تأملات الشهر المريمي اليوم الثاني

بدء بواسطة matoka, مايو 02, 2014, 05:39:27 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تأملات الشهر المريمي
اليوم الثاني



مريم والكتاب المقدس

ان الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد هو اساس ايماننا ومنه تستلهم الكنيسة تعليمها وطقوسها وصلواتها.وقد نظن للوهلة الاولى اننا نجد اثر ا لمريم او تنويها بها في العهد القديم والحقيقة هي بعكس ذلك .فحبنا و اكرامنا لمريم له جذوره المتاصلة في الكتاب الكريم لان اسفار العهد القديم تصف تاريخ الخلاص كتمهيد لمجئ المسيح الى العالم وترسم لنا صورة تزداد وضوحا شيئا فشيئا الام الفادي .وتظهر ملامح هذه الصورة من خلال النبؤة .ففي الوعد الذي قطعه الخالق لابوينا الاولين على اثر سقوطهما نرى صورة مريم في المراة التي تسحق راس الحية .وفي سفر المزامير داود النبي يتغنى بجمال الملكة القائمة في المجد عن يمين الملك الجالس على عرش لا تزعزعه الدهور. ونرى اشعيا يتهلل للنور المنبثق من العذراء ليضئ الشعب السالك في الضلمة فهي اية قدرة الله .فيقول:(ها ان العذراء تحبل و تلد ابنا ويدعى اسمه عمانوئيل .) وهي التي تبرز بين الودعاء والمساكين المختصين بالرب الذين يرجون منه الخلاص بثقه وامل .وتمت الازمنة اخيرا بوصفها الابنة المصطفاة بعد طول انتظار الوعد فاخذ ابن اللله منها طبيعته البشرية ليحرر الانسان من الخطيئة .
فكم علينا ان نتعمق في قراءة الكتاب المقدس ونتامل في معانيه ورموزه ونستقي منه علم الروح والخلاص .فلنطلب من مريم ان تنير افكارنا لنفهم المعاني الساميه الموجودة في الكتاب المقدس امين




خبر

اخبرنا كاتب سيرة القديس ( البيرت الكبير ) انه بعد دخوله الدير انصرف لقصاء فترة الابتداء ومن بعدها شرع بدراسة الفلسفة وهي مرحلة ضرورية لمن يتهئا للكهنوت لكنه لم ينجح كسائر اقرانه واستصعب الدراسه لما فيها من نظريات فلسفيه فقرر ان يترك الدير ويعود الى اهله . واذا كان متعبدا منذ نعومة اظفاره لمريم العذراء لذا دخل الكنيسة واخذ يبتهل اليها بحرارة لترشده الى الطريق الصحيح واذ كان قد اعتنق السيرة الرهبانيه عن اقتناع وايمان وكان يرغب حقيقة خدمة الرب. فظهرت له الام الحنون وشجعته على المضي في طريق الحياة التي اعتنقها ووعدته بنعمه خاصة لاستيعاب العلم وفهم الدروس وانباته انه سيصبح يوما ما عالما طائر الصيت وذاتضلع واسع في المعارف وتفسير الكتب المقدسة .ثم اردفت قائلة :سياتيك يوم تفقدفيه معارفك لتعلم بان ما اكتسبته كان هبه خاصة مني . فانكب على الدراسة باجتهاد منقطع النظير واثقا بوعد العذراء وعونها فهي بكل حق (كرسي الحكمه)
حتى اصبح من اكبر علماء عصره في مختلف العلوم وشرع يلقي الدروس في اشهر المعاهد العليا
وفي احد الايام بينما كان يلقي محاضرة في مدينه كولونية بالمانيا اذا به يتوقف فجا عن الكلام وقد فقد ذاكرته كليا فتحقق كلام العذراء فاختلى في ديره طلبا للهدوء والاستهداد لملاقاة ربه



اكرام
احتفظ بنسخة من الكتاب المقدس في بيتك واقراه وتامل بمعانيه

نافذة
يا كرسي الحكمة صلي لاجلنا







Matty AL Mache