تأملات الشهر المريمي(اليوم السادس عشر)

بدء بواسطة matoka, مايو 16, 2014, 11:31:13 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم السادس عشر




ممارساتنا الدينية

اكملت مريم العذراء بعد مولدها ليسوع رتبا دينية عملا باوامر الشريعة القديمة .  فبعد ثمانية ايام من ولادة الطفل اخذته الى حيث اجرت ختانته ، وفي تلك المناسبة اطلق عليه اسم ( يسوع ) اي المخلص ( لوقا 2 : 21 ) . وبعد اربعين يوما من مولده وهي الفترة الضرورية لتطهر المرأة بعد وضعها لوليدها . صعدت مريم تحمل يسوع و يرافقهما يوسف الى الهيكل من اجل تقديم يسوع وتقريب ذبيحة عنه ( لوقا 2 : 22 _ 24 ) . اكملت مريم كل ذلك رغم انها لم تكن تحتاج اليه ، لانها نقية طاهرة وقد حبلت بقوة الروح القدس . ان مريم باتمامها هذه الفرائض الدينية اعطتنا درسا ، وهو الامانة في حفظ وصايا الله واكمال مراسيم الشريعة ، فنحن ايضا لنا وصايا امر بها المسيح له المجد ، ولنا مراسيم سنتها الكنيسة على ابنائها لخلاصهم الروحي . فعلينا ان نستعد لكافة المراسيم الدينية استعدادا لائقا ونكملها باجتهاد واحترام ، ونحاول فهم معانيها الروحية ، خاصة اسرار الكنيسة السبعة : من العماذ الى الاعتراف والتناول وسماع القداس وسائر الاسرار الاخرى التي وضعها ربنا له المجد لتقديس حياتنا بالنعم التي نحن بامس الحاجة اليها . فعلى مثال مريم ، علينا ان نكمل هذا الواجبات باجتهاد ولا نهملها بل ان نستعد لها استعدادا يليق بها ، فتصبح واسطة للنعم والبركات لنا . آمين .



خبر

اصيبت روما ، في عهد القديس غريغوريوس ( 1073 _ 1085 ) بالطاعون الذي اباد عددا كبيرا من سكانها ، فعم الجزع وصار الناس ينفرون من المصابين لكثرتهم وأهمل المحتضرون ، فلا موآس لهم ولا نصير في شدتهم ، وباتت جثث الموتى ملقاة على قارعة الطريق لا يجرؤ على دفنها احد خشية العدوى . فظهرت الكآبة والوجوم على جميع الوجوه ، وانهمرت الدموع من المآقي ، وتصاعدت اصوات النوح والانين من الصدور في كل صوب من المدينة الخالدة المبتلاة بالداء الفتاك . نال ذلك المشهد المصدع من قلب الحبر القديس وآلمه جدا ، فاخذ يحث الشعب على الاستغاثة بمريم موعزا التطواف بايقونتها الشريفة في الشوارع المكتظة باشلاء الموتى . فحلقت اصداء نحيب الجماهير الى عنان السماء وتعالت الهتافات من الاعماق : يا مريم يا معونة النصارى ،يا شفاء المرضى ، ساعدينا في بلايانا وازيلي عنا كابوس الطاعون المسلط على مدينتنا . سمعت الام الحنون صوت اولادها المساكين ، واصغت الى تنهدات قلوبهم الكليمة فازالت عنهم كربتهم اذ توقف فتك المرض الوبيل بمعجزة من الام القديرة . وهكذا اعادت الى المدينة الصريعة الهدوء والراحة والعافية .



اكرام

استعد استعدادا حسنا للاعتراف والتناول



نافذة

ياشفاء المرضى اشفي امراضنا





Matty AL Mache