كيفية تجنب زيادة الوزن أثناء الحمية

[ماهر سعيد متي]

كيفية تجنب زيادة الوزن أثناء الحمية

27/4/2013 8:31 صباحا


ترجمة ـ آلاء فائق
بالرغم من امتناعك عن تناول كميات كبيرة من الطعام والشراب أثناء إتباعك للرجيم، إلا أن العديد من متبعي الحميات يميلون فعلا لاكتساب زيادة في الوزن خلالها.
ما من شك أن الحميات تعد بمثابة تطهير للجسم لكن مع وجود تشكيلات منوعة لما لذ وطاب أكله من مأكولات غنية بالسعرات الحرارية وشهية المذاق في بيوتنا الشرقية تدعو لها تقاليدنا الحافلة بحسن الضيافة والكرم، فذلك قد لا يمنعك بعض الأحيان من الانغماس والإفراط في الأكل أكثر من اللازم.
لسوء الحظ، هذا يعني بأنك على الرغم من محاولاتك الامتناع عن تناول المزيد من الطعام والشراب، فأن وزنك سيزداد مثلك مثل كثيرين غيرك خلال فترة اتباع الحمية.
على أية حال، فأنه لتجنب الوقوع في فخ زيادة الوزن خلال هذه الفترة، بإمكاننا أن نضع لأنفسنا أهدافا ونتبع التعليمات الأساسية لإبقاء صحتنا وعافيتنا تحت نصب أعيننا.

السيطرة على سعراتك الحرارية

العديد من وجبات الطعام والأغذية التي تحًضر في بيوتنا الشرقية تكون غنية عادة بالدهون والسعرات الحرارية. الخدعة التي عليك القيام بها هو أن تجنب نفسك الانغماس في صحون السعرات الحرارية مع التركيز على نوعية غذاء صحي، وزيادة نشاطك البدني، كي تزيد نسبة الأيض في الجسم. فنحن خلال فترة الحميات تجدنا نميل لاستهلاك المزيد من الطعام، لكن علينا أن نتذكر، بأن الامتناع عن تناول المزيد من الطعام لا يعطينا الحق أبدا بحشو معدتنا بكميات كبيرة من الغذاء في أيام أخرى، حيث أننا بفعلنا ذلك سوف نحطم الفائدة الصحية المرجوة من اتباعنا لحمية الرجيم.

الحمية تزيل السموم من أجسامنا طبيعيا

تنصح بعض الحميات المعاصرة بضرورة أتباع حميات معينة قريبة على الصوم لتصفية وتطهير الجسم من السموم، لكن لماذا تتبع الشعوب المسلمة هكذا أنواع من الحميات ما دامت تحظى بشهر صيام كامل مرة كل عام؟ في الماضي، كان يمارس الصوم لإعطاء الجسم فترة راحة والسماح له من التخلص من السموم والشوائب الأخرى التي تتراكم في الجسم نتيجة الإفراط في تناول الطعام المصنع الغير صحي بدلا من الاتجاه لتناول الأطعمة الصحية العضوية، وتقترن معظم الحميات بالأكل الصحي لتخفيف الوزن، وتخليصه من السموم، بينما ينظف الجهاز الهضمي بشكل آني.

عملية حرق الدهون

عندما تحس أجسامنا بقلة الغذاء، ستعمل على حرق الدهون الحالية لتوليد الطاقة، مما يؤدي إلى تخفيف الوزن، لكنك يجب أن تكون حذرا لتجنب الوصول لمرحلة يبدأ فيها الجسم بتحطيم بروتين العضلة ليكسب الطاقة. عندما ينفذ الكلوكوز المحزون عادة في الكبد والعضلات تكون الدهون المصدر الرئيس القادم للطاقة.
لهذا فأن تناولك لوجبة عشاء في وقت مبكر من الليل يعد ضروريا. من الأفضل تناول أغذية طازجة ومنعشة ومفيدة للصحة في وقت العشاء، بالإضافة إلى الأطعمة التي تولد الطاقة في الجسم بشكل بطيء كحبوب الشوفان التي تجعلك تحس بالشبع التام.

مارس تمارين رياضية خفيفة

من المعروف أن ممارستك للتمارين الرياضية الخفيفة أثناء فترة الحميات يمكنها أن تساعدك على خفض نسبة السموم المخزونة في جسمك. أيضا، فأننا عندما نمارس التمارين الرياضية، فأنه سيتم اطلاق مستويات أعلى من هرمون الأندورفينز، ما سيجعلنا نشعر بالارتياح واليقظة العقلية، كذلك فأن عمل التمارين الرياضية الخفيفة أو ممارستنا لليوغا قبل موعد العشاء يمكن لها أن تعمل على تهدئتنا جسديا وروحيا، ما يقلل من اندفاعنا المفرط نحو الطعام.

أحصل على قسط كاف من النوم

حاول أن توازن بين وجبات الطعام من ناحية حصولك على البروتين والكربوهيدرات، وتناول الأطعمة الطازجة والصحية والمفيدة للجسم، لكن لا تنسى كذلك حصولك على ساعات نوم كافية لأن النوم سيساعد جسمك كثيرا، عندها سوف لا تحس بالخمول والكسل والإرهاق في نهارك.
التعب سيجعلك تبدو كسولا عموما، وغالبا، ما سنجد أنفسنا منغمسين في تناول أغذية غنية بالسكريات والدهنيات كنوع من أنواع التعويض، عندها سنحس بالخمول وستزداد الحالة أكثر لو كانت ساعات النوم قليلة.

   اتخذ قراراتك

تعتبر فترة الحمية فرصة ممتازة لفقدان بعض الكيلوغرامات الإضافية بينما تعيد نظامك الأيضي لوضعه الطبيعي. فحاول أن تتخذ قراراتك بإنقاص وزنك وراقب النجاح الذي ستحرزه خلال الشهر الأول من الحمية لتجنب أية زيادة في الوزن، على سبيل المثال، عليك تحديد عدد المأكولات التي ستتناولها في كل وجبة. أتخذ قرارك اذا، وحاول أن تملأ صحون غذائك بالسلطات بدلا من المأكولات الدسمة غالية الثمن وتذكّر بأن جلوسك على مأدبة حافلة بكل ما لذ وطاب سيجعل وزنك يزداد بدلا من أن ينقص.

   تجنب الإفراط في الأكل طوال الليل

بينما تعتبر فترة الحمية فرصة مناسبة لاجتماعك مع متبعي الحمية في قاعة الجم، سيكون من السهل عليك التوقف عن تناول المزيد من الطعام والشراب خاصة في وقت متأخر من الليل - حيث أن تناولك للطعام في هذه الأوقات سيزيد من وزنك بلا شك، لا سيما منطقة الخصر، أعلم أن الطاقة المخزونة لديك من الطعام الذي تناولته آخر الليل لم تتبدد بعد وأن ذهابك للنوم وأنت بمعدة ممتلئة سيبطئ كذلك من  نسبك الأيضية، وسيجعلك تشعر بكسل وتعب في اليوم التالي، عندها، فأن كل الجهد الذي بذلته أثناء النهار لإراحة معدتك من الطعام سيذهب أدراج الرياح ليلا.

    هيئ قوائم البقالة قبل إتباعك الحمية

إذا كنت مسؤولاً عن إعداد وجبات الطعام في بيتك، فهيئ قائمة بالطعام الذي تحتاجه ولا تبذخ في صرفياتك لشراء الكثير من الأطعمة المصنعة، الغنية بالسكريات أو الدهنيات وحاول بدلا من ذلك هذه المرة اللجوء لتخزين أطعمة طازجة وصحية، تضم تشكيلة منوعة من الخضار واللحوم الطرية وثمار الفاكهة النضرة.

    جد رفيقا يشاطرك خسارة الوزن

كنت جديا حول موضوع خسارة الوزن، ستجد أن الأمر سيكون أسهل لتحقيق غايتاك لو تشاركت مع رفقاء آخرين، تأكد أن أفراد عائلتك وأصدقاءك سيقدمون لك المزيد من المساعدات لو علموا بغاياتك في إنقاص وزنك وربما ستكون لديهم تطلعات مماثلة مثلك لتخفيف الوزن - أو يكونون معك على الأقل لإبقائك على الطريق الصحيح.

   راقب وزنك كل بضعة أيام

إذا كنت تريد حقا إنقاص وزنك بشكل صحيح، فأن الحمية يمكن أن تكون تذكرتك للحصول على صحة وعافية، وجسم رائع وصحة عقلية. شكل خطة لمراقبة كمية الغذاء الذي تتناوله، والأوقات التي تأكل فيها، وستتحفز أكثر.
كل شيء في هذا العالم يبدأ بخطة مهما كانت صغيرة،لذا أبدأ بتهيئة خطة لاعداد أكل صحي في كل أوقات حياتك من الآن فصاعدا، وحافظ على إبقاء الانضباط نفسه طوال فترة حياتك. وتأكد أن كل الموضوع يدور حول الانضباط الذاتي. . . الذي يعد بمثابة الرسالة الأساسية التي تبدأ بأي حمية.

  عن موقع/ياهو
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=1633636