الراهب وطالباتنا و الشيشان و الافغان !!!.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, أكتوبر 24, 2016, 07:43:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام :

يُقال و العهده على الراوي انه كان ياما كان في ايام زمان كان هناك راهب مؤمن بالرب الاله يصلي ويصوم ويخدم الاخرين بمحبه و اخلاص يعيش في صومعه قريبه من قريه تقع على نهر كبير وقريبه من الجبال . في سنه مر عليهم شتاء ,تلك السنه كانت الشتاء مثلجا جدا والامطار غزيره جدا فجاء تحذير للقريه بانها معرضه لفيضان قوي قد لا ينجو منه احد ان بقي داخل القريه لشدته وهو قريب الحصول .فما كان من اهل القريه إلا ان بدأوا بترك القريه سريعا عائله بعد اخرى حاملين معهم ما يستطيعون حمله من امتعتهم بعد مطرة غزيره جدا فمر احدهم بدربه واسمه بولس على صومعه الراهب وقال له , ابونا لقد حذرونا من فيضان قادم قد لا ينجو منه احد .فأجابه الراهب لا تخف يا بني لانه هناك رب في السماء يحمينا . فأجابه بولس وقال له انت حر ابونا اتركك برعايه ربنا وحفظه . بعد ساعتين ارتفع منسوب المياه اكثر في القريه وكان الكثير من ابنائها قد غادروها وبقي البعض . فما كان منهم الا ان غادروها مسرعين دون ان يحملوا معهم شئ فقط لينجوا بحياتهم وكان بينهم شخص اسمه حنا تذكر الراهب فمر عليه بدربه ووجده جالسا فوق طاوله الصومعه وكانت المياه قد غطت ارضيه المنزل وقال له اسرع ابونا وغادر الصومعه الفيضان لن يبقي على شئ ,فأجابه الراهب لا تخف يا بني لانه هناك رب في السماء يحمينا حتى من اقوى الفيضانات .فأجابه حنا وقال له انت حر ابونا اتركك برعايه ربنا وحفظه . وبعدها بساعتين ارتفع منسوب المياه بحيث غطى ارتفاع مترين من بيوت القريه التي كانت فارغه ولم يكن بقي فيها غير بعض الاصدقاء كانوا عازمين ان لا يتركوها الى اخر لحظه لكن الفضيان اجبرهم على تغيير رأيهم اخيرا لانهم اصبحوا في وجهاً لوجه مع الموت فما كان منهم إلا ان يصعدوا قاربهم الذي ربطوه الى جانبهم لينجوا به اذا لم يخف الفيضان .. لكن الفيضان تحول الى طوفان ..فعندما صعدوا الى القارب للنجاه بحياتهم ذكرهم احدهم بالراهب وقال لهم هلم نمر عليه بدربنا نأخذه معانا ولا نتركه وحيدا في هذا الطوفان فمروا عليه وهم يجذفون القارب نحوه فوجدوه متسلقا سطح صومعته للنجاه من ماء الفيضان , فقالوا له هلم ابونا واركب معنا في القارب لتنجو من هذا الفيضان , فقال لهم لا تخافوا يا أبنائي لانه هناك رب في السماء يحمينا حتى من اقوى الطوفانات كما حمى نوح ومن معه , فأجابه الاصدقاء ابونا نوح نجا بسفينه وانت لا سفينه لك فكيف ستنجو ؟ فقال هناك رب في السماء يحميني وهو قادر ,فأجابوه الشباب آمين ربنا يحميك وينجيك من هذا الطوفان وتركوه فوق السطح معلقا بين السماء و المياه ,فما كان الا ان ارتفعت المياه اكثر وغرق الراهب ومات وانتقل الى ملكوت ابينا السماوي .
وهناك عاتب الراهب الغريق الاب السماوي لانه تركه يغرق دون ان ينجيه من الطوفان !! فقال له الاب السماوي لماذا انت غاضب يا بني ؟؟ اتظن انني انسى احد ابنائي كائن من يكون ؟؟ الم ارسل لك بولس ليحذرك ان تترك القريه لانه الفيضان قادم ؟؟ الم ارسل اليك حنا ليحذرك ان تترك القريه لانه الفيضان قادم ؟؟ , واخيرا الم ارسل لك القارب فيه بعض الاصدقاء لتنجوا به ؟؟ لكن مع هذا انت لم تفعل واخترت ان تجابه الفيضان الذي تحول الى طوفان ولم تستمع الى تحذيراتي على فم من ارسلتهم لك فلماذا تعاتبني يا بني ؟!!. اين كان عقلك وكيف كنت تفكر ؟؟.
وهكذا فقد الراهب حياته على الارض و فقدت القريه راهبا طيبا خدوما لسؤ تقديراته للطوفان وما هو قادر عليه ,وليس لان الرب تخلى عنه ولم ينجيه ,بل ارسل له التحذير مرتان ومن يحذره ,ينقذه للمره الثالثه و الاخيره لكنه لم يفعل واختار البقاء بعد تحذير تلو التحذير !!!.
(وآنا ثيلي من تاما ) وانتهت القصه حقيقة كانت ام خيال لكن هناك فيها درس .

ومن هذا الدرس احب ان يتعلم مسيحيوا العراق من الكلدان و السريان و الاشوريين فالرب الاله يرسل اليكم من يحذركم من اتون النار هذا وعيشه المذله هذه التي تعيشوها في العراق الجديد على الاقل منذ ال 2003 وبدأوها بالضربه التي وجهوها لمجموعه من كنائس بغداد والموصل وكركوك في يوم واحد بعد نهايه القداديس المسائيه ومن بعدها جريمه كنيسه سيده النجاه ومن بعدها لعبة احتلال عصابات الدوله الاسلاميه لبلداتنا وقرانا واخيرا وليس آخرا ما حصل مع الطالبات المحتجزات في بيوت الطلبه في كركوك والذين نجوا من الموت المحقق و انتهاك شرفهم بقدره الرب الاله القدير وحمايته اولا و اخيرا .

لهذا انا عن نفسي اوجه رساله لكل ابناء شعبنا المسيحي ان يتعلموا من قصه الراهب اعلاه درسا وان يتركوا العراق اليوم قبل الغد فماذا كان سينفع اهالي الطالبات لا سامح الرب ان كان تم الاعتداء على شرفهم وقتلهم او سبيهم وبيعهم ليتمتع بهم الشيشاني و الافغاني و السعودي !! هل كان سيهز هذا الامر شوارب المسؤلين ؟؟ وأولائك الذين يعيشون في المطارات وكل يوم يستقلون طائره بشكل جديد !! وغيرهم وغيرهم من الذين يرقصون على جراح الاخرين يتكلمون ويستنفعون والشعب يدفع و يموت !!.

الم يحن الوقت ان تستقلوا قارب النجاه ؟؟ ام ستفعلوا كما فعل الراهب وتعاتبوا الرب انه لم ينقذكم ؟؟.

مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ .

تحياتي و احترامي للجميع .

                                             ظافر شَنو