تأملات الشهر المريمي(اليوم الثاني والعشرون)

بدء بواسطة matoka, مايو 22, 2014, 06:34:46 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم الثاني والعشرون




دعوة المسيحي الى القداسة

دعا المعلم الالهي تلاميذه الى قداسة السيرة التي رسمها هو بذاته في حياته كلها . وتممها عندما افاض على الجميع الروح القدس الذي يدفع المؤمنين الى حب الله والقريب ، اي الى الكمال . كما قال ايضا" : ( كونوا كاملين كما ان اباكم السماوي هو كامل ) . وقد اضاف مار بولص محرضا" المؤمنين ان يعيشوا ( كما يليق بالقديسين ) . فجميع المؤمنين باية حالة او درجة كانوا هم مدعوون الى كمال السيرة المسيحية والى كمال المحبة . مستفيدين من النعم التي نالوها على قدر ماشاء المسيح ان يوزعها عليهم حتى اذا ما اقتفوا اثره ، وصاروا مشابهين لصورته ، واطاعوا في كل امر مشيئة الآب ، يتكرسون من كل قلوبهم لمجد الله وخدمة القريب وعلى هذا المنوال تأتي قداسة شعب الله بثمارها الوافرة ، وهذا ما يظهر باجلى بيان في سيرة الكثيرين من القديسين في تاريخ الكنيسة . فهؤلاء كانوا بشرا" مثلنا ، تجاوبوا مع النعم التي افاضها عليهم روح القدس واجتهدوا في السير بطريق الكمال , فمنهم من توحد في صومعته ، ومنهم من مارس خدمة الكنيسة او التعليم او التأليف او الوعظ والارشاد او تربية الشبيبة او نشر اسم المسيح ، وكل واحد في اي طريق سار حاول ان يكمل المسيرة بروح المسيح فوصل الى القداسة .
ان مريم العذراء التي حياها الملاك قائلا" : ( المملوءة نعمة ) هي مثالنا الاعلى في طريق القداسة ، فلنسر على خطاها ملبين دعوة المسيح للكمال الروحي .




خبر

في التاسع عشر من ايلول سنة 1846 ، حظي راعيان صغيران احدهما مكسيميان جيرو وعمره احدى عشر سنة ، والفتاة ( ميلاني ماتيو ) وقد ناهزت الرابعة عشرة من عمرها ، برؤية سماوية في ناحية ( لا ساليت ) بجبال الالب .
ظهرت لهما سيدتنا الكلية الطوبى ، وتشكت من المسيحيين لخرقهم حرمة يوم الرب وهو الاحد وتجديفهم المستمر على اسمه القدوس ، وقالت : ( اذا اصر شعبي على عدم الاصغاء الى صوتي رافضا" الخضوع والطاعة ، سأضطر الى ان اترك ساعد ابني الثقيل ينزل بهم ضربات قاسية ) . قالت ذلك وانهمرت الدموع من عينيها .
واستطردت قائلة : ( لقد تعذبت لاجلكم كثيرا" ، كما اني لا اريد ان يرذلكم ابني , واتضرع اليه دائما" من اجلكم ، غير انكم لا تقدرون ذلك ، فمهما صليتم ومهما عملتم ، فانكم لن تستطيعوا ابدا" مكافأة الاتعاب التي تجشمتها لاجلكم ) واردفت اخيرا" : ( لقد أعطيتم ستة ايام للشغل ، واحتفظ ابني باليوم السابع ، ولكنكم ابيتم ان تكرسوه لتمجيده ) .
كأني بالعذراء القديسة تريد ان تعيد على مسامعنا رسالتها التي ابلغتها في ( لا ساليت ) لان جيل اليوم لا يزال يهمل حرمة يوم الرب ، فيأتي نهار الاحد فلا نحترمه ولا نهرع الى الكنيسة للاشتراك بالصلاة والقداس مع جمع المؤمنين ، ونتخذ لنا حججا" واهية واعذارا" وهمية لنبرر اهمالنا . فلنجدد العهد على احترام يوم الاحد ونلب رغبة العذراء ووصية الرب . وهذه خطوة في طريق قداستنا .




اكرام

اعط مثالا" صالحا" باحترامك يوم الرب وكمل كل ما تفعله بروح الله ، فهذا طريق القداسة .



نافذة

اجذبيني وراءك ايتها العذراء القديسة




Matty AL Mache