تأملات الشهر المريمي(اليوم الثالث والعشرون)

بدء بواسطة matoka, مايو 23, 2014, 10:38:07 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم الثالث والعشرون




المحبة علامة المسيحي

ان الله محبة ، ومن يثبت في المحبة فقد ثبت في الله ، وثبت فيه . هذا ما يقوله لنا مار يوحنا الحبيب ( 1يوحنا 4 : 16 ) .

وقد افاض الله حبه في قلوبنا بالروح القدس الذي أعطيناه ( روما 5:5 ) . ومن ثم فاولى الهبات واهمها هي المحبة ، التي نحب بها الله فوق كل شيء والقريب حبا" بالله . ومن اجل ان تنمو المحبة في داخل النفس كالزرع الجيد في ارض صالحة ، وتأتي بثمار صالحة وفيرة ، يجب على المؤمن ان يصغي بطيب خاطر الى كلمة الله، ويتمم بالعمل ارادة الله , ويمارس باستمرار الاسرار التي وضعها ربنا في كنيسته كقنوات لنعمه، ولاسيما سر القربان الاقدس . وعليه ان يوظب على الصلاة ونكران الذات، والخدمة الاخوية المتجردة . وممارسة مختلف الفضائل .

ان تلميذ المسيح الحقيقي يعرف من محبته سواء نحو ربه أو نحو قريبه . ولقد احبت مريم بكل جوارحها فاستحقت ان تكون المختارة للامومة الالهية ، واحبت البشر فاعطتهم يسوع ، وهي لاتزال تحبنا فتفيض علينا النعم وترشدنا الى المحبة وطوبى لمن يتعاطف مع هذه النعم و يمارس المحبة فعلا، آمين .



خبر

ان من يزور مدينة ( تورينو ) في ايطاليا ، لابد ان يذهب لزيارة المؤسسات الخيرية التي رأت النور بفضل جهود الكاهن البار ( جوزيف كوتولنغو ) فليس في المدينة من لايعرف هذه المؤسسات اذ هي معجزة حية ملموسة . عاش هذا الرجل في القرن الماضي ، ورأى بام عينيه الفقر والجهل والامراض على اختلافها متفشية بين افراد الشعب تفتك بهم . فأراد ان يفعل شيئا" لخدمة القريب ، خاصة لاولئك الذين لفظهم المجتمع وازدراهم .
لم تكن له الاموال الضرورية لتحقيق مشاريعه ، وكل رأسماله كان المحبة العارمة للقريب ، والايمان القوي بالله ، والثقة العالية بعناية الله اللامتناهية بمخلوقاته التي لاتهمل من يضع ثقته بها . فبدأ معتمدا" على الله وواثقا" بعونه فأ سس المشاريع واحدا"بعد الآخر : هذا للمعوقين ، وذاك للمعتوهين وآخر للمقعدين ثم للصم والبكم وما الى ذلك من امراض مستعصية . واذا بالعناية الالهية تبعث له الهبات والعطايا من كل حدب وصوب ومن اناس لايعرفهم ومن مدن بعيدة . وكان من عادته ان يعمل لليوم دون ان يفكر بالغد , فالغد يفكر به الله . ولاتزال هذه المؤسسات تخدم الفقراء الى اليوم وعلى طريقة مؤسسها نفسها وقد نمت وتوسعت وزاد عدد النازلين بها ولم تهمل العناية الالهية يوما" واحدا" هؤلاء البائسين ولم تخيب آمالهم .




اكرام

قدم خدمة للقريب حبا"بالله واقتداء بمريم



نافذة

اضرمي المحبة في قلوبنا يا ام المحبة الالهية





Matty AL Mache