دار , دور .. من حرق دارنا ؟ .. جارنا حرق دارنا . في درس القراءة ( الخلدونية )

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, نوفمبر 03, 2016, 12:12:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

دار , دور .. من حرق دارنا ؟ .. جارنا حرق دارنا .



نمرود قاشا
في درس القراءة ( الخلدونية ) للصف الأول الابتدائي في خمسينات وستينات القرن هناك درس تقول كلماته ( دور .. دار دور.. دار دور ...من حرق دارنا ؟.. جارنا حرق دارنا ) , فهل يمكن للجار أن يحرق دار جاره ؟ وهل كان " ساطع ألحصري" يتوقع ذلك عندما خط كلمات هذا الكتاب ؟ .
منذ أن بدأت العمليات العسكرية لتحرير المدن من عصابات داعش , لم نرى مدينة حرقت مثلما حصل في يغديدا وكرمليس وبرطلة , بالتأكيد لم تكن العميلة عفوية قطعا , فقبلها حدثت عميلة إفراغ الدور من كل محتوياتها , ما خف وزنه وغلا ثمنه .
وعندما شعر داعش بان أيامه الأخيرة قاربت , وقد بدأت قواتنا المسلحة البطلة تقترب من حافات مدننا , ولكي يوقع اكبر ضرر فيها عمد إلى حرق اغلبها قبل أن يولي الأدبار , فعملية الحرق , يبدو أنها حدثت في الأيام الثلاثة الأخيرة التي سبقت التطهير , فالصور القليلة التي نشرت عندما باشر الجيش عملية تطويق ( بغديدا ) كانت سحب الدخان تغطي سمائها , مما يؤكد صحة ما ذهبنا إليه , والجيش بعد لم يباشر اقتحام المدينة وخلق التماس مع العدو .
تأكيدا بان ما حرق ونهب ودمر من كنائس ودور عبادة ودور ومحلات تصل نسبته بحدود 70 % ,جاء انتقاما من أبناء هذه المناطق وتأمينا لانسحابهم لكي لا يطالهم الطيران .
وعودة على " جارنا " الذي حرق دارنا , فهذا الجار لم يغادر منطقته عندما دخلتها عصابات داعش , لا بل انضم إليها وتعاون معها , وقاد مجاميعها وصولا لحلمه في تأسيس الدولة الإسلامية , ويفرض القتل والجزية لمن يخالفهم العقيدة ,
فكانت عميلة نهب البيوت أولا ومن ثم حرقها وتدميرها , اعتقادا منه بأنها الخطوة الأولى في إفراغ هذه الأرض من سكانها , وبالتالي الاستحواذ عليها .
دار دور ... دار دور
وطني يدور كالناعور ..
وطن مهجور , مجبور محظور
كان لي حلما , كان لي روضا
وأنا جدا مسرور
دار دور ... دار دور
فأضحى الحلم كابوسا
مذ غادرتنا البدور
فلا عطر ولا حب ولا زهور
دار دور ... دار دور



https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1095588820548742&set=pcb.1095595463881411&type=3
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة