العراق يخرج من الفصل السابع وينتقل إلى السادس والكويت سعيدة بتحريره من القيود

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, يونيو 13, 2013, 02:51:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

العراق يخرج من الفصل السابع وينتقل إلى السادس والكويت سعيدة بتحريره من القيود



بغداد / المدى برس

أعلن العراق، امس الأربعاء، انه يقترب من الخروج من طائلة الفصل السابع وان التفاهمات التي أجراها مع الجانب الكويتي كفيلة بنقله الى "الفصل السادس".

وكان رئيس الوزراء الكويتي جابر مبارك الحمد الصباح وصل، صباح امس الأربعاء، الى العاصمة بغداد في زيارة رسمية كانت مقررة في شهر أيار الماضي إلا أنها أجلت لأسباب فنية.

ووقع كل من العراق والكويت، نهاية أيار الماضي، مذكرتي تفاهم تتعلقان بترتيبات صيانة التعيين المادي للحدود المشتركة وتمويل مشروع إنشاء مجمع سكني في أم قصر. يذكر أن مجلس الأمن الدولي أصدر عام (1993) القرار رقم (833) الذي يقضي بترسيم الحدود بين الكويت والعراق، والممتدة بطول نحو (216 كم)، وأدى تطبيق القرار بشكل جزئي في عهد النظام السابق إلى استقطاع مساحات واسعة من الأراضي العراقية وضمها إلى الأراضي الكويتية، وشمل أراضي في ناحية سفوان ومنطقة في أم قصر أصبحت منذ منتصف التسعينات بأكملها ضمن حدود دولة الكويت. وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية العراقي مع نظيره الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح، اعلن زيباري عن توقيع ست اتفاقيات مع الكويت في كافة المجالات، وفيما اكد أن العراق أوفى بجميع التزاماته المترتبة عليه في الفصل السابع مع الكويت وسينتقل إلى الفصل السادس، أشار وزير الخارجية الكويتي أن بلاده ستبلغ الأمم المتحدة بضرورة خروج العراق من الفصل السابع. وقال زيباري، في المؤتمر الذي حضرته (المدى برس)، إن "الحكومة العراقية وقعت خلال زيارة الوفد الكويتي برئاسة رئيس الوزراء الكويتي جابر مبارك الحمد الصباح والوفد المرافق له، امس، ست مذكرات تفاهم واتفاقات بين البلدين، منها مذكرة تفاهم بين المعهدين الدبلوماسيين العراقي والكويتي، ومذكرة تفاهم حول برنامج تنفيذي في الشأن الثقافي للعلاقات الثقافية بين البلدين، واتفاقية في مجال البيئة، واتفاقية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، واتفاقية في مجال خدمات النقل الجوي، واتفاقية التعاون الاقتصادي والفني".

وأضاف زيباري ان "العراق والكويت حققا تقدما كبيراّ وهائلاً في مسار العلاقات بينهما خاصة من خلال إيفاء العراق بغالبية أو بجميع التزاماته المترتبة عليه من خلال أحكام الفصل السابع التي حكمت العلاقة بين العراق والكويت بعد غزو دولة الكويت من قبل النظام الصدامي السابق"، مؤكدا "أننا توصلنا إلى نتائج باهرة بالتخلص من هذه التبعات على العراق". وتابع زيباري أن "جلسة اليوم كانت للتخطيط والتطلع الى المستقبل خارج إطار الفصل السابع والقرارات الملزمة عبر علاقات طبيعية بين البلدين لتحقيق شراكة حقيقية اقتصادية وتجارية بين البلدين"، لافتا إلى أن الجانبين تداولا "مجموعة من الأفكار حول كيفية تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، واتفقنا على مجموعة من الخطوات القادمة لتعضيد العلاقات الشعبية بين العراق والكويت عبر تشجيع العلاقات بين الجامعات والاكاديميين والبرلمانيين والرياضيين والوفود الفنية الشعبية والتراثية".

وأكد زيباري أن "الممثل الدائم لدولة الكويت والممثل الدائم لجمهورية العراق سيذهبان سوية لتسليم الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن رسائل حول تنفيذ العراق لالتزاماته للخروج من أحكام الفصل السابع، وهذا التقدم جاء بعد جهد ومباحثات فنية مضنية وشائكة"، مشيرا إلى أنه بـ"تعاون الطرفين والنية الصادقة وبالإرادة المشتركة حققنا الكثير من الأمور العالقة لاسيما صيانة العلامات الحدودية التي أنجزناها بشكل كلي والأسرى الكويتيون والمفقودون الكويتيون والممتلكات الكويتية". ولفت زيباري إلى أن "مجلس الأمن سيصدر قرارا دوليا سينقل فيه ملف العراق من أحكام الفصل السابع الى الفصل السادس"، كاشفا عن "وجود دعم دولي للبلدين في سبيل غلق كل هذه الملفات والتطلع الى مستقبل زاهر ومشرق بين البلدين".

من جانبه قال وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح في كلمة له خلال المؤتمر، إن "هذه الزيارة تأتي استكمالا لزيارات عالية المستوى بين البلدين في العام الماضي والنصف الأول من هذا العام 2013"، معربا عن امله بأن "تستكمل بمزيد من الزيارات عالية المستوى بين مسؤولي البلدين".

واعرب الصباح عن سعادته "بنقل مرحلة تجاوز الملفات العالقة بين البلدين الى تعاون مستقبلي افضل، فقد أنجزنا في زيارة وزير الخارجية هوشيار زيباري، في الـ27 من شهر ايار الماضي، لدولة الكويت ما هو مطلوب كدولة الكويت وجمهورية العراق بشان الالتزامات بموجب القرار 833 ووقعنا على اتفاق لتشكيل لجنة لصيانة التعيين المادي للحدود".

وتابع وزير الخارجية الكويتي "نحن في الكويت سنكون سعداء جدا بخروج اشقائنا في العراق من الفصل السابع، حتى يصبح العراق طليقا من كل القيود، ويصبح ركيزة أساسية في نمو وازدهار هذه المنطقة التي عانت الكثير"، مؤكدا أن "العراق من الدول الكبيرة والمؤثرة في منطقتنا ويمثل ركيزة أساسية في الأمن والاستقرار".

وأوضح الصباح أن "الكويت وجمهورية العراق تفاهما بشكل كامل لنقل مسؤولية متابعة رفات الأسرى الكويتيين والأرشيف الوطني الكويتي من الممثل الخاص بموجب الفصل السابع الى بعثة الأمم المتحدة في العراق بموجب الفصل السادس، وهذا الأمر تم إبلاغه الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن وسيقدم الأمين العام تقريره لمجلس الأمن في منتصف الشهر الحالي وسيناقش مجلس الامن في اواخر هذا الشهر هذا الموضوع وبذلك يكون العراق قد استوفى التزاماته بموجب قرارات مجلس الأمن تحت الفصل السابع".

وأشار وزير الخارجية الكويتي إلى أن "هذه الزيارة تدشن انطلاقة جديدة للتعاون بين البلدين ونحرص أن تكون مكثفة بين البلدين لاستمرار العلاقة ودعمها ورفعها وتعضيدها بكل هذه المقومات التي تمثل نجاح للعلاقة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين".

http://www.almadapaper.net/ar/news/446015/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%8A%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%88%D9%8A%D9%86%D8%AA%D9%82%D9%84-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة