في عالم الانترنت هناك شخص ينداس وشخص ينباس وشخص يوضع على الراس.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, يونيو 20, 2020, 04:04:43 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام:

هناك مقوله لأحد رجال الدين المسيحيين رد بها على احد الخبثاء اجلكم الله يوما ما, جاء فيها: (صليب ينداس وصليب ينباس وصليب يوضع على الراس) البعض يعرف قصتها والبعض الآخر لا, ولمن لا يعلم يستطيع الاستعانه بالعم كوكل للمزيد من المعلومات بهذا الشأن, استعنت بهذه المقوله لأوضح أمر ما يدور بخلدي لا بل هو حاله يعاني منها الجميع في عالم الانترنت ولست انا وحدي, لذالك اسمحوا لي بعدة دقائق من وقتكم الثمين ؟ واستخدامي لها بالعامه نقول (السالفه بيها رباط).

في زمن العولمه والانترنت اصبح من السهل جدا على الانسان ان يطلع على ما يدور من حوله ويشارك الاخرين اراءه ومشاعره, ومن ضمن هذه الاراء والمشاعر ما يكون ايجابيا ومنها ما يكون سلبيا, هذا الامر يعتمد بالطبع على الشخص نفسه وعلى من يُصادفهم في هذه المواقع على الشبكه العنكبوتيه, فتنشئ داخل الانسان بسببها صداقات وخلافات, فتتمنى احيانا كثيره ان تقابل هؤلاء الاشخاص على ارض الواقع لتصافح وتعانق المؤدب المحترم منهم الذي يترك في نفسك انطباعاً ممتازا, وتبصق بوجه عديم التربيه والاخلاق منهم, لكنك قبل ان تفعل تستخسر فيه البصقه لانك سترفع من مستواه ببصقك عليه اذا فعلت.

ففي الحوارات العامه على المواقع الالكترونيه تجد العديد من الاشخاص ومن مختلف الفئات يمرون على ما تنشره, يصدمني حال فئه معينه منهم وهُم, المهزوزين, المعقدين نفسيا المكبوتين عاطفيا من الذين تفضحهم مداخلاتهم السمجه المقززه التي تشخصن الامور دون اي سبب مقنع عوض الدخول في الموضوع المطروح للنقاش مع الاسف الشديد. وهكذا (مع احترامي الشديد للمقوله الاصليه) نستطيع تقسيم من نقابلهم على المواقع الالكترونيه الى ثلاث فئات: (شخص ينداس وشخص ينباس وشخص يوضع على الراس).

انا عن نفسي اتشرف بالفئه الثانيه والثالثه. الثانيه لانه اذا اخطأ بحقك لسبب ما وهذا ما قد يحصل احيانا, فتراه يعود اليك طالباً السماح قبل ان تغرب الشمس, واتشرف جداً بالفئه الثالثه لانه ان اخطأت انت بحقه فهو يسامحك ويعذرك مهما كان خطأك اذا طلبت منه السماح ويقبل اعتذارك متناسيا خطأك تجاهه, فمثل هؤلاء الاشخاص الكرام من الذين يحترمون انفسهم يفرضون احترامهم علي الآخرين, اما الفئه الاولى وهي موضوعنا هنا فهؤلاء حدث ولا حرج, واكيد اغلبنا صادف يوما ما احد هؤلاء على الشبكه العنكبوتيه, فبكل صراحه اقول انا غير مستعد ان أوسخ نعل حذائي (أجلكم الله) بالدوس عليهم لانهم كالقئ يتجنبه كل من رأه على قارعه الطريق او في دوره المياه الصحيه, اعذروني لأستخدامي بعض المصطلحات سادتي الافاضل لانها الوحيده التي تليق بوصف أمثال هؤلاء الذين صدعوا ادمغتنا بهذيانهم البائس المقيت, يستسأدون خلف الشاشات والكيبوردات حاسبين انفسهم حكماء زمانهم, ربما لانهم يمتلكون حفنه من الدولارات الله وحده يعلم ما هو مصدرها, او مقربين من هذا المسؤول او ذاك, او تراه (جايجي) في باب مركز شرطه في احدى البلدات يستقوي بمعرفة عريف على شاكلته (مع احترامي الشديد للعاملين والموظفين الشرفاء وكل الوظائف والاعمال), او تراه جبانا رعديدا معقد نفسياً بسبب طفولته المعذبه نتيجه اعتداء جنسي أو عنف منزلي!!والاخير أجده التفسير الاكثر مقبوليه لسبب تصرافاتهم الغير لائقه هذه, و الله المستعان.

ومع الفوائد الجمه للشبكه العنكبوتيه تبقى لها بعض المضار, فواحده من مضار الشبكه العنكبوتيه التي يعاني منها المحترمين من البشر هُم هؤلاء النماذج اجلكم الله الذين يقتحمون مواضيعكم ومنشوراتكم بنوايا خبيثه يُضاف اليهم المتملقين ولاحسي القئ, لهذا أجد من الافضل عدم اضاعه وقتكم الثمين بقراءه ما تكتبه هذه الشرذمه مرتين, لا بل تجاهلوهم وادعوكم اخوتي الكرام جميعا وكل من يضطر للرد على امثال هؤلاء ان يضع لهم هذه العباره: (في عالم الانترنت هناك شخص ينداس وشخص ينباس وشخص يوضع على الراس) ففيها ادخار للوقت وخفه وراحه, وفهم المتلقي لها كفايه فالحر تكفيه الاشاره.

لا اريد الاطاله اكثر فهناك امور أهم تشغلنا جميعاً, تقبلوا تحياتي و احترامي.

                                       ظافر شَنو