رئيس الوزراء الأردني: المسيحيون مكون أصيل لحضارة الشرق

بدء بواسطة jerjesyousif, ديسمبر 15, 2015, 04:34:11 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

jerjesyousif

رئيس الوزراء الأردني: المسيحيون مكون أصيل لحضارة الشرق


عمان في 14 ديسمبر/إم سي إن/

قال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور "إن الإيمان بالسيد المسيح وبالديانة المسيحية هي جزء لا يتجزأ من إيمان المسلم وعقيدته"، مضيفًا "أن الملك عبدالله الثاني حريص على الحفاظ على مسيحيي الشرق، وعدم تفريغ المنطقة منهم، كونهم مكوّنًا أساسيًا من حضارة وتاريخ الشرق".
جاء ذلك خلال استقباله وفدًا من الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، حيث أكد على "أن الدولة الأردنية ملتزمة بتحقيق العدالة والمساواة بين المسلمين والمسيحيين ولا تفريق بينهم في الحقوق والواجبات، وهم أمام القانون سواسية"، مؤكدًا "أن الأردن ورغم محدودية موارده إلا أن لديه ثقافة غنية، وهو يؤمن بالحريات العامة وحرية التعبير وحرية المعتقد".
وأعرب أعضاء الوفد عن "تقديرهم للدور الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لتعزيز أواصر المحبة بين أفراد المجتمع الأردني"، مشيدين برسالة عمّان التي تبرز صورة الإسلام في تقبله للآخر. كما ثمنوا جهود الحكومة في استضافة اللاجئين واهتمامها بقضايا المرأة والطفولة، مشيرين إلى "أن الكنيسة اللوثرية قدمت مساعدات للاجئين وساهمت في إعادة تأهيل مدارس في مناطق الشمال".
وقال الأب رفعت بدر رئيس لجنة الاعلام الكاثوليكية بالأردن "إن هناك ثوابت تصلح أن تكون علامات مميزة للتفكير الحاضر والمستقبلي بخصوص مسيحيي الشرق وهي أنّ ما يحصل في الوطن العربي، أو في بعض بلدانه، جعل الخوف أكبر، ليس على مستقبل المكوّن المسيحي في هذا الشرق العزيز، وإنّما على هوية الشرق الأساسية التي لن تكون إلاّ وحدة في التعددية، وليس إلغاء للتعددية كما تطالب وتمارس جماعات متطرّفة وعنيفة، وإذا تخيلنا الشرق بدون تعددية دينية وإثنية وثقافية، فإننا سنشهد بالضرورة «خرابًا» ونسفًا لهوية الشرق الحقيقية والتاريخية".
وأشار إلى "أن ما يحصل للمسيحي في هذه المنطقة إنّما يحصل، بالضرورة، على كل المكوّنات، وبالأخص على أتباع الديانة الإسلامية الذين يتألمون كغيرهم من أعمال العنف والتطرف. وقد قالها جلالة الملك عبدالله الثاني بوضوح بالغ في النمسا قبل أيام، إنّ داعش قد قتلت مئة ألف مسلم. إذا، لا يمكن اعتبار الارهاب حربًا على أتباع دين معّين، إنّما هي حرب عدائية تطال الإنسانية جمعاء التي تتضامن اليوم أكثر من ذي قبل، وتكافح لإنقاذ نفسها من شرور الانغلاق والتحجر والتعصّب والتطرّف الذي يقود حتمًا إلى العنف. وهذا بالطبع يتطلب «وحدة إنسانية» تتخطى أيّة فروقات أو اختلافات، وأيّة خلافات، وصولاً إلى بناء قوة موحدة ضرورية لمواجهة قوى التطرف والغلوّ والكراهية والإلغاء والإقصاء في مواجهة الإنسانية برمتها".
وقال "إن ما يحدث يتطلب بالضرورة أن تتجاوب مختلف الكنائس والتنظيمات الكنسية وأن تتحد فيما بينها، وجدانيًا وقلبيًا. ويمكن البدء بمبادرات بسيطة مثل توحيد الاحتفال بعيد الفصح المجيد كما سبقت إلى ذلك كنائس الأردن (منذ 1975). وهذا سيعطي العالم انطباعًا بأن الوحدة المسيحية في الشرق ستكون ضرورية للدفاع عن الصورة التعددية الراقية في الشرق".
وأكَّد "أنّ التربية أساسية في الحفاظ على المكونات في الشرق، وهي تتخطى المناهج المدرسية التي ترسمها وزارات التربية الوطنية أو المناهج الأجنبية، بل هي في أن يكون المعلم هو القدوة بعلمه وعمله أمام طلابه في احترام أتباع الديانات وعدم الانحياز وحث الطلبة على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق".


منقول من موقع "أخبار مسيحيي الشرق الاوسط" / جرجيس يوسف