النظام السوري يقصف كنيسة "أم الزنار" التاريخية بحمص

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 28, 2012, 07:59:20 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

النظام السوري يقصف كنيسة "أم الزنار" التاريخية بحمص




كلنا شركاء/

اعلنت "كلنا شركاء" الاعلامية في سوريا ان القوات الموالية للاسد قامت بقصف كنيسة "أم الزنار" الواقعة في حي بستان الديوان بحمص، مما ادى الى احتراق مدخلها واندلاع النيران في المبنى الملاصق لها.

وذكرت اخبار "كلنا شركاء" ان كنيسة أم الزنار تعتبر من أقدم وأشهر الكنائس السريانية الأرثوذكسية في حمص. وقد اقميت فوق كنيسة أثرية (قبو)، اكتشف فيها عام 1953 جرن مخفي فيه زنار السيدة العذراء مريم من الصوف المطرز بالذهب، وقد شيد له مقام خاص داخل الكنيسة هو مقام السيدة العذراء مريم. واشارت الى ان الالاف من السياح من مختلف الملل يزورون الكنيسة سنويا، وان الكنيسة الأولى بنيت حسب الرقيم الحجري الذي ظهر فيها سنة 59 م في عهد الرسول إيليا، وهي كنيسة عجائبية وفق ما يتحدث عنها أهالي مدينة حمص.

برطلي دوت نت

تعرض كاتدرائية أم الزنارللسريان الأرثوذكس وعدد من الكنائس في حمص للقصف




لمشاهدة الفديو انقر على الرابط التالي:

http://www.ankawa.org/vshare/view/2820/om-alzenar/

عنكاوا كوم ـ سوريا – حمص – خاص

مع استمرار القصف على مدينة حمص السورية، افادت مصادر موقع "عنكاوا كوم" في حمص ان القوات السورية، قصفت، اليوم الاثنين، حي بستان الديوان في حمص وحي الحميدية. وهو من الاحياء ذي الغالبية المسيحية في المدينة، وطال القصف عدد من الكنائس من بينها:  كاتدرائية أم الزنار الأثرية التابعة لطائفة السريان الأرثوذكس، وهي مقر مطرانية حمص وحماة، مما أدى إلى اندلاع حريق في البناء الملاصق لها واحتراق مدخلها.

لمحة عن تاريخ كاتدرائية أم الزنارللسريان الأرثوذكس:
تُعدُّ كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار واحدة من أقدم الكنائس المسيحية في العالم، إذْ يَعود تاريخ بنائها لعام /59/م. أشادها السريان الحمصيون بعدما بشَّرهم بالمسيحية القديس الشهيد ميليا (إيليا) البشير أحد المبشّرين السبعين، والتي زارها فيما بعد الرسولان بطرس ويوحنا. وبعد ذلك بمدة وجيزة أصبحت حمص كرسياً أسقفياً تابعاً للكرسي الأنطاكي الرسولي وأوّل أساقفتها القديس سلوانس الذي خدمها مدة أربعين عاماً واستشهد عام /312/م.

في عام /476/م قام الأب داود الطورعبديني بنقل الزنار المقدس من مدينة الرها إلى كنيسة السيدة العذراء بحمص إذْ أنَّه وجد الزنار مع رفات القديس مار توما الرسول الذي استلمه بالذات من السيدة العذراء مريم أثناء انتقالها للسماء لتكون علامة واضحة وإثبات صادق على انتقال والدة الإله الطاهرة القديسة مريم بالجسد لتكون عن يمين ابنها السيد المسيح الإله المتجسِّد في السماء.

فرافق الزنار المقدس رفات الرسول مار توما مدة أربعة قرون. ثم في أواخر القرن الرابع للميلاد عام /394/م نُقل الزنار المقدس من الهند إلى مدينة الرها حالياً في تركيا وتُدعى أيضاً (أورفا أو أديسَّا) مع رفات القديس مار توما إلى أن وصل إلى حمص بواسطة الأب داود ومعه رفات القديس الشهيد مار باسوس، وبقي الزنار في الكنيسة القديمة فخَلع عليها اسم كنيسة الزنار أو كنيسة أم الزنار.
بعد أن استقرَّت المسيحية من الاضطهادات وبعد صدور مرسوم ميلان عام /313/م باشر المسيحيون بإنشاء الكنائس الفخمة والرائعة إذْ تمَّ الاعتراف بالمسيحية ديانة رسمية. فقام السريان الحمصيون ببناء كنيسة أكبر من الكنيسة القديمة إلى جانبها ويظن أنّها تحت جرسيَّة الكنيسة الحالية في القرن السادس أو السابع للميلاد.

كشف البطريرك أفرام برصوم المائدة المقدسة في صباح اليوم العشرين من شهر تموز عام /1953/م بحضور رؤساء الكنائس في حمص وأعضاء من مديرية الآثار والمتاحف فوجدوا الرقيم الحجري الذي ذكرناه سابقاً وتحته جرن قديم مغطى بصفيحة نحاسية وداخله الوعاء الذي تَكسَّر لعِتقِهِ، فظهر بداخله الزنار الشريف ملفوفاً بعضه على بعض. وشاع هذا الخبر في حمص فتقاطر جمهور غفير من المؤمنين للتبرّك منه، وأصدر البطريرك أفرام برصوم منشوراً بطريركياً بذلك بتاريخ /1/ كانون الأول عام /1953/م.

وأصدرت مديرية الآثار والمتاحف في دمشق بياناً بذلك بتاريخ /16/ آب  /1953/م موقّع من الدكتور جوزيف سبع مدير متحف دمشق والأستاذ رئيف الحافظ المساعد الفني والخبير في المتحف. ووضع الزنار في مكان لائق له في جناح خاص جانب الكنيسة يتبارك منه المؤمنون إلى يومنا. وأصبحت الكنيسة معروفة عالمياً إذْ يزورها سنوياً آلاف السياح ليتبركوا من هذه الذخيرة المقدسة التي تُعد من أعظم الذخائر المسيحية بعد صليب الرب يسوع المسيح له المجد.

في عام /1901/ أضيف للكنيسة الجرسيَّة الحالية، وفي عام /1910/م وبأمر من السلطان العثماني محمد رشاد قام السريان بتجديد الكنيسة وفي عام /1954/م قام البطريرك أفرام الأول برصوم بتوسيع الكنيسة لجهة الغرب وإضافة جناح لها.
وفي عام /2000/م بدأ نيافة المطران سلوانس بطرس النعمة مطران الأبرشية بترميم الكنيسة بالتعاون مع لجنة الترميم. فأزالوا طبقة الاسمنت عن جدرانها، وأعادوها للحجر الأسود بعد معالجتها. وأضافوا بعض الزخرفات والنقوش والكتابات السريانية بفنٍّ وجمال رائع وذلك بدعم وتبرع من المؤمنين في الوطن والمهجر، مع إضافة عدد من الأيقونات الفسيفسائية ومذبح خشبي رائع في الفن والنحت. ويتابع اليوم التنقيب واكتشاف الكنيسة القديمة التي تعود لعام /59/م وتهيئتها ليتمكن الزائر من الدخول إليها والتبرّك منها.

تعود أهمية هذه الكنيسة، أولاً، لقدمها وثانياً لوجود الزنار المقدس الذي سلَّمته العذراء مريم للرسول توما ليكون بركة للمؤمنين، إذْ باركه الرب يسوع المسيح وهو في أحضانها وأمه الطاهرة مريم.