تأملات الشهر المريمي (اليوم التاسع عشر)

بدء بواسطة matoka, مايو 19, 2014, 03:40:04 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم التاسع عشر



هوذا ابنك _ هذه أمك

فيما كان يسوع يقاسي امر الالام وهو على الصليب ، كانت عيناه تبحثان عن صديق ، فلم يلق سوى اعداء هازئين ساخرين .فامال رأسه واحط بنظرة ارتياح الى امه ، والى تلميذه الامين يوحنا . فاراد ان يوصي بامه خيرا"، اذ ليس لها اولاده غيره يتدبرون امرها من بعد رحيله، وليس احب الى قلبه من تلميذه الشجاع الذي رافقه الى الجلجلة غير هياب . عندئذ والحب غمرة في عينيه ، والعذوبة في صوته، اعلن وصيته الاخيرة وعظيم حبه للانسانية التي بذل نفسه عنها بان منحها ممثلة بشخص تلميذه يوحنا والدته اما" تواصل بعده ، بشفاعتها عمل الفداء، تسأل الله الرأفة بهم في ايام المحن، وتستمد لهم من لدنه النعم والخيرات . فقال لمريم مشيرا" الى يوحنا : ( يا امرأة هوذا ابنك ) ، والتفت الى يوحنا وقال : ( هذه امك ) ( يوحنا 19 : 26 _ 27 ) . لقد استودع امه بشخص يوحنا جميع المؤمنين ، وارتضت مريم منذ تلك الساعة ان تتبنى الانسانية جمعاء بشخص الرسول الحبيب .



خبر

ورد في سيرة القديسة ( ترازية دافيلا ) ( 1515 _ 1582 ) انها فقدت امها وهي لاتزال صغيرة السن، طرية العود . فاحست بحزن كبير وفراغ عظيم في حياتها، اذ افتقدت الحنان الوالدي وهي في عمر بامس الحاجة اليه . فذهبت في احد الايام الى الكنيسة، وجثت امام العذراء وصلت بايمان عميق وثقة بنوية عالية، قائلة : لقد اصبحت وحيدة على الارض ويتيمة، ولم يعد لي من يرشدني بعد وفاة امي، لكنها علمتني بانك انت الام الشفوقة ولا تهملين من يلتجيء اليك .
فتحنني علي، واتخذيني ابنة لك، وانا اقصد ان اكون وفية لك بطاعتي وخضوعي لك كل ايام حياتي . بعد ان خصصت ترازية نفسها للعذراء . عزمت على اعتناق الحياة الرهبانية واكملت وعدها . وبعد سنوات عديدة كتبت تذكر ذلك الحادث البعيد، قالت : اني ولو فعلت ذلك بكل بساطة لكني علمت حقيقة وشعرت ان العذراء القديسة استجابت لصلاتي، واتخذتني فعلا" ابنة لها . ولقد تمرست ترازية في الحياة الرهبانية، وتوغلت بعيدا" في طريق الكمال الروحي حتى استحقت ان تكون من اشهر القديسات اللواتي تكرمهن الكنيسة على مذابحها .




اكرام

اجمع افراد الاسرة واقرأ عليهم فصلا" من الانجيل الشريف



نافذة

يا أم المعظم كوني أمنا






Matty AL Mache