تأملات الشهر المريمي(اليوم العاشر)

بدء بواسطة matoka, مايو 10, 2014, 05:40:25 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم العاشر



أمومة مريم الالهية

ان مريم العذراء التي رفعت بنعمة الله , بعد ابنها , فوق مصف الملائكة والقديسين والبشر بوصفها أم الله الفائقة القداسة . واشتركت في اسرار المسيح اي في التجسد والفداء , لذا تكرمها الكنيسة بحق تكريما خاصا . واذ تطلق عليها لقب (( أم الله )) فلأن المسيح كلمة الله المتأنس في احشائها هو اقنوم الهي . وبهذا المعنى نفهم قول اليشباع الذي نطقت به بالهام سماوي اذ قالت : (( من اين لي هذا ان تأتي ام ربي الي )) ( لوقا 43:1 ) فالقول ان مريم هي (( ام الله )) هو من حقوقها لان الولادة لا تقوم بتكوين الجسم ووضعه فحسب , بل في شخص المولود صاحب الجسم . ومريم اذ حملت ووضعت يسوع , فانها وضعت شخصا كاملا اعني بطبيعته الالهية والانسانية مع خواصهما بلا اختلاط ولا امتزاج . وقد آمنت الكنيسة بهذه الحقيقة دائما , فقال قديسنا العظيم مار افرام : (( ان عظامي لتصرخ من القبر : ان مريم ولدت الله , وان شككت في ذلك فلترذلني الحقيقة , وان خامر نفسي بعض الشك او اي تردد , فليقض علي بالنار الابدية )) . وانطلاقا من هذه الحقيقة حثت الكنيسة على تبجيل مريم ومحبتها والتوسل اليها والاقتداء بها . وهذا التكريم الرائع لمريم وان كان فريدا من نوعه الا انه يختلف اختلافا جوهريا عن تكريم العبادة الذي نؤديه للكلمة المتجسد مع الاب والروح القدس . كما ان اكرامنا لمريم هو في نهاية الامر اكرام لابنها , وحبنا لها هو انتماؤنا لابنها .




خبر

في مطلع القرن الخامس الميلادي نشب جدال عنيف في وسط آباء الكنيسة واللاهوتيين خاصة في الشرق بخصوص وجوب تسمية مريم (( أم الله )) , فمنهم من ايد ذلك بحرارة ومنهم من انكره , فالتأم مجمع كنسي عام في مدينة (( افسس )) سنة 431 م وبعد ان تدارس الآباء هذا الموضوع قرر المجمع اخيرا : (( ان من لايقر معترفا بان عمانوئيل هو اله حق وان العذراء القديسة هي ام الله فليكن محروما )) .
وبينما كان آباء المجمع يتدارسون الموضوع ويتجادلون , كان سكان المدينة قد اعلنوا عن مظاهر الفرح مالئين الدنيا بتهاليل الاستبشار حاملين ايقونات العذراء , شاعلين الشموع , معطرين الطرق بالبخور والورود , وتصاعدت اناشيدهم ومدائحهم المريمية الى عنان السماء .
لقد عبر الشعب بمظاهراته عن ايمانه العميق وهو يحي ام الله . في تلك المناسبة اضاف البابا القديس (( سلستينوس الاول )) . الى السلام الملائكي العبارات التالية : (( يا قديسة مريم يا والدة الله صلي لاجلنا نحن الخطاة الآن وفي ساعة موتنا , آمين )) وذلك تخليدا لذكرى انتصار والدة الله على مر الاجيال والدهور . ومنذ ذلك الحين يردد المؤمنون هذا السلام العاطر بالصيغة التي وصلت الينا .



اكرام

ضع في بيتك صورة العذراء وصل امامها مع افراد اسرتك


نافذة

يا ام الله صلي لاجلنا





Matty AL Mache