تأملات الشهر المريمي (اليوم السابع)

[matoka]

تأملات الشهر المريمي
اليوم السابع

مريم ام وعذراء

من اهم النصوص الواردة في العهد القديم بخصوص مولد المسيح من العذراء ما جاء في نبؤة ايشعيا اذ قال : (ها ان العذراء تحمل وتلد ابنا ويدعى اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا) . ولقد كملت هذه النبؤة وتحققت في مريم التي حملت الكلمه المتانس بقوة الروح القدس وولدته وربته معتنيه به .فعاش بيننا وارشدنا الى طريق السماء ثم ختم حياته بالموت على الصليب فداء عنا .
لقد تم المعجزة الفريدة في تاريخ الكون فحبلت العذراء وصارت اما بقدرة العلي ووضعت طفلها وهي عذراء وحافضت على بتوليتها الدائمه .انها مريم التي ندعوها بكل حق (عذراء العذارى) ام يسوع ربنا .
اما عمانؤيل الذي معناه (الله معنا) فهو كلمه الله المولود من الاب فبل كل الدهور والمولود من مريم في الزمن والذي سيبقى معنا الى انقضاء العالم فلنضع ثقتنا بالعذراء وابنها الذي غلب العالم ووعد انه سيكون معنا دائما.فلا نخف في المحن ولا نجزع في الصعوبات ولنطلب من مريم ان تدوم نعمة ابنها معنا فتقوينا وتنجينا من الشرور وتقودنا الى ميناء الخلاص امين.

خبر

كان القديس الشاب استنسلاوس كستكا مولعا في تكريم مريم وحبها كما يحب البنون امهاتهم بل واشد فقد تربى على ذلك في اسرته المتدينه وزاد ولهه بمريم عندما دخل الدير .
ابتلى بمرض عضال وهو في ريعان شبابه كاد يدنو به الى ابواب الابدية فاستغاث بمريم بدالة عظيمة وثقه وطيدة فظهرت له هذه الام الحنونه حاملة ابنها فادي الانام على ساعديها واخذت تلاطفه وتعزيه ثم حملت الطفل يسوع ووسدته في سرير المنازع الذي كان يتقلب بين الموت والحياة .ولم تمر سوى ثوان حتى تعافى وزال منه كل سقم ومرض فقام يشكر الله والام القديسه على افضالها ثم اصيب بعد مدة بمرض اشد فطلب عندئذ من العذراء ان تنقذه من الالام وتحرره من قيود هذه الحياة وكان يتمنى ان يتم رحيله يوم عيد انتقال مريم العذراء الذي قرب موعده فاستجابت البتول لطلبه . ففي الخامس عشر من اب رحل من هذه الدنيا فرحا ليحيا في الاخدار السماوية بظل تلك التي احبها طيله حياته.
ليت حبنا لمريم العذراء يبلغ مثل هذه الدرجة من الورع والثقة.

اكرام

اقراء وتامل من وقت الى اخر في الكتب التقوية التي تتحدث عن امجاد مريم

نافذة

يا ام الله ادعي لنا