ختام الشهر المريمي المبارك اليوم(الحادي والثلاثون)

بدء بواسطة matoka, مايو 31, 2014, 07:38:01 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

ختام الشهر المريمي المبارك
اليوم الحادي والثلاثون




مَريم العذراء آية الرجاء لشعب الله

ان مريم العذراء الممجدة في السماء نفسا ً وجسدا ً ، هي صورة للكنيسة , وبداية لكمالها في الدهر الآتي .
فهي تسطع على الارض الى أن يأتي يوم الرب ، كآية لرجاء اكيد ، وعزاء لشعب الله المغترب في هذا العالم . ان جميع الشعوب تطوب البتول الكلية القداسة في أرجاء المعمورة ، ويتهافتون على اكرامها بحماس حار وقلب ورع . فلنتضرع بالحاح الى الأم التي أحاطت بصلواتها وعنايتها الطلائع الاولى للكنيسة والتي تسمو الآن في المجد على جميع الطوباويين والملائكة ، لكي تشفع لدى ابنها في شركة جميع القديسين . ليكن اكرامنا لها متواصلا ً ، لا في هذا الشهر فقط ، بل في كل أيام حياتنا .
لنهرع اليها بحب بنوي ، وثقة عالية , ونتضرع اليها بقلب منسحق لترشدنا على الدوام الى الخير والى الكمال وفي آخر الأمر نحو الله ابينا . هي تبارك اسرنا واعمالنا ، وتنظر بحنان الى وطننا والمسؤولين عن ادارته ، وتسكب الخيرات على جميع الشعوب سواء الذين يتحلون بأسم المسيح أو الذين لم يعرفوا مخلصهم بعد . وليكن اسمها مباركا ً ابد الدهور . آمين ثم آمين .



خبر

يتوافد على ( لورد ) يوميا ً الآف البشر من كل حدب و صوب . يقصدها الأصحاء والمرضى ، و يزورها المؤمنون والسياح والملحدون . وعندما يصل القطار الخاص بالمرضى ، يهرع الشباب تبرعا ً ليمدوا لهم يد العون ، ويوصلونهم الى الأمكنة الخاصة بهم . ترى الناس في كل مكان يصلون . منهم من يتسلق اكمة درب الصليب ليتأمل بالآم المخلص ، ومنهم من ينهل من ماء النبع العجائبي بايمان عميق ، ومنهم من يتقدم من منبر الأعتراف ليشترك بمائدة الخلاص . تراهم راكعين على الأرض رافعين أياديهم متضرعين صارخين الى الأم الحنون . الشباب والشابات ، الكهول والشيوخ ، من مختلف الأجناس والألوان واللغات تتوحد أبصارهم الى موقع واحد ، الى المغارة التي ظهرت فيها العذراء لبرناديت .
في عصر كل يوم تمنح بركة القربان للمرضى ، فتسمع التنهدات الصادرة من قلوب مكلومة وصدور عصرها الألم . صراخات تنم عن ايمان وثقة : يا مريم ، يا شفاءالمرضى اشفينا ، يا مريم ، يا ملكة السلام امنحينا السلام ، يا مريم ، يا معزية الحزانى , سلي الحزانى .
وعندما يخيم الظلام ينطلق المؤمنون للأشتراك بالتطواف المريمي وهم يحملون المشاعل ويتلون الوردية ويرتلون نشيد ( حبك يامريم غاية المنى ) فيرتفع الى عنان السماء من الآف الحناجر صراخ يردد ( انت ِعذراء انت ِ أمنا ). تلك هي مدينة لورد ، مدينة العذراء ، مدينة الايمان والصلاة . فكم وكم شفت من أمراض النفس والجسد . فمريم لاتزال توزع النعم على من يطلب عونها .



اكرام
ضع نفسك في حماية العذراء ولتكن كل ايامك مريمية


نافذة
يا سلطانة السماء والأرض تضرعي لاجلنا





Matty AL Mache