غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو يفتتح قاعة المركز الرعوي في سيكانيان /

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 03, 2019, 07:28:13 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو يفتتح قاعة المركز الرعوي في سيكانيان /كركوك     

         
برطلي . نت / متابعة

عنكاوا دوت كوم/كركوك
      افتتح غبطة البطريريك مار لويس روفائيل الاول ساكو وبمشاركة المطران مار يوسف توما رئيس اساقفة كركوك والسليمانية للكلدان في كركوك صباح اليوم 2/1/2019 قاعة المركز الرعوي في منطقة سيكانيان كركوك وبحضور السيد راكان الجبوري محافظ كركوك وكالة و قائد العمليات الخاصة الثانية في كركوك اللواء الركن معن السعدي واعضاء مجلس النواب في دورته السابقة السيد حسن توران والسيد عماد يوخنا (المستشار لرئيس مجلس النواب الحالي )  ومدراء الدوائر الامنية و دوائر الدولة في كركوك واعضاء مجلس المحافظة  والمدينة وممثلي الاحزاب في كركوك والسادة و الأساقفة الأجلاء المعاونين البطريركين مار شليمون وردوني ومار باسيليوس يلدووالاباء كهنة كركوك ورجال الدين من مختلف الديانات والاخوات الراهبات وجمع غفير من ابناء ابرشية كركوك .  بعد كلمة ترحيب بالحضور الذي القاها الاب أياد توما راعي كنيسة ماربولس في سيكانيان وقف الحضور دقيقة صمت على ارواح شهداء العراق وبعدها عزف النشيد الوطني ، كما وعبرالاب الراعي شكر اهالي سيكانيان لما قامت به أبرشية كركوك الكلدانية من عمل دؤوب في تطوير هذه المنطقة،  ثم القى سيادة راعي الابرشية المطران مار يوسف توما كلمته والذي جاء فيها :-
أيها السيدات والسادة الذين شرفتمونا بتلبية دعوتنا لافتتاح الجزء الاول هذا المشروع. تحية طيبة، وشكري لتقديركم وتشجيعكم في محاولة النهوض بواقع مدينتنا العزيزة كركوك شكراً للرب أولا على كل ما تم انجازه حتى الآن، ورجاؤنا أن يتمم الرب مشيئته بقية المشروع
في هذا المشروع مرحلتان:
     الأولى  اذ تمنيت منذ قدومي إلى كركوك في بداية 2014 أن يكون لسكان سيكانيان مكان التقاء وفرح، فهي منطقة جديدة فيها أراض توزعت من قبل الرئيس العراقي الأسبق المرحوم جلال طالباني على بعض العائلات المسيحية جاء آخرون واشتروا أراض وبدئ ببناء البعض منها، أعطيت الكنيسة مساحة دونم واحد (2500متر مربع)، في 2014 ما عدا بعض المنازل لم يكن هناك شيء، لا محلات ولا أسواق...
فكرت بدءا بقاعة متعددة الأغراض للجميع من دون تمييز، حيث يمكن اللقاء معا. وبمساعدة منظمات صديقة من دول عدة استطعنا تحقيق هذا الجزء، وكان الاتصال بالصديق المهندس المعماري لؤي بني، وهو يقيم في كندا، الذي بقي يساعدنا بخبرته خصوصا أنه يعمل معنا منذ أكثر من 20 عاما في مشاريع أخرى في بغداد .
  ولما تقدم العمل في هذا القاعة أردنا الاستفادة من مساحة الأرض والتفكير ببناء يخدم المستقبل، فصار الاهتمام نحو قيام مدرسة فطلبنا من السلطات توسيع الأرض فاستجابت مشكورة فحصلنا على  ( 4500 متر مربع)  ، ثم (1100متر مربع ) كأرض قريبة يمكن استغلالها كملعب.
      المدرسة هي القسم الثاني الذي بدأنا به قبل حوالي السنة آملين التقدّم فيه على الأقل بما سيتوفر لدينا من مبالغ.
  المشروع إذن لم يكتمل بعد ويبقى الأهم، لذلك وقبل سنة تقريبا رافقت غبطة البطريرك لويس ساكو في سفرة للهند، وقدمت عرضا إلى رئيس الكنيسة الملبارية هناك، الكردينال جورج ألنشيري، بأننا نتمنى تعاونهم معنا خصوصا وأن لديهم باع كبير في رسالة التعليم والخدمات الصحية في الهند وبلاد أخرى، بعد أشهر جاء عرض الراهبات الكرمليات بالموافقة وزارتنا الرئيسة العامة، الأخت سيبي، في تشرين الثاني الماضي ودرسنا إمكانية تبنيهن التعليم في هذه المدرسة، فتكون مدرسة دولية عالمية، فهن يدرن ما يربو على 1000 مدرسة في الهند وست دول أفريقية وفي أمريكا واوروبا وخصوصا في جميع دول الخليج العربي.

   كما يتضمن المشروع إعطاء أهمية للأطفال، بأسلوب جديد فهم يحتاجون إلى تعلم اللغة الانكليزية فيكون ذلك اساسا يساعدهم مستقبلاً لإكمال اي دراسة داخل أو خارج الوطن أو يتسنى لهم متابعة كل ما يحدث في العالم من تطورات، هذا سيخدم اختصاصاتهم المستقبلية، فأهم المصادر في العالم، وأهم البحوث هي غالبا بالانكليزية.

     إن هذه هي الحاجة الأكثر الحاحا وضرورة لأبنائنا المقبلين الذين سيسألوننا: ماذا أعددتم لنا؟ ألم تضيعوا وقتكم بالجدل العقيم حول اختلافات الأديان والأعياد وغيرها؟ عندما نبدأ ببناء الإنسان، الشباب والشابات خصوصا كي يجدوا مكانهم في المجتمع، وأتمنى أن نتمكن من خدمة المهجرين خصوصا، والعنصر النسوي لاكتساب مهارات تفتح لهن باب العمل والاندماج في المجتمع.

  واضاف سيادة المطران بخصوص المراحل التالية من المشروع وقال :- لدينا الأمل في هذه السنة الجديدة 2019 أن نتمكن من تكميل هذا المشروع، كما أنقل إليكم ما قال المهندس المعماري مصمم المشروع لؤي بني في رسالة قبل أيام، يقول: كما فعلنا دائما "نخليها على الله" الى حين يأتي الرب بكل ما هو غير متوقع! وهذا كان يحدث معنا دائماً". إن كلفة ما تم انجازه إلى حد الآن كانت عالية وبقي ما تحتاج إليه المدرسة ولا نزال ننتظر، إنهاء المرحلة الثانية ثم تأتي بعدها مرحلة التشغيل الكامل للبناية، وهي تحتاج إلى جهود بشرية ومادية، ومعنوية.
شكرا لكل من عاوننا، خصوصا مؤسسات المدينة وعلى رأسهم السيد المحافظ الذي كان آخر مساعدة له بأن أوعز بتبليط الشارع الأمامي بوقت قياسي، شكرا لكل من ساعدنا وشجعنا وصلى من أجلنا، كي يصبح في سيكانيان إلى جانب الينابيع الثلاثة ينبوع رابع هو المعرفة والثقافة.

فيما القى غبطة البطريريك مار روفائيل الاول ساكو كلمة بالمناسبة عبر فيها عن سروره البالغ بهذه المناسبة مشيرا الى كركوك مازالت امنة بفضل القوة الامنية والسيد المحافظ ونواب كركوك والاخوة رجال الدين ، ولكي يكون لنا مستقبل مشرق في هذه البلاد يجب ان نعمل جميعا من اجل قيم المواطنة والسلام والعيش المشترك مؤكدا على ان جذورنا مغروسة في هذا البلد بلد الحضارات المختلفة ، ان هذا العمل هو من اجل كل اهالي كركوك

كما اشاد السيد محافظ كركوك وكالة  راكان الجبوري في كلمته الى تخصيص مبلغ مالي من موازنة المحافظ لدعم اكمال انجاز مجمع الرحمة الالهية في مراحله التالية لما سيقدمه هذا المركز من خدمات ليس للمسيحيين فقط بل لجميع اهالي كركوك واشار الى عمق التلاحم الاخوي بين مختلف المكونات الاثنية والقومية في كركوك وباسناد رجال الامن بمختلف تشكيلاتها وصنوفها هي التي من ساهمت في احداث هذا الاستقرار بالمحافظة .
في نهاية مراسيم الافتتاح تم تكريم كادر العمل في المشروع كما ووزعت عليهم شهادات تقديرية بالمناسبة من قبل غبطة البطريريك وسيادة راعي الابرشية .
بعدها اطلع الحضور على بنايات المشروع مستمعين الى شرح مفصل من قبل سيادة راعي الابرشية والمهندس المشرف على المشروع ثم تقاسم المشاركون مائدة المحبة التي اقامها سيادة راعي الابرشية على شرف غبطة ابينا البطريرك .
   يذكر ان افتتاح القاعة تم بعد تنفيذ اعمال المرحلة الاولى من مشروع مركز الرحمة الالهية الرعوي في منطقة سيكانيان  تبلغ مساحة ارض المشروع  (4500 متر مربع ) بينما يبلغ مساحة  القاعة ( 800 متر مربع ) مصممة لمختلف الاغراض .باشرت رئاسة الابرشية باعمال التشيد وحفر الاساس وفق اسلوب التنفيذ المباشر صم المشروع من قبل المهندس العراقي المغترب لؤي بني ونفذ باشراف المهندس المقيم نوار باسم وبخبرة الكوادر الوطنية .
   جميع الأجزاء والعناصر الموجودة داخل هذه القاعة هي موحَّدة تركز على "نجمة الميلاد": الجدران المتداخلة، الشرائط الخشبية، المرايا الطولية والشعاعية، شرائط الجرانيت التي توحّد الجدران والأعمدة، ونمط أرضيات الفسيفساء. كلها تقود الرؤية نحو هذه النجمة. لكي نكون متّحدين مع النجمة وهي رمز الوحدة بين السماء والأرض اللتين هما فينا "نحن"! ودليل هذه الوحدة هي المرآة "مرآتنا نحن"، هذا النحن هو "سماء حقيقية" تسكن فينا! كما قال المسيح "ملكوت الله في داخلكم" لو 17/21.
إن هذا الرمز يمثل فصلاً صغيراً في مجمل قصة أكبر هي "مشروع المجمّع بالكامل"؛ وهو ينعكس في اسم المشروع وهو: "نجمة الرحمة" التي تشير إليها "نجمة عيد الميلاد".