تأملات الشهر المريمي (اليوم الثامن)

بدء بواسطة matoka, مايو 08, 2014, 06:12:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم الثامن




مريم في مغارة بيت لحم
عندما نتامل بالطفل يسوع تخضرنا صورته وقد احاط به يوسف ومريم يتاملانه بشوق .هذا المشهد الجميل للعائلة المقدسة هو صورة ومثال للعائلة المسيحية .
العائله هي نواة في الكنيسة وفي المجتمع والاولاد هم هبة من الله و وديعة استودعها الخالق للوالدين سيؤدون عنها حسابا يوم الدين . ومن هنا تظهر ضرورة الاهتمام بالاولاد روحيا وماديا . فيجب ان يتعلموا منذ نعومة اظفارهم وتجاوبا مع الايمان الذي يقبلون في العماذ كيف يكتشفون الله ويكرمونه يحبون القريب ومن هنا اي في العائله يبدا اختبار مهم للكنيسة وللحياة الانسانية الصحيحة في المجتمع وعن طريق الاسرة يندمج شيئا فشيئا في المجتمع وفي شعب الله ان توجيه الاولاد توجيها صحيحا نحو خدمة الله ومحبة الوطن وفي غرس الخصال الحميدة هو من اهم واقدس واجبات الاهل . وعليهم ايضا واجب القدوة الحسنة اعني ان يكونوا مثالا صالحا في تصرفاتهم واقوالهم لان الاولاد يقتبسون من والديهم كل العادات ويقلدونهم في تصرفاتهم .
فلنطلب من العائلة المقدسة ان تبارك عائلاتنا وتمنح الوالدين القوة والنعمة والحكمة في واجبهم التربوي المقدس



خبر
كان الشاب ((اندراوس كورسيني ))من اسرة نبيلة واعتاد على حياة الطيش واللهو ...وفي احد الايام عاد الى القصر في الهزيع الاخير من الليل .فوجد امه جاثية اما م صورة العذراء تصلي منتضرة عودة ابنها الوحيد الذي علقت عليه الامال .حاول الشاب ان يخفي قدومه فانسل الى غرفته بهدوء .لكن امه احست بوطاة قدميه فابتدرت بالكلام قائله:حتى متى يا ابني تمزق قلبي بطيشك وتجلب العار لاسم اسرتك الكريمه .؟ لقد تالمت جدا بسببك في هذه الليله .اما ان الاوان لتلتزم بحياة الجد والعمل ؟ اهكذا ربيتك في صغرك ؟تذكر الصلوات التي علمتك والعادات الحميدة التي حاولت غرسها في نفسك .
تاثر الشاب من هذا العتاب الرقيق فاعتذر الى امه ووعد بتغيير سيرته.ولما اختلى مع نفسه استعاد ذكريات طفولته يوم كانت امه ترافقه الى هذا المكان فيركعان سوية امام العذراء ويصليان بخشوع .
وفي الصباح الباكر خرج من القصر لا يلوي على شئ لكنه مر من الكنيسه فشعر بالرغبه بدخولها وجثا امام مذبح العذراء باكيا متنهدا . وفي تلك الساعه حدث ما غير مجرى حياته كليا اذ قرر هجر العالم واعتناق الحياة الرهبانية ولما اطلع امه على قراره شجعته وعانقته متمنيه له النجاح وشاكرة السماء .
لقد اصبح هذا الشاب مثالا وقدوة في الدير وتوغل في طريق الكمال الروحي اضحى في عداد القديسين الذين تكرمهم الكنيسه وكان يذكر دائما ان الفضل في عودتيه الى الله يرجع الى توجيه امه.



اكرام
لنعلم اطفالنا الصلوات القصيرة والابتهالات البسيطة


نافذة
يا يسوع ومريم ومار يوسف اهب لكم قلبي ونفسي وحياتي






Matty AL Mache