التنظيمات السريانية طالبت قادة العالم بحماية المسيحيين الكلدان الاَشوريين السّر

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 05, 2019, 12:37:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت


  التنظيمات السريانية طالبت قادة العالم بحماية المسيحيين الكلدان الاَشوريين السّريان في منطقة شمال شرقي سوريا أوقفوا غزو تركيا العثمانيّة لشمال شرق سوريا   

         
برطلي . نت / بريد الموقع


طالب كلّ من حزب الإتّحاد السّرياني و المجلس السّرياني الوطني السّوري و المجلس العسكري السّرياني والإتّحاد السّرياني الأمريكي من قادة العالم ومن المسيحيين خاصّةً  في جميع الدّول،  دعم المسيحيين الكلدان الاَشوريين السّريان المقيمين في منطقة شمال شرقي سوريا بصفتهم الشّعب الأصلي للشّرق الأوسط، مؤكّدين الحاجة الماسّة للحماية من تهديدات تركيا و بعض الجماعات المتطرّفة المسلّحة التّابعة لها بغزو و"تطهير" أراضينا من المسيحيّة والحريّة الدّينيّة والدّيمقراطيّة، معتبرين أن القرار المفاجئ الّذي اتّخذه الرّئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوّات الأمريكيّة، يجعلنا عاجزين و عُرضة  للتدمير من قبل تركيا أو من أنظمة أخرى تتدافع لرؤية سقوطنا في الفراغ الّذي سيسبّبه هكذا قرار.
وأكّدت هذه التّنظيمات أن تركيا تقوم يوميّاً بالتّهديد عبر وسائل الإعلام المحليّة بالغزو والقتل، مطلقين علينا تسميّة "الكُفّار"، فقد ارتكبت تركيا جرائم حرب و جرائم التّطهير العرقي ضدّ الأقليّات الدّينيّة عندما سُمح لها من قبل الغرب بدخول عفرين. ولقد اضطر جميع مسيحيي تلك المنطقة  للفرار منها حيث قامت القوّات الجهاديّة التّركيّة بإجراء تفتيش كلّ منزل لمطاردة المسيحيين وقتلهم وتدمير كل كنائس عفرين، فاضطروا للفرار تاركين وراءهم كلّ شيء، واللّجوء إلى المنطقة التي تهدّدها تركيا الآن بالغزو و هي مناطق شمال وشرق سوريا. إنّ السّماح لتركيا باستبدال القوّات الأمريكيّة بجيشها و بجماعاتها المسلّحة، يدلّ على أنّ تركيا ستسحق ديمقراطيّة تعدّد الدّيانات الّتي تحقّقت في شمال وشرق سوريا، حيث إنّ هذه المنطقة هي وحدها حاضنة الحريّات الدّينيّة و الثقافيّة الإثنيّة  والدّيمطراطيّة وتطالب باللّامركزيّة الإداريّة و الّتي هي الأمل الوحيد لبقائنا على المدى الطويل كمسيحيين من الشّرق الأوسط.
و شدّدت التّنظيمات في بيانها أنّنا كمسيحيين نعرف ما يعنيه العيش تحت ظلّ الخلافة في الدّولة العثمانيّة، فنحمل ذاكرة جماعيّة عن"المعاملة الخاصّة" للمسيحيين من قبل العثمانيين، من قوانين مهينة تصنّفنا كمواطنين من الدّرجة الثّانية وضرائب الإبتزاز (الجزية) لكوننا مسيحيين و الظّلم والاضطهاد والتّطهير العرقي والإبادة الجماعيّة، رافضين العيش مرّة أخرى كمواطنين من الدّرجة الثّانية في ظلّ الحكم التّركي إذا احتلّت تركيا أرضنا في سوريا.
كما ولا تزال ذكرى الإبادة الجماعيّة عام 1915 تعيش بشكل واضح في حياتنا اليوميّة، حيث فرّ أجدادنا من تركيا بسبب هذه الإبادة إلى منطقة شمال شرق سوريا. و أكملت، نحن، أحفاد النّاجين، معرّضون من جديد لخطر الإبادة الجماعيّة الّتي أخبرنا أجدادنا عنها، و من قبل الظالم عينه: تركيا.
ومنذ بداية الحرب الأهليّة في سوريا حتى الآن، عملنا نحن المسيحيين كجسر بين المجتمعات في شمال وشرق سوريا من أجل التّعدديّة والقيم الدّيمقراطيّة في التحالفات الّتي روّجنا لها سياسيّاً و من خلال الدّفاع عن جميع سكان شمال وشرق سوريا. لقد لعبنا نحن المسيحيين دوراً هامّاً في الحكم المحلي و نتمتّع بحريّات لم نختبرها لقرون في سوريا: مثل الحقّ في استخدام لغتنا الأم الآراميّة و هي لغة المسيح. كما لعبنا دوراً قياديّاً في تأسيس قوّات سوريا الدّيمقراطيّة، إذ قاتل واستشهد أبناء شعبنا، تحت لواء المجلس العسكري السّرياني، جنباً إلى جنب مع حلفائنا: الأكراد والعرب و قوّات التّحالف الدّوليّة بقيادة الولايات المتّحدة الأمريكيّة في الحرب ضدّ الدّولة الإسلاميّة و الإرهاب. وكنّا متأمّلين بعد كلّ ما قدّمناه أننا سنلقى الدّعم لحماية مؤسساتنا الدّيمقراطيّة في مفاوضات ما بعد الحرب.
وأشار البيان إلى الفوضى والحرب المتوقع حدوثهما في جميع أنحاء المنطقة إثر الإنسحاب الأمريكي المفاجئ والحاجة إلى الوقت لتطوير ترتيبات أمنيّة بديلة ودائمة تُبقي شمال وشرق سوريا حرّة في اتّباع نموذج للديمقراطيّة والحريّة للجميع، فبدون حماية، سيكون المسيحيين الهدف الأوّل للجماعات الجهاديّة المتعاونة مع تركيا، تماماً كما حصل في عفرين و غيرها، لذا نطالب العالم الحرّ بلعب دوره في مطالبة التّحالف الدّولي بتقديم الحماية و الضمانات لشعوب شمال و شرق سوريا، إذ نخشى الغزو التّركي  لهذه المنطقة و الّذي سيسبّب نهاية المسيحيّة في المنطقة. ومن المُلحّ أن يصدر قرار في أقرب وقت ممكن يحدّد منطقة حظر جوّي في شمال و شرق سوريا لحمايتنا من تركيا.
و تابع البيان، لقد غلبت القوّة الجويّة التّركيّة المدافعين عن عفرين، و نحن كقوّات دّفاع سّريانيّة نمتلك الشّجاعة التّامّة للدفاع عن مناطقنا و شعبنا وقد أظهرنا في كافّة المعارك الّتي خضناها على الأرض بوجه التّنظيمات الإرهابيّة شجاعة يُحتذى بها، ولكنّنا الآن لا نستطيع الدّفاع عن أرضنا و شعبنا في ظلّ هجمات ثالث أقوى جيش في حلف الناتو، أيّ الجيش التّركي، في حال استعماله قوّاته الجوّيّة،  الّذي سيدمّر الحجر و البشر، لذا من الضروري وقف غزو واحتلال مناطق شمال و شرق سوريا، ممّا سيعيد لنا الأمل والثّقة في أخواتنا وأشقائنا المسيحيين في الولايات المتّحدة الأمريكيّة والدّول الغربيّة.