تأملات الشهر المريمي اليوم الثالث

بدء بواسطة matoka, مايو 03, 2014, 06:29:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم الثالث



مريم رمز الامل

في الكتاب الاخير من العهد الجديد وهو ((سفر الرؤيا)) الذي كتبه يوحنا الرسول الشيخ خاتما به الوحي الالهي ويصف الكاتب الملهم الصعوبات التي جابهت تلاميذ المسيح في نشر الرسالة والمحن التي سيتحملها ابناء الكنيسة عبر الاجيال ان معظم ما جاء في هذا الكتاب ورد بصيغة صور تنبؤية .وتلفت انظارنا صورة رائعة عن قتال مستميت بين تنين مخيف وامراة فائقه الجمال والحسن ملتحفه بالشمس وتحت قدميها القمر وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا وهي حبلى تصيح وتتمخض وتتوجع لتلد وقد وقف التنين قبالة المراة ليبتلع الوليد فولدت ولدا ذكرا اختطفه الله الى عرشه.ان هذه الصورة تعيدالى الاذهان ما حدث بين الحية وابوينا الاولين كما وردت في العهد القديم . ففي الصورتين نلقي صراعا مروعا بين الخير والشر بين الموت والحياة .يتغلب الشر في الصورة الاولى فيسقط ادم. وينتصر الخير في الصورة الثانيه فتحيا البشرية .
فالمرأة في ((الرؤيا))ترمز الى شعب الله والى مريم العذراء التي بنعمة خاصة من الروح القدس حققت مخطط الله الخلاصي بابنها يسوع . وكما ارتفعت المرأة فتخلصت من التنين .هكذا ارتفعت مريم فوق خلائق الله لترفع معها الكنيسة الى السماء منتصرة على الشر.


خبر
نبذة تاريخية في ((طلبة العذراء))

من الصلوات الجميله التي نرددها هي ((الطلبة ))التي لها جذور تاريخية قديمة في الشرق والغرب اذ كان الشماس ينتصب في وسط المؤمنين ويرفع دعاء خاصا حسب المناسبة ويرد عليه الحاضرون بردة معينة .وكثيرا ما كانت الطلبات ترفق الطوافات الدينية في المناسبات اوعند التردد الى مزارات مشهورة مشيدة على اسم البتول الطاهرة .
تبدا الطلبه دائما بكلمات يونانية وهي ((كرياليسون _كريستياليسون ))اي ارحمنا يارب ارحمنا ايها المسيح وتنتهي دائما بالدعاء الى ((حمل الله الذي حمل خطايا العالم )) اي السيد المسيح . والطلبات انواع منها اكراما للقربان الاقدس او لقلب يسوع او الالام او خاصة بالقديسين وهناك طلبة العذراء مريم التي نرددها في هذا الشهر وفي مختلف الاعياد والمناسبات المريمية .وتتكون من مجموعة من اوصاف ورموز مقتبسة من الكتاب المقدس تشير الى مريم .وتتجمع هذه النداءات والاوصاف في افكار رئيسة هي :امومة مريم -بتوليتها -شفاعتها وقدرتها الساميه .
واذا كانت معضم الطلبات قد وضعت للمناسبات وحاول مؤلفها ان يسكب فيها تفكيرا لاهوتيا يصعب على العامه فهمه فان طلبة العذراء انطلقت تلقائيا من افواه الشعب ولذا فانها تتمتع بطابع شعبي يعبر عن مشاعر بنوية نحو مريم.
لقد انشد المؤمنون هذه الطلبة منذ القرون الوسطى بايمان حار في اجتماعاتهم الدينية وزياراتهم للكنائس وفي بيوتهم .ونحن ايضا ننشد ها بنفس المشاعر لامنا الكلية القداسة.



اكرام
رتل بانتباه طلبة العذراء وتامل بمعانيها

نافذة
يا سبب سرورنا صلي لاجلنا





Matty AL Mache