نينوى: ٤٠ يوماً مرت على توقف أنبوب جيهان النفطي وقوات الأمن لا تحمي المهندسين

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, أبريل 13, 2014, 01:51:26 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

نينوى: ٤٠ يوماً مرت على توقف أنبوب جيهان النفطي وقوات الأمن لا تحمي المهندسين

بغداد/ وائل نعمة

عزت لجنة الطاقة في البرلمان، ومسؤولون محليون في نينوى توقف خط نقل النفط الاستراتيجي الواصل بميناء جيهان التركي، إلى الأحداث الأمنية المتصاعدة في الأنبار، وفيما قال المحافظ ان القوات الامنية عاجزة منذ اكثـر من أربعين يوما عن توفير الحماية لإصلاحه، كشف خبير نفطي عن تعرض الخط الناقل إلى 50 هجمة إرهابية في العام الماضي، فيما حملت شرطة حماية المنشآت الحكومة الاتحادية المسؤولية وذلك لغياب المراقبة الجوية.
واكد محافظ نينوى أثيل النجيفي في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، امس انه "مرت اكثر من ٤٠ يوماً وقيادة عمليات نينوى عاجزة عن توفير الحماية اللازمة لإصلاح خط الأنبوب النفطي الاستراتيجي الى تركيا ومازال مهربو النفط يقومون بسرقة النفط العراقي".
وقال الخبير النفطي حمزة الجواهري لـ "المدى" ان "خط نقل النفط الاستراتيجي في نينوى، هو جزء من خط جيهان التركي، حيث ينقل النفط من مدينة بيجي، مرورا بنينوى، ثم الى مدينة فيشخابور في شمال العراق، ليصل الى الحدود التركية"، مشيرا الى ان "طول الانبوب خارج العراق 1100 كليومتر، فيما طوله بالعراق يمتد لمسافة 300 كيلومتر".
ويضيف ان "الانبوب انشئ في ثمانينيات القرن الماضي، وطاقته الاصلية هي مليون و600 ألف برميل، لكن مع تقادم الزمن تقلص الى 600 الف برميل، ومع العمليات الارهابية وصل الى 300 الف برميل فقط".
ويشير الخبير النفطي الى ان الانبوب تعرض الى "50 هجمة ارهابية في العام الماضي، ومنذ بداية العام الحالي هو شبه معطل، وكلما تحاول الكوادر الهندسية إصلاحه يعاد تفجيره من جديد". لافتا الى انه "تم الانتهاء من تصميم انبوب بديل، سيكون بموازاة القديم، سوف ينقل الخطين قرابة المليون و200الف برميل"، لكنه يقول ان "الانبوب سيكون في المكان نفسه، للانبوب القديم، وربما لا تستطيع الجهات المسؤولة تنفيذه بسبب الاوضاع الامنية، كما يمكن ان يتعرض لهجمات ارهابية".
ويشير الجواهري الى ان "البدائل هي بنقل النفط عن طريق اقليم كردستان، لكن الخلافات المستمرة بين الاقليم وبغداد تجعل الامر صعب التحقيق".
من جانبه يقول عضو لجنة الطاقة النيابية قاسم محمد مشختي لـ "المدى" ان "الاحداث الامنية في الانبار، انعكست بشكل كبير على الأوضاع في نينوى، وباقي المحافظات القريبة"، مشيرا الى ان "القوات الامنية غير قادرة على توفير الحماية للكوادر الهندسية بسبب وجود مسلحين يمكن ان يستهدفوا العاملين على اصلاح الانبوب".
ويؤكد مشختي أن "البدائل المتاحة لاستمرار تدفق النفط عبر الانبوب الاستراتيجي، هي حل الازمة الامنية في الانبار"، مشيرا الى انه في "حال استمرار الحرب في الانبار، ستستمر عمليات استهداف أنبوب النفط".
ويرى النائب عن لجنة الطاقة في مجلس النواب ان العمليات الارهابية التي كانت تستهدف الانبوب قبل اندلاع الازمة في الانبار "اعمال فردية، يعاد وراءها العمل في الانبوب، ولايستمر التوقف اكثر من اسبوع واحد فقط".
وقال رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة نينوى هاشم البيرسكاني لـ "المدى" ان "الانبوب النفطي يقع في منطقة عين الجحش، وهي تابعة لمنطقة الكيارة، التي شهدت توترات امنية بعد الاحداث في الانبار"، مؤكدا ان "المنطقة تحولت الى بؤر للارهاب، ومن المتسللين من الانبار".
ويؤكد المسؤول المحلي في نينوى ان "اكثر من اربعين يوما مرت على توقف العمل في انبوب النفط المار في نينوى، بسبب عمليات ارهابية"، مشيرا الى "القوات الأمنية غير قادرة على حماية الجهات المسؤولة عن إصلاحه خوفاً من تعرضها الى هجمات إرهابية".
ويقول البيرسكاني ان "القوات المسؤولة عن حماية المنشآت النفطية، هي من صلاحية الحكومة الاتحادية، ولا يمكن للحكومة المحلية ان تتحكم بتحركات القوات الامنية او قطاعات الجيش لحماية الانبوب".
وأفاد مصدر في شركة نفط الشمال، بأن تصدير النفط الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان "ما زال متوقفا منذ41 يوما"، وعزا المصدر في حديث الى (المدى برس) السبب الى "تكرار الاعتداءات على الخط الناقل ضمن الحدود الإدارية بين محافظتي صلاح الدين ونينوى وتحديدا بين قرية عين الجحش والحضر والقيارة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "طول المسافة بين هذه القرى يبلغ 50 كم"، لافتا الى أن "طبيعة الهجمات هي التكرار فكلما تم إصلاح الخط استهدف مجددا".
فيما قال مصدر في شرطة حماية المنشآت النفطية في حديث الى (المدى برس) إن "الفرق الفنية تم استهدافها أكثر من خمس مرات عندما كانت تحاول إصلاح الأضرار الناجمة في الخط"، موضحا أن "خمسة فنيين ومهندسين أصيبوا عندما كانوا في طريقهم لإعادة إصلاح الخط بين محافظتي صلاح الدين ونينوى".
وأكد المصدر أن "المنطقة المحصورة بطول 50 كم هي الأكثر خطورة في سلسلة الهجمات والاستهداف المتكرر والتي تتعرض لهجمات منظمة ودقيقة أدت الى استشهاد وإصابة العشرات من القوات الأمنية".
وبين المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "هناك غيابا للمراقبة الجوية والتهالك لمسارات الخط وصعوبة تأمين المسار مع مناطق محايدة تشهد أعمال عنف ووجود لتنظيمات داعش ومافيات متخصصة بسرقة النفط وتهريبه"، لافتا الى أنه "اذا لم تساهم العشائر ويكون هناك موقف واضح في تحريم استهداف النفط وسرقته لا يمكن ان يتم تأمين المسار بشكل تام في مناطق مفتوحة على المدن".

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=2631342
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة