تأملات الشهر المريمي (اليوم السادس)

بدء بواسطة matoka, مايو 05, 2014, 10:20:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم السادس




ضرورة مساعدة القريب
عرفت مريم من الملاك جبرائيل الذي بشرها بان نسيبتها اليشباع هي حبلى وفي شهرها السادس .فقررت الذهاب اليها لمساعدتها لانها امراة متقدمة في السن وبامس الحاجة الى العون في ذلك الظرف وما كانت ثمرت احشائها الا هبة من السماء جزاء ايمانها القوي وثقتها الوطيدة ولكي ياتي الى العالم ذلك الانسان الذي يعد طريق الرب ويمهد سبله.
انطلقت مريم في الحال وقطعت سيرا على الاقدام مسافة طويلة في منطقة جبلية وعرة حتى وصلت الى بيت ايليشباع وما ان دخلت والقت السلام عليها حتى امتلاءت ايليشباع من الروح القدس وارتكض الجنين في بطنها وغمرها فرح روحي عظيم.
مكثت مريم عند ايليشباع نحو ثلاث اشهر تساعدها في مختلف الخدم البيتيه لتعلمنا بذلك ضرورة مساعدت القريب عند احتياحه . والقريب في مفهوم الانجيل ليس بالضرورة من تربطنا به علاقه الدم والنسب او علاقة الجيرة بل هو كل انسان .لان المحبه الانجيلية تمتد الى الجميع دون تمييز للجنس او الدين او القرابه او الحالة الاجتماعية وهي لا تبغي منفعة ولا عرفان بالجميل . وكما ان الله احبنا محبة مجانية كذلك يجب علينا ان نحب الاخرين.فنحن كلنا اخوة لاب واحد هو الاب السماوي .



خبر
اشتهر لويس التاسع ملك فرنسابحبه لمريم العذراء وعبادته لها وشعر بحمايتها كلما اضطربت حبال السكينه في بلاده.واقتداء بابنها الالهي وحبا بتكريمها اعتاد ان يحشد كل يوم سبت وهو اليوم المخصص لاكرام البتول جمهورا من الفقراء والبائسين في قصره حيث كان يقيم لهم مادبه عامرة يقف فيها خادما .خدمته اولته تعزية وسرورا هيهات ان ينالها عظماء الدنيا ممن يحيطون بهم من المرائين والمراوغين ويطلق بذلك قول الانجيل الطاهر ((من كان فيكم كبيرا فليكن خادما ))ولدى انفضاض الحفلة كان يوزع عليهم الصدقات والهدايا حسب حاجة كل واحد منهم ويطلب منهم الصلاة على نيته ولم ين عن ممارسة اعمال الاحسان والبر طيلة حياته الى ان اوفاه الاجل المحتوم وذلك في يوم السبت كما كانت رغبته فدخل الى فرح سيده واصبح في عداد الاولياء الصالحين الذين تكرمهم الكنيسة على مذابحها.


اكرام
حاول دائما ان تساعد القريب ايا كان حبا بمريم العذراء


نافذة
لا تهملينا يا حنونه يا كرسي الرحمه والمعونة



Matty AL Mache