تأملات الشهر المريمي(اليوم الخامس عشر)

بدء بواسطة matoka, مايو 15, 2014, 09:34:33 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم الخامس عشر





مريم العذراء تحافظ على ابنائها

ان مريم العذراء تهتم بالمتعبدين لها ، وتهرع لمساعدتهم في مختلف احتياجاتهم روحية كانت ام زمنية ، وتسهر عليهم وتحافظ عليهم . يروي لنا الانجيل الطاهر حادثة تظهر لنا اهتمام مريم الوالدي ، وذلك في عرس قانا الجليل ، اذ كانت مريم حاضرة هناك ، ثم جاء يسوع يتبعه تلاميذه وكان ذلك في مطلع حياته العلنية . وقد لاحظت مريم ارتباك اهل العرس لان الخمر قد نفذ . فرقت لحال العريسين وارادت ان تفعل شيئا لهما ، فبادرت الى يسوع ودنت منه هامسة بكلمات اعربت له فيها عن ضيقة اهل العرس وحاجتهم الماسة ، فحركت شفقته ، مستنجدة قدرته بقولها : ( ليس عندهم خمر ) .
فاجاب : ( مالي ولك يا امرأة ، لم تأتي ساعتي ) . لكن مريم كانت واثقة من تلبية ابنها لطلبها ، لذلك التفتت الى الخدم وقالت لهم بحزم : ( مهما يأمركم فافعلوه ) .
لقد حقق يسوع امنيتها فحول الماء الى خمر معبرا عن احترامه الفائق لامه . وهذه اول معجزة يجترحها يسوع في قانا في بدء حياته الرسولية ، وقد جاءت تلبية لطلب امه لاغير . ويضيف الانجيل ان هذه الاعجوبة ثبتت ايمان التلاميذ بيسوع . وهذا يعني ان اهتمام مريم بنا يقوي ايماننا ويزيد من تعلقنا بيسوع . وان كانت مريم قد تدخلت لحل مشكلة آنية وحاجة مادية عابرة في قانا الجليل ، فكيف لاتتشفع من اجل البشر في حاجاتهم الروحية ومن اجل خلاصهم ؟ .


خبر

تحتفل الكنيسة خلال السنة باعياد وتذكارات عديدة اكراما لمريم العذراء . وفي هذا اليوم يمر تذكارها باسم ( حافظة الزروع ) ، وهو تذكارخاص بالشرقيين وعلى هذا الاسم اقيم دير للرهبان .
لقد جاءت هذه التسمية من العلاقة المصيرية بين الانسان والله والارض . لان معظم اجدادنا كانوا يفلحون الارض ويزرعونها ، وينتظرون بأمل وقلق بوادر الخير . كانت انظارهم وقلوبهم تتجه يوميا الى السماء . فمصيرهم يتعلق على اعتدال المناخ وهدوء الرياح وهطول الامطار . فان حدث اي تشوش في مجرى الطبيعة كالبرد القارس او المطر الغزير او هجوم افات الارض وحشراتها ، تبور ارضهم وتقل غلاتهم ، وتحل الكارثة في بيوتهم ، ويكتسحهم القحط والجوع والموت احيانا . كما نقرأ في تاريخنا.
التجأوا الى مريم العذراء بدالة بنوية لتحفظ زروعهم من غضب الطبيعة وتبارك غلاتهم . واليوم وان كانت الوسائل الحديثة المنتشرة في البلاد لتساعد الانسان وتخفف من وطأة الطبيعة ، لكن علينا دائما ان نرفع الحاظنا الى السماء بنفس ايمان اجدادنا كي تبارك العذراء ارضنا وزرعنا واشجارنا ومياهنا ، وسائر اعمالنا ، اذ لا قيمة للعمل من دون بركة امنا الحنون .




اكرام

ضع اعمالك ونشاطاتك تحت حماية مريم




نافذة

يا حافظة الزروع احفظينا و باركي اعمالنا






Matty AL Mache