تأملات الشهر المريمي (اليوم الثالث عشر)

بدء بواسطة matoka, مايو 13, 2014, 06:39:32 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم الثالث عشر




الاقتداء بمريم

ان مريم العذراء (( قديسة )) بكل معنى الكلمة . فهي الوحيدة بين الخلائق ، صانها الله بنعمة خاصة منه ، من كل خطيئة . وقد تجاوبت بدورها مع موهبة الله السامية الفريدة ، فعاشت بكمال القداسة دون ان تخطأ البتة ، واصبحت لذلك مرآة للقداسة و للفضائل كافة . فحياتها كلها ايمان بالله وثقة بتصميمه الخلاصي وطاعة تامة لتدابيره ، الى جانب حب لا حدود له ، وعطاء بدون قيد او شرط . فهي المثال الاسمى للمؤمنين ليقتدوا بها ويسيروا على خطاها في طريق القداسة .
ولما كانت مريم هي اكثر شبها بابنها من جميع خلق الله يتضح من ذلك ان عبادتها هي ، دون ريب ، أنجح وسيلة ليتشبه الانسان بالفادي فيزداد حبا له ، بحيث يصح ، لكل منا ، ان يقول بلا مراء : اني ما عدت انا احب مريم ، بل هو المسيح الذي يحبها في .
لقد حث آباء الكنيسة في مواعظهم ، والاحبار العظام في ارشاداتهم على الاقتداء بالام الكلية القداسة متخذين اياها مثالا اعلى للفضائل الروحية يتشبهون بها في حياتهم وفي اعمالهم واقوالهم فلنجدد العزم على السير في اثر مريم . آمين .





خبر

روى الاديب والمؤرخ الفرنسي المعروف ( فردريك اوزانام ) ( 1813_ 1853 ) عن ذكرياته اذ كان طالبا في جامعة باريس ، انه في احد الايام شعر برغبة ملحة للصلاة والاختلاء امام القربان ، فدخل اقرب كنيسة مر بها وهي كنيسة القديس اسطيفان ، وتقدم ليتخذ له مكانا ، فرأى رجلا وقورا كلل الشيب هامته وقد سجد في موضع قصي محنيا رأسه مختليا في صلاة عميقة جامعا يديه وهما تعانقان المسبحة الوردية ، ولم يعرفه للوهلة الاولى ، فلما امعن النظر اليه وقد جذبه منظره اندهش اذ عرف في الرجل استاذه الجامعي الذائع الصيت ( اندريه امبير ) ( 1775 _ 1836 ) ذاك الفيزيائي الشهير في كل العالم خاصة بتجاربه في مجال الكهرباء .
قال اوزانام في مذكراته وهو يروي هذا الحادث : ان مشهد استاذي الجليل وهو ساجد بخشوع يصلي طبع في نفسي اثرا بالغا اكثر من الف مقالة او موعظة .




اكرام
فكر مليا" في ضميرك عند قيامك بأي عمل : هل ترضى به أمنا العذراء ؟



نافذة
اجعليني أهلا" لان اقتدي بك يا سيدتي






Matty AL Mache