تأملات شهر قلب يسوع اليوم الخامس عشر

بدء بواسطة matoka, يونيو 21, 2014, 07:58:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات شهر قلب يسوع
اليوم الخامس عشر



حنان يسوع

عندما نقرأ الانجيل الطاهر نلتقي مرارا ً بهذا التعبير الانساني جدا يقوله الانجيليون في شخص يسوع فيرددون (( انه تحنن )) او (( اخذته الشفقة )) . تحنن على الفقراء والمساكين فقال فيهم الطوبى , وتحنن على المرضى المصابين بمختلف العاهات فشفاهم , وتحنن على الخطاة فجالسهم واكل معهم , وتحنن على الجموع التي تبعته ولم يرد ان يصرفهم لئلا يخوروا في الطريق فاطعمهم ( متى 9 : 36 . 14 : 15 . 15 : 32 ) وتحنن على ارملة نائين فاقام ابنها الوحيد من الموت ( لوقا 7 : 13 ) والامثلة كثيرة .
البعض يرفضون الحنان ويرون فيه موقفا ً لا يليق بمكانتهم الاجتماعية اذ يضر بمراكزهم ويعطي عنهم انطباعا ً بالضعف , او قد يهز مشاعر الاخرين نحوهم . انهم يفضلون الظهور بمظهر القوي الذي لا يلين ويحاولون كبت مشاعرهم الانسانية . اما يسوع فقد اختار طريق الرحمة والحنان والشفقة لانه اقرب الى قلب الانسان وهو اعرف الكل بضعف الانسان , وهو يعلم ان حنانه على بساطته هو المنتصر في آخر المطاف . فعندما احضروا امامه امرأة اخذت بالجرم المشهود قال لها : (( الم يحكم عليك احد ؟ قالت لا , قال : ولا انا احكم عليك )) واضاف بحنان كبير : (( اذهبي ولا تعودي الى الخطيئة )) .
ان قلب يسوع يستمر ينظر الينا بحنان ,يسدد خطانا ويرشدنا . اليس من العجيب حقا اننا نحن البشر نحرك قلب ربنا ...



خبر

روى المؤرخ توما المرجي قصة عن مخلع كان يعيش في الدير لم يمشي قط , بل كان يزحف زحفا ويستند الى يديه ليرفع ثقل جسده , وكان يقضي وقته منزويا ً في بيت القديسين يصلي طالبا العون والشفاء . وفي احد الايام وحينما بدأت الذبيحة الالهية قرأ الكاهن فصلا من الانجيل الذي امر فيه الرب المقعد ان يمشي , واذ كان المخلع يزحف الى داخل الهيكل وصل القاريء الى
المقطع الذي يقول المسيح فيه : (( لك اقول ايها المخلع قم احمل سريرك وامض الى بيتك )) حتى قفز مخلع الدير في وسط الهيكل ووقف على رجليه . فدهش الاخوة كلهم وطفقوا يمجدون الله . لقد تحنن الرب وتحققت المعجزة .




اكرام

اذا داهمنا الضيق والالم فلننظر الى قلب يسوع ولنستمد منه القوة

نافذة

يا قلب يسوع الصبور والغزير الرحمة ارحمنا



Matty AL Mache