قبل متعهد التزويج في ما يسمى بـ»ديوان الحسبة» بعد تبليغ وصل إلى دار ابي جعله يقف مذهولا ويده ترجف وشفتاه مرتخيتان وهو يحاول أن يفهمني كيفية أن تفرض جهة تقول انها راعية للناس وجاءت «محررة» لهم أن تجبر البنات العذارى والثيبات على الزواج.
هبة في تفاديها وخوفها على أبيها تبين أنها في تلك اللحظة سحبت التبليغ من يده وأجلسته جانبا وحاولت تخفيف الصدمة عليه بعبارات غير مقنعة لقائلتها في الدرجة الأولى ، مفاد العبارات أن الزواج عرض وقبول ولا يمكن لأحد أن يتزوج مجبرا وان العقد فيه باطل وان هذه الجماعة شعارها «إسلامي» ولابد من أنها ستعيد النظر فيما ارتكبت.
حالة صمت سيطرت على الحوار بين الأب وابنته الأرملة ، رمق الأب ابنته بنظرة طويلة اخترق فيها مستقبلها إلى مستقبل ابنتها وهو يقول لا علاقة لهم بالإسلام «اعرف انك تحاولين تخفيف الصدمة علي لأنهم قدموا بدل الدليل ألفا عن خروجهم على كل الأعراف والأديان وأولها ما يدعون الانتماء له».
وكانت عصابات داعش قد فتحت مكاتب تزويج إجباري لبنات الموصل بمعدل 72 مكتبا موزعة على أحياء الموصل وتؤكد معلومات موصلية  أن داعش يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إيجاد حالة من الاطمئنان الجنسي لدى مقاتليه خوفا من تعذر بعضهم بالزواج للعودة إلى مدنهم وبلدانهم خاصة مع يقينهم أن عملية تحرير الموصل باتت قريبة وفرض على بنات الموصل التزويج الإجباري إذا وقع الاختيار على إحداهن.
تعود هبة محمود لتبوح بتزويجها جبرا من شخص عمره 60 عاما من الإرهابيين العرب وتبين أنها إلى اليوم لا تعرف جنسيته ان كان تونسيا أو جزائريا. أما سبب الرضوخ لهذه الزيجة فتقول هبة:  هددوني بسحب ابنتي مني وتربيتها عند إحدى ما تسمى «زوجات المجاهدين» وتزويجها أن كبرت من احد أبنائهم لذلك ضبابية الواقع جعلتني ارضخ لزوج يكبرني بالعمر والثقافة والهوية والفكر، دموي إلى حد لا يطاق يتعامل معي على أني زوجة للفراش فقط ولفترة مكوثه في الموصل لا أكثر.
احد أبناء الموصل يروي حادثة تزويج الدواعش لبنات الموصل جبرا فيقول:  أول ما سيطر داعش على المدينة سمعنا بهذه الأفكار لكنهم سرعان ما تداركوها بالنفي وبينوا للناس ان هذه الأقاويل ما هي إلا افتراءات عليهم وأنهم جاؤوا «محررين» للمدينة وأهلها وما إن استتبت الأمور لهم حتى اخذوا يخرجون أفكارهم من حقيبتهم الإرهابية ومنها تزويج الإرهابيين وفي بادئ الأمر ولنفي هذه التهمة عنهم اضطر الإرهابيون لجلب نسائهم وعوائلهم من دول العالم إلى الموصل ومن سوريا والرقة وباقي المدن السورية لكن ما أن تمكنوا من الموصل امنيا وإداريا حتى اخذوا يفرضون سطوتهم الاجتماعية ويبين أن أكثر من 22 حالة تزويج تمت جبرا لبنات موصليات بعمر الورود.
عثمان هارون «مدرس» يقول عن مأساة الموصل: «الإرهابيون عمدوا إلى تضييق الأمور على بنات الموصل من طالبات الإعدادية والجامعيات كمقدمة لفرض مسالة الزواج على العوائل» ويضيف لابد لأهالي الموصل من موقف خاصة شيوخ العشائر التي تأبى الضيم والمهانة وهذا هتك للعرض وإلا بما يفسر تزويج البنت غصبا عن أبيها واخوتها وهم يتفرجون عليها فهناك بنات أجبرن على هذه الفعلة لحماية أهلها وإخوتها من القتل غرقا أو صعقا بالكهرباء. 

http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=101606
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة