نيويورك تايمز: داعش تحاول تعويض خسائرها بالسيطرة على الثرثار

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أكتوبر 28, 2014, 05:16:42 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

نيويورك تايمز: داعش تحاول تعويض خسائرها بالسيطرة على الثرثار

ترجمة: المدى

قال مسؤولون إن القوات الحكومية العراقية ومقاتلي العشائر السنية المتحالفة معها تقاتل لليوم الثالث على التوالي لصد الهجوم الكبير الذي شنّه مسلحو داعش على مدينة ذات موقع ستراتيجي في محافظة الأنبار.

وكان القتال في الأنبار واحدا من عدة جبهات قتالية متنقلة في العراق. وتسعى القوات العراقية، المسنودة بالدعم الجوي للتحالف والتي حققت المزيد من التقدم في محاربة الإرهاب قرب بيجي، إلى كسر حصار المسلحين على مصفى النفط، وفي جبل سنجار تكافح مجموعة من المقاتلين الإيزيديين لفك حصار داعش المستمر .
وكان الهجوم على عامرية الفلوجة آخر محاولات مسلحي داعش لانتزاع السيطرة على طريق مهم يربط معاقل المسلحين في الأنبار مع محافظة بابل إلى الجنوب الغربي من بغداد، حيث بدأ الهجوم الأربعاء من اتجاهين بالأسلحة الثقيلة، بعد حصار آخر صدته قوات الجيش العراقي والشرطة المرابطة في المدينة. ويقول شاكر العيساوي رئيس المجلس المحلي في مقابلة هاتفية الجمعة "نحن نقاوم داعش منذ اليوم الأول، وستقاوم القوات الحكومية والعشائرية حتى آخر قطرة من الدم".
وفي بداية العام استولى مسلحو داعش على مناطق في محافظة الأنبار، وسجّلوا خلال الشهرين الماضيين مكاسب ستراتيجية في هذه المحافظة المتاخمة لبغداد ما يزيد المخاوف بشأن الوضع الأمني في العاصمة.
كما أضاف المسلحون يوم الخميس الى مكاسبهم في الأنبار من خلال التغلب على آخر جيوب المقاومة في مدينة هيت بعد ان صدتهم عشيرة البونمر على مدى أسابيع. وفي بداية الشهر اجتاحت مجموعة داعش مدينة هيت واستولت على بلدة كبيسة القريبة إضافة الى معسكر تدريب صغير تخلت عنه القطعات المنسحبة. وتقع هيت على الطريق الرئيسي الذي يمتد من بغداد عبر شمال محافظة الأنبار إلى الحدود السورية.
كما ذكر مسؤولون عسكريون الجمعة ان اشتباكات اندلعت قبل يوم قرب بحيرة الثرثار التي تعتبر مصدرا مهما لري الأراضي الزراعية في المنطقة.
واضطرت القوات الحكومية إلى التراجع والتخلي عن إحدى بوابات السيطرة على المياه في البحيرة. وفتح المسلحون البوابة لبضع ساعات، حسب المسؤولين ، ولم يعرف ما اذا تسبّب ذلك في حدوث فيضان كبير.
ويشعر مسؤولو الحكومة بالقلق من تهديد داعش لممرات المياه الحيوية في العراق من خلال استخدامها كسلاح، وخاصة اذا ما استولى المسلحون على السدود الكهرومائية الكبيرة ما يمنحهم السيطرة على إمدادات المياه والطاقة الكهربائية لملايين من المواطنين.
وفي الأسبوع الحالي شنّ مسلحو داعش هجوما يسعى، كما يبدو، الى اغتصاب سد الموصل للمرة الثانية خلال العام الحالي، لكنّ مسؤولين قالوا ان القوات العراقية والبيشمركة أفشلوا المحاولة بدعم من الضربات الجوية المكثفة لقوات التحالف.
كما طالب قادة إيزيديون الجمعة وللمرة الثانية بالمزيد من الدعم الجوي والتعزيزات لآلاف الإيزيديين المحاصرين في جبل سنجار شمال غرب البلاد، حيث بدأ المسلحون الإثنين بالتقدّم نحو المنطقة واستولوا على قريتين .
وفي محافظة صلاح الدين، قال مسؤولون الجمعة ان القوات العراقية تشن عملية لكسر حصار داعش على مصفى نفط بيجي وانها سيطرت على الأطراف الغربية والشرقية والجنوبية للمدينة وقطعت طريق الإمداد الرئيسي للمسلحين الذين يطوقون المصفى.
ويبدو ان العملية – التي بدأت الأسبوع الماضي – هي أكبر عملية تنفذها القوات الأمنية العراقية في محاولة لاستعادة المنطقة من داعش. ويقول مسؤولون عسكريون أميركيون ان العملية تشير الى مرحلة جديدة يتوقعون ان تصبح فيها القوات العراقية أكثر هجومية ضد داعش، رغم أنهم يحذّرون من ان العراق مازال أمامه شهور كي يتمكن من القيام بهجوم مضاد كفوء.


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3178252
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة