تأملات الشهر المريمي(اليوم الحادي والعشرون)

بدء بواسطة matoka, مايو 21, 2014, 07:08:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم الحادي والعشرون




تأمل في التوبة

اننا نطلب دائما" من العذراء القديسة ان تصلي لاجلنا نحن الخطاة ، كلما تلونا ( السلام الملائكي ) . ثم ندعوها في طلبتها ( يا ملجأ الخطاة ) . فنحن نعترف في اعماق انفسنا باننا خطاة فعلا"، كيف لا ونحن ابناء آدم، ومنذ معصية ابوينا الاولين ، حدث في داخل النفس البشرية صراع هائل بين الخير والشر ، بين النعمة والتمرد ، بين الرغبة لعمل الخير والميول لاقتراف الشر ، بين ماهو روحي في داخلنا يحاول التسامي بنا نحو الله ، وبين ضعف الطبيعة البشرية الذي يجرنا الى الحضيض . ولقد عبر مار بولص عن ضعف الانسان قائلا" : ( فاني لست اعرف ما انا صانعه ، اذ لست اعمل الشيء الذي اهواه  ، بل الأمر الذي ابغضه اياه اعمل ) .

عرف ربنا له المجد حق المعرفة ضعف الطبيعة البشرية ، فلم يرذل الخطاة بل خالطهم اثناء حياته على الارض ، وقبلهم بصدر رحب كما نقرأ في الانجيل الطاهر . كما وضع في كنيسته سرا" مقدسا" هو سر التوبة كواسطة للمؤمن الخاطيء ليرجع الى ربه مستغفرا" ويجدد نشاطه الروحي وقصده الصالح للعيش في رضى الله .

فلنرفع افكارنا الى مريم في ساعات ضعفنا لتمدنا بالقوة لنتغلب على التجارب ،  واذا اخطأنا فلنلتجيء اليها لتهبنا نعمة التوبة فنعود الى الله ابينا ونحيا حياة لائقة باسم ابناء مريم . آمين .




خبر

اخبرنا القديس الفونس دي ليغوري عن شابة صرفت زهرة عمرها بالاثم بعيدة عن الله .

وفي احد الايام اذ كانت مارة بالقرب من احدى الكنائس رأت الناس يتقاطرون اليها افواجا افواجا . فدفعها حب الاستطلاع الى الدخول معهم فاذا بها غاصة بالمؤمنين يصغون الى موعظة عن السيدة الكلية القداسة . وقد اطنب الواعظ في مدح الام البتول وحنوها الوالدي وشفقتها بالخطاة ، ثم انهى كلامه محرضا" على تلاوة الوردية من اجل هداية الخطاة .

وعندما خرجت الشابة من الكنيسة ، تقدم منها صبي عارضا" عليها سبحة الوردية فترددت اولا" ثم اشترتها ودستها في جيبها لئلا يراها الناس اذ خافت من تهكمهم . وبعد مدة اذ كانت تقلب امتعتها وجدت السبحة فاخذتها وشرعت بتلاوتها فاحست بلذة روحية لم تختبرها ابدا" وتذكرت صباها ويوم تناولها الاول ، فتمسكت بعادة تلاوة الوردية فاستحقت من مريم نظرة رحمة اليها . اذ انها كرهت حياتها المنغمسة باللذات ، وتابت عنها واعترفت بخطاياها للكاهن وقصدت ان تحيا امينة للعذراء التي قادتها الى الله . واصبحت منذ ذلك الحين قدوة حسنة للمؤمنين بعد ان كانت حجر عثرة لهم . فالمجد لتلك التي ساعدتها على الرجوع الى الله .





اكرام

لا تهمل اعترافك بالخطايا و حاول التناول في هذا الشهر



نافذة

يا ملجأ الخطاة صلي لأجلنا







Matty AL Mache