السفارة الأميركية: «الكونغرس» لن يصوت على تقسيم العراق

[ماهر سعيد متي]

السفارة الأميركية: «الكونغرس» لن يصوت على تقسيم العراق

   

بغداد - الصباح
أرغم الحديث المتواتر بكثافة عن نية «الكونغرس» الاميركي التصويت على «تقسيم العراق»، سفارة واشنطن ببغداد على نفي هذا الموضوع نفيا قاطعا، بعد ان اقتصر النفي خلال الايام الماضية على الجانب العراقي.
بعثة الولايات المتحدة الدبلوماسية، أصدرت امس تصريحا مكتوبا نفت فيه التقارير التي اشارت الى ان «الكونغرس» يخطط للتصويت على تقسيم العراق، واصفة الاحاديث المتواترة في هذا الشأن بـالـ»زائفة». فيما اثنت على بيان الخارجية العراقية الذي فند تلك التقارير «الكاذبة».
وذكرت السفارة في بيانها الصحافي، ان «التقارير الإعلامية التي نشرت مؤخراً والتي تشير إلى أن الكونغرس سوف يصوت على تقسيم العراق هي ببساطة تقارير عارية عن الصحة».
واوضحت، ان «حكومة الولايات المتحدة كانت دوماً وسوف تظل ملتزمة بدعمها لوحدة العراق، مثلما كانت ومازالت تعارض أي تدخل أجنبي في الشؤون السيادية العراقية».
كما اثنت على التصريح الأخير الذي صدر عن وزارة الخارجية العراقية والذي ينفي هذه التقارير الاخبارية «الكاذبة»، مشيرة الى ان «الولايات المتحدة سوف تواصل بناءاً على طلب من الحكومة العراقية، العمل مع شركائها العراقيين من أجل تقويض وإلحاق الهزيمة بداعش في نهاية المطاف».
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد نفت الاسبوع الماضي، مزاعم تصويت «الكونغرس» الأميركي على «تقسيم العراق»، مؤكدة أنها أنباء عارية عن الصحة.
في سياق اخر، بحث رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري، اخر المستجدات الامنية والسياسية والاقتصادية في العراق والمنطقة، مع السيناتور جون ماكين رئيس لجنة «القوات المسلحة» في مجلس الشيوخ الاميركي.
ودعا الرئيس الجبوري خلال اللقاء الذي جرى مساء السبت، الولايات المتحدة الى زيادة الدعم العسكري المقدم لقوات الامن العراقية وأبناء العشائر، واسنادها في المعارك الجارية ضد عصابات «داعش» الارهابية، مشددا على ضرورة توخي الدقة في عمليات القصف الجوي التي يقوم بها طيران «التحالف الدولي» الذي تقوده اميركا.
رئيس المؤسسة التشريعية، طالب الادارة الاميركية «بتقديم المساعدات للعوائل النازحة، وان يرافق العمليات العسكرية جهد انساني بالتنسيق مع منظمات المجتمع الدولي، إضافة الى تفعيل ملف المصالحة الوطنية».
من جانبه، نقل تصريح مكتوب اصدره مكتب الجبوري، عن ماكين قوله، ان «هزيمة تنظيم داعش تستدعي زيادة تواجد المستشارين الأمنيين لدى العراق، فضلا عن منح دور اكبر لابناء المناطق لمسك الارض بعد تحريرها».
وحضر اللقاء بين الجبوري وماكين، مرشح الرئاسة الاميركية عن «الحزب الجمهوري»»السيناتور» ليندسي غراهام.


http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=105405