تقرير: الأقليات في العراق معرضون للخطر وفي التقرير ما يخص برطلة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 16, 2013, 08:14:59 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

تقرير: الأقليات في العراق معرضون للخطر في أية لحظة رغم إيمانهم بالسلام والحرية والمصير المشترك وفي التقرير ما يخص برطلة

برطلي . نت / متابعة
عنكاوا كوم- ميشيغاين- خاص

قال تقرير حقوقي حديث إن الأقليات في العراق "معرضون إلى الخطر في أية لحظة ووضع الأقليات غير مستقر وينظر إليهم باستصغار على أنهم ليسوا مواطنين من الدرجة الأولى... رغم إيمان أبناء الأقليات بالسلام والحرية والمصير المشترك وقبول الآخر، وحب العيش في العراق".

وجاء ذلك في التقرير السنوي عن حالة حقوق الإنسان في العراق للعام 2012، الصادر عن "الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية".

وقال التقرير -الذي اطلع عليه "عنكاوا كوم"- إنه "يوجد في العراق العديد من الأقليات أو المكونات الأصيلة، والتي تمتد جذورها إلى الألف السنين، ويأتي في مقدمتهم المسيحيين - الإيزيديين- الصابئة المندائيين- الشبك- البهائية- الكاكائية- والزرادشتية، إلى جانب المذاهب الأخرى".

ويتكون "التقرير السنوي عن حالة حقوق الإنسان في العراق للعام 2012" من 19 بنداً، هي:

1- المقدمة.
2- التظاهرات.
3- الاعتداءات على الأراضي العراقية.
4- ضحايا الإرهاب.
5- التصفيات الجسدية.
6- الأقليات.
7- ملف المرأة.
8- ملف الأطفال.
9- ملف السجون والمعتقلين.
10- عقوبة الإعدام.
11- الفساد الإداري.
12- الصحافة والإعلام.
13- اللاجئين والنازحين.
14- المقابر الجماعية.
15- المفوضية المستقلة لحقوق الإنسان.
16- الألغام.
17- التسول.
18- المخدرات.
19- قضايا حقوق الإنسان الأخرى.

والجمعية العراقية لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً لموقعها على شبكة الإنترنت- "هي جمعية حقوقية إنسانية خيرية غير نفعية العمل فيها طوعي، تأسست عام 1999 في ولاية ميشيغان، وتعمل في عموم الولايات المتحدة الأمريكية، وتسعى جاهدة للدفاع عن المواطنين العراقيين أينما كانوا، وتنشر ثقافة حقوق الإنسان، وتنبذ العنف والتطرف".

وتقوم الجمعية "بدعم اللاجئين العراقيين في مختلف دول العالم، لأنهم تركوا العراق لأسباب قاهرة، وتهدف إلى عراق ديمقراطي تعددي دستوري يحترم فيه الحقوق المشروعة للشعب العراقي بعيداً عن الدين أو القومية أو المعتقد أو الجنس أو اللون. للجمعية مندوبين في ولاية كاليفورنيا- ولاية فرجينيا- والعاصمة واشنطن ولديها فرع في إقليم كردستان العراق".

الأقليات في العراق تؤمن بالمصير المشترك إلا أنهم معرضون للخطر

وقال التقرير فيما يخص الأقليات "رغم إيمان أبناء الأقليات بالسلام والحرية والمصير المشترك وقبول الآخر، وحب العيش في العراق لا سيما في أماكن تواجدهم التاريخية إلا أنهم معرضون إلى الخطر في أية لحظة ووضع الأقليات غير مستقر وينظر إليهم باستصغار على أنهم ليسوا مواطنين من الدرجة الأولى، ويعانون من الصعوبة في ممارسة طقوسهم بحرية التي تستوجب أن تكون لهم في المناطق التي قل عددهم فيها بسبب ضعف سلطة القانون لاسيما في المناطق الساخنة ويعاملون معاملة سيئة، مقابل الشعور بوجود المد الديني في عموم مرافق الدولة العراقية مما ولد عندهم القلق المستمر ويستطيع أي شخص من أبناء الأغلبية الاعتداء على العشرات من أبناء الأقليات دون أي محاسبة، بالإضافة إلى ملاحقتهم عشائرياً مما يضطرون إلى تغيير سكنهم أو الهروب إلى الخارج خوفاً من الاعتداء أو التصفية الجسدية".

الأقليات.. والمستقبل المجهول

ويضيف إن "كل المؤشرات تشير إلى المستقبل المجهول لهذه المكونات من المجتمع العراقي على المدى البعيد، لانعدام قيمة الفرد، والتهميش المستمر والاعتداءات والتجاوزات على الأرواح والممتلكات، وهدر باقي حقوقهم الأخرى، إلى جانب العنف الموجه ضدهم الذي اضطرهم إلى الهجرة حيث هرب (60 بالمئة من أبناء المكون المسيحي بعد عام 2003 إلى مناطق سهل نينوى ومحافظات الإقليم والمتبقي هاجر إلى خارج العراق و92 بالمئة من الصابئة المندائيين و30 بالمئة من الإيزيديين)".

الحكومة تعمل على تغيير مناطق تواجد المسيحيين ديمغرافياً بطرق ملتوية

ويقول التقرير إن الحكومة العراقية تقوم "وبطرق ملتوية بالتغيير الديمغرافي في مناطق تواجد المسيحيين مثل ناحية برطله التابعة إلى محافظة نينوى من خلال توزيع الأراضي للأشخاص من خارج هذه المنطقة والبناء العشوائي غير المرخص قانونياً، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الأراضي كي يطمع أصحاب الأراضي القديمة وبيعها أو عن طريق إقامة مشاريع السكن الاستثمارية.. الخ من طرق، كما يتعرض المسيحيون إلى دعاوي وشكاوي كيدية لا سيما في النواحي والأقضية التابعة إلى محافظة نينوى ومن ثم يتم الضغط عليهم لاستغلالهم وابتزازهم إلى جانب المضايقات للموظفين العاملين في الدوائر لإرغامهم على ترك العمل أو النقل".

اعتداءات وعمليات قتل

ويوثق التقرير "العديد من الاعتداءات والتجاوزات وعمليات القتل تعرض لها أبناء هذه المكونات منها:
- مقتل فادي أنور متي حمامي (17 عاماَ) قتل في بغداد- بتاريخ 23 / آب / 2012.
- مقتل سلوان أديب داود (31 عاماً) قتل في حي الميكانيك / الدورة بغداد بتاريخ 14 / تموز 2012 من قبل مجموعة مسلحة هجمت على محل عمله.
- خطف عامر فهمي شمعون بتاريخ 24 حزيران وتم العثور على جثته بعد يومين في نهر دجلة في مدينة الموصل.
- مقتل صائب دانيال إسحق في مدينة كركوك بتاريخ 23 / 6 / 2012.
- مقتل المواطن حسني القصير في منطقة البتاوين ببغداد بتاريخ 1 / 4 / 2012.
- مقتل سلمان داؤد سلمان (45 عاماً) يعمل مصور متجول - قتل في حي اليرموك / موصل بتاريخ 22/ آذار/2012 وبعد اختطافه بثلاثة أيام.
- كنيسة القلب الأقدس الكلدانية في بغداد تتعرض إلى انفجار بعبوة ناسفة بتاريخ 30/9 /2012.
- كاتدرائية القلب الأقدس في كركوك تتعرض إلى انفجار بعبوة ناسفة بتاريخ 16 / 9 / 2012.
- مجموعة متطرفة تهاجم كنيسة مار خنانا في مجمع ديرالوك في محافظة دهوك وعبثت بمحتويات الكنيسة، وسرقت بعض ممتلكاتها، وتحطيم ضريح المرحوم الأب إيرميا مرقس توما بتاريخ 25/ 4/2012.
- كنيسة مار توما للسريان في مدينة المنصور ببغداد تتعرض إلى إطلاق رصاص بتاريخ 20/3 /2012.
- دير وكنيسة الأربعين شهيد الأثري في برطله تتعرض إلى ثلاث عبوات صوتية في 13 - 14 / 1 /2012.
- مطرانية الكلدان في كركوك تتعرض إلى إطلاق رصاص بتاريخ 11/ 1/2012".

وقال التقرير إن "قوات الأمن الوطني الفوج العاشر للشرطة في محافظة البصرةـ تداهم منازل المسيحيين الذين يبيعون الخمور، ويتعرضون إلى الشتم والإهانة والاعتداءات والاعتقال - تم اعتقال سبعة مواطنين -  بسبب نقل بضاعتهم إلى منازلهم وكان (مجلس محافظة البصرة قد اصدر قراراً بإغلاق المحلات التي تبيع المشروبات الكحولية وتركها وهي مملوءة بالبضاعة) بتاريخ 1 أيار 2012.
- وفي 5 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي  مشاجرة ثلاثة خارجين عن القانون في ناحية قرقوش/ الموصل وبدأوا يضربون طلقات وقالوا لأهل السوق أنتم مسيحيين كلكم كفرة والشرطة واقفة لم تحرك ساكناً.
- مجموعة مسلحة تحرق منزل مسيحي في حي الإخاء في الجانب الأيسر من مدينة الموصل بتاريخ 13 أيار الماضي.
- وفي 2 كانون الثاني الماضي قامت مجموعة من المتطرفين والخارجين عن القانون بعد خروجهم من الصلاة يوم الجمعة بأعمال شغب وفوضى وشن هجمات بربرية على محلات يمتلكها أبناء المكون المسيحي والايزيدي في زاخو وسميل ودهوك وكانت حجم الخسائر الناجمة عن إحراق هذه الأماكن كبيرة جدا، وقامت الجمعية العراقية لحقوق الإنسان بزيارة ميدانية لهذه المناطق وأصدرت بياناً طالبت حكومة الإقليم بفتح تحقيق خاص حول هذه الأحداث التخريبية، وتقديم مرتكبيها إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل، وتعويض المتضررين.
- العثور على جثة المواطن الإيزيدي فلاح حسن ألياس (19) عام بعد أن تم خطفه في 24 أيار الماضي  من مزرعته في قرية تربكة في ناحية سنوني التابعة إلى محافظة نينوى.
- قتل المواطنان الإيزيديان محلو مجي حسو وجلال مجي حسو في منزلهم بناحية تل عزير (القحطانية)، قضاء سنجار / نينوى.
- مسلحون يقتلون شاب يزيدي (حازم درويش نيساني) في قرية ختاري بتاريخ 4 نيسان الماضي.
- مسلحون يقتلون مواطن إيزيدي وزوجته في منزله بقضاء سنجار بالموصل بتاريخ 27/ 1 /2012.
- مجموعة مجهولة قامت بالاعتداء على عشرين قبراً من مقابر الصابئة المندائيين في جنوب محافظة كركوك خلال يومين 4 - 5 نيسان 2012.
- قامت مجموعة من حماية النائب محمد جمشيد عضو مجلس النواب العراقي بالاعتداء والضرب على ضابط برتبة نقيب من حماية الكنائس شرق الموصل ونقل النقيب إلى مستشفى قريبة لتلقي العلاج بتاريخ 27 أيار الماضي والقانون لم يحاسب النائب المذكور!!.
- وفي 16/ 12/ 2012 اغتيل مواطن شبكي في محافظة نينوى من قبل مسلحين.
- اغتيال المواطن الشبكي عماد سالم في مدينة الموصل بتاريخ 28 كانون الأول 2012.
- مقتل زكريا يحيى مدير متوسطة المسعودي في حي التأميم بمحافظة نينوى وهو شبكي القومية  بتاريخ 01 / 4 / 2012.
- العثور على مواطن شبكي أحمد حسن توفيق في قرية كبرلي التابعة لقضاء الحمدانية محافظة الموصل.
- مقتل المواطن الشبكي حسام الدين شهاب مولود في منطقة عطشانة بمدينة الموصل.

ودعت "الجمعية العراقية لحقوق الإنسان... الحكومة العراقية إلى الاهتمام بأبناء الأقليات من خلال العمل الجاد لإيقاف نزيف الهجرة  وتوفير الأمن في مناطق تجمعهم وإيقاف العنف والتجاوزات الموجهة ضدهم، ومحاسبة المعتدين من خلال تطبيق القانون عليهم وإيقاف عملية التغيير الديمغرافي في مناطق تواجد الشعب المسيحي لا سيما منطقة برطله وحسم ملفات التجاوزات على الأراضي والعقارات وتعويض المتضررين وإيجاد فرص عمل لهم، وإشراكهم في عملية البناء ومعالجة التمييز الواضح في العديد من الدوائر والمرافق العامة في البلاد وان على الدولة منح الفرص لبناء الأقليات لتسلم مناصب مهمة في مؤسسات الدولة وإعادة النظر بالمناهج الدراسية وتعديل النصوص القانونية (قانون الأحوال الشخصية) الذي يقيد حرية اختيار المعتقد، وإجبار أبناء الديانات الأخرى إتباع دين الأغلبية في الدولة".

وختم التقرير في القسم الخاص بالأقليات بـ "قتل من الشعب المسيحي منذ العام 2003 لغاية شهر كانون الأول من 2012 (نحو) 1026 قتيل وبلغ عدد الاعتداءات على الكنائس والأديرة والمزارات 93 اعتداء، و 1536 اعتداء وتجاوز على الأفراد وممتلكاتهم. وقتل من الإيزيديين 855 شخصاً.. و167 من الصابئة المندائيين، و298 اعتداء على الأفراد من أبناء هذه الطائفة.. ومن الشبك 648 قتل".

للإطلاع على كامل التقرير، على موقع الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأمريكية، يرجى الضغط على الرابط التالي:

http://www.ihrsusa.net/details-315.html