الفلاحون في برطلي يأملون موسما زراعيا جيدا هذه السنة

بدء بواسطة بهنام شابا شمني, ديسمبر 28, 2012, 09:29:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

بهنام شابا شمني

الفلاحون في برطلي يأملون موسما زراعيا جيدا هذه السنة




برطلي . نت / خاص

ما ان بدأت الشمس في برطلي تنشر اشعتها على الارض وتعطي الدفىء لكل انشطة الحياة حتى هرع الفلاحون والمزارعون البرطليون الى استكمال حراثة ما تبقى من اراضيهم الزراعية ، تهيئة لموسم يظنون من ما تساقط من امطار غزيرة في بداية موسم هذه السنة الى انه سيكون موسما وفير الغلة اذا ما تساقطت الامطار بهذه الكمية في فصل الربيع .
سالم اسحق زورا و رائد باسيليوس استهوتهما مهنة الفلاحة فاخذا يتشاركان العمل فيها منذ اكثر من عشرين سنة ، لا يثنيهم عنها مشقة العمل او انتكاسة موسم زراعي معين .
يقول سالم اسحق ، لقد تعودنا على هذه المهنة واصبحت جزءا منا ، بل نجد فيها الراحة بالرغم مما تحتاجه من مجهود كبير ، فالخروج لحراثة الارض منذ ساعات الصباح الاولى حيث درجات الحرارة المنخفضة وكثيرا ما نتعرض لزخات مطر ونحن في الحقول نحرث الارض ، لكن ذلك يزيدنا نشاطا واصرارا على مواصلة العمل لاتمامه قبل فوات الاوان .
اما فصل الصيف فبالرغم من حرارته الشديدة الا انه موسم الحصاد وجمع الغلة ، وحرارته لا تساوي شيئا امام وفرة الانتاج عندما يكون جيدا .
اما في الربيع ، فتتكحل اعيننا بالنظر الى زروعنا التي بدأت تزداد طولا ونظارة ، فنبقى في مراقبتها لحمايتها من الاغنام ومكافحة الافات والادغال . وخلاصة الكلام انها مهنة اباءنا واجدادنا ، تذكرنا بهم وتوضح عمق جذورنا في هذه الارض .
فالزراعة اذا ما كانت كمية الامطار جيدة تأتي بغلة وفيرة ورزقها حلال .
للزراعة في ايامنا هذه معوقات كثيرة يقول السيد سالم اسحق ، فالبذور التي نتسلمها من الدولة قليلة وهي لا تفي بنصف احتياجاتنا هذا بالاضافة الى ان نوعيتها من الدرجة الثانية ، لذا نضطر الى تكملة احتياجاتنا من البذور من السوق المحلية وبسعر تجاري يصل سعر الطن من الحنطة ( 900 الف الى مليون دينار ) بينما للشعير الاسود وهو المفظل في مناطقنا فيصل سعره الى اكثر من مليون دينار .
اما وقود الاليات ( الكازوايل ) فنتسلم الحصة من الدولة وبسعر مدعوم لكنها قليلة . وكذا الامر بالنسبة لمبيدات الادغال .
اما من الامور التي تؤرقنا كثيرا هي انتشار قطعان الاغنام بين زروعنا خصوصا في فصل الربيع ، سيما وان هذه القطعان غريبة عن المنطقة ، مما يدخلنا في مشاكل مع اصحابها ، لذا نطالب الجهات الامنية الموجودة في برطلة بضرورة اخذ دورها بحماية مزروعاتنا من اعتداءات هؤلاء .
الاراضي التي نقوم بزراعتها معظمها لا تعود لنا وانما نقوم باستئجارها من اصحابها وهذا ما يزيد من تكاليف الزراعة حيث وصل سعر ايجار الاراضي الزراعية في هذه السنة ( 80 الى 100 الف ) دينار للطغار الواحد أي ما يعادل ( 10 ـ 12 ) الف للدونم .






يمسك السيد سالم اسحق تراب الارض المحروثة بيده متأملا فيه وهو يقول ، كم من جيل مر على هذه الارض ، وكم من نفس اكلت من خيراتها ، ذهب الانسان لكن الارض البرطلية لا زالت باقية تحكي قصص وتاريخ برطلي . دعوة منه الى الاحتفاظ بالارض وعدم التفريط بها .
تركنا سالم ورائد يواصلان عملهما في اتمام حراثة ارضهم لينتقلوا بعدها الى ارض اخرى قبل ان تفوتهم عجلة الموسم الزراعي .



























المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى " منتديات برطلي دوت نت "

قصي مصلوب

تقرير رائع
الارض لا تقدر بمال احرسوا عليها هي وجودنا

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

media

تقرير جميل ...... الارض لا تقدر بثمن
عاشت الايادي

wisam matoka

تقرير رائع وانشاء سنة خير ووفرة المحصول للفلاحين .عاشت ايدك اخ بهنام وننتظر تقيرير الربيع الاخضر والصبف المثمر فانت لن تبخل.تحياتي للاخ سالم.

وسام متوكا