المسلحون يضعضعون أمن الانبار.. وناجي يحذر من هيمنتها على غرب المحافظة

[matoka]

المسلحون يضعضعون أمن الانبار.. وناجي يحذر من هيمنتها على غرب المحافظة

   



برطلي . نت / متابعة
الانبار(الاخبارية)
26-10-2013

تعد محافظة الانبار مترامية الاطراف بمثابة بيئة مناسبة لعمل التنظيمات المتطرفة، وقد عانت منذ عشر سنوات كمنطقة ساخنة وساحة مواجهة بين الجماعات المسلحة ومن يخالفهم الرأي من الحكومة والصحوات، وعادت مجدداً لتشتعل بعد فترة هدوء نسبي لم يدم طويلاً.

في الايام الاخير شهدت الانبار هجمات 'دموية'، طالت مبنى قيادة شرطة الفلوجة حيث حاول مسلحون بينهم انتحاريون اقتحامه، فضلاً عن موجة هجمات اسفرت عن مقتل أكثر من 28 شخصاً في بلدة الرطبة التي تبعد عن الحدود مع سوريا بمسافة 110 كم، ومحيطها.

ويقول رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت، حول الوضع الأمني الخطير في المحافظة: إن مجلس الانبار عقد اجتماعاً امنياً مغلقاً مع القادة الامنين في المحافظة بحضور المحافظ أحمد خلف الدليمي، وقائد عمليات الانبار الفريق الركن عبد العزيز العبيدي، وقائد شرطة المحافظة اللواء هادي رزيج كسار، موضحاً أن الاجتماع ناقش اسباب الخروقات الامنية التي شهدتها اربعة اقضية من المحافظة، وهي الفلوجة وراوه وعنه والرطبة.

وذكر كرحوت: أن هذه الهجمات 'الدموية تسببت بمقتل واصابة العشرات من منتسبي الاجهزة الامنية والمدنيين الابرياء، ويجب لجمها'.

ولفت الى: أن مجلس الانبار أكد دعمه الكامل للقوات الامنية عن طريق توفير كل ما يحتاجونه من آليات ومعدات واسلحة لمحاربة المجاميع المسلحة.

قلة تسليح وجهل استخباري
ويرى نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي: أن الخروقات الامنية التي شهدتها المحافظة في الفترة الاخيرة، كانت إفرازات غير مرغوبة نتيجة عدة أسباب، منها قلة اعداد الشرطة في الاقضية الغربية من المحافظة، الأمر الذي سهل على المجاميع المسلحة اختراق هذه الاقضية.

وتابع العيساوي في حديثة (للوكالة الاخبارية للانباء): إن قلة الاسلحة والمعدات والاليات لدى افراد الشرطة, من أبرز العوامل التي أضعفت أجهزة الأمن أمام جماح المجاميع المسلحة.

وذكر: أن ضعف الجهد الاستخباراتي هو الاخر، وقلة الخبرات لدى منتسبي الشرطة، كلها عوامل أدت أيضاً الى ضعف التصدي للمجاميع المسلحة.

تحذيرات من هيمنة القاعدة على غرب الانبار
ودعا رئيس اللجنة القانونية في مجلس محافظة الانبار شلال ناجي، وزارة الداخلية الى فتح باب التطوع للأجهزة الامنية أمام ابناء المحافظة لرفدها بدماء جديدة،

وتدريبهم على كيفية التصدي للمجاميع المسلحة مع تجهيزهم بالأسلحة الحديثة.
وأكد ناجي حاجة الانبار للطائرات، من أجل ملاحقة المجاميع المسلحة التي تتحصن في صحراء الانبار, مقترحاً اعداد خطة امنية جديدة لمواجهة شراسة المجاميع المسلحة وتقليل خسائر أجهزة الأمن والمدنيين على حد سواء.

وحذر من أن المجاميع المسلحة انتشرت في الآونة الاخيرة بكثافة في المناطق الغربية من المحافظة وهيمنت عليها، وأكد جاهزية مجلس محافظة الانبار لدعم الاجهزة الامنية بكل ما يحتاجونه لمقارعة تلك المجاميع.

يشار الى أن وزير الدفاع سعدون الدليمي وصل، الى محافظة الانبار لعقد اجتماع مع قيادة عملياتها وحكومتها المحلية، لمناقشة الوضع الامني الذي يعصف بالمحافظة ووضع حلول مناسبة للحد من الهجمات المسلحة التي تطال المحافظة يومياً.
يذكر أن الزعيم السابق للصحوة أحمد أبو ريشة، حذر من أن 40% من الأنبار تحت سيطرة تنظيم القاعدة حالياً، موضحاً أن الجيش أخفق في ملاحقة التنظيم في الصحراء التي لجأت اليها القاعدة لتنظيم صفوفها مجدداً وتنفذ عمليات مسلحة داخل المحافظة.