اتركوا التسميات جانبا واتحدوا باسم المسيح

[وسام موميكا]

اتركوا التسميات جانبا واتحدوا باسم المسيح


وسام موميكا

كما تعلمون بان شعبنا المسيحي في العراق يمر باصعب ايامه والتي لم يعرف في العراق طعم الراحة ابدا منذ ان وجد على ارضه التاريخية وهذا بسب عدم تقبلنا من قبل الاخر لوجود اختلاف بيننا بسبب الديانة او العرق او المذهب او القومية.
وانا قد خصصت مقالتي هذه لابناء شعبنا للتوقف عن الصراع في الكتابة على منابرنا الحرة والسياسية بسبب التسميات المقيتة والتي ابعدتنا ولازالت تبعدنا اكثر فاكثر عن بعضنا وتخلق فجوة كبيرة بيننا ونحن اخوة في الدين كما تعلمون وهذا لايجوز في الوقت الحالي لان شعبنا يمر بوضع عصيب ومازق كبير يعيشه حاليا في العراق من خلال القتل على الهوية والتهجير القسري من بيوتهم في مناطق سكناهم من المحافظات الاخرى كبغداد والبصرة ونينوى وغيرها من المدن العراقية الاخرى والتي لشعبنا تواجد فيها ونحن نتصارع فيما بيننا لاجل شيء لم يحن له وقت بعد وشعبنا في صراع دائم من اجل البقاء ومن اجل تكون او لاتكون.
وليس بغريب على شعبنا الذي يحدث له الان ومنذ ان تشكلت الحكومات في العراق والى يومنا هذا شعبنا يواجه اشرس هجمة تشن بحقه على ارض اجداده وحضارته ومعلوم للقاصي والداني كيف كان نظام صدام وحزبه البعثي المشؤوم يتجاوز على حقوق شعبنا المسيحي وبطرق ملتوية وامام انظار شعبنا المسكين الذي كان يركع امام جبروت هذا النظام وازلامه ولكن الحقيقة تقال ان شعبنا المسيحي في زمن الطاغية صدام لم يكن مضطهدا دينيا وكان يمارس شعائره الدينية بكل حرية  بدون أي ضغوطات .
اما الان نشهد عكس ماكان لشعبنا في نظام صدام وبعد مااستبشر شعبنا خيرا بزوال الطاغية صدام ومجيء الحكومات الديمقراطيةوالمدعية بالحرية  منذ عام 2003 على ظهور الدبابات الامريكية المحتلة وكلنا امل في ذلك الوقت ان وضعنا كمسيحيي العراق سيتحسن نحو الافضل ولكن ماذا حدث بعد ذلك كان الامر معكوسا حيث رجعنا الى الوراء قرنا وعدنا الى زمن الجاهلية واضطهاد الغير من اجل المسمى او المذهب او الدين  ومن خلالها كان لشعبنا الحصة الكبيرة من الاضطهاد والقتل على الهوية باسم انت مسيحي اذن انت كافر,, وليس القتل على التسميات والتي نتنازع فيما بيننا لاجلها واصبحنا ننشر غسيلنا امام اعدائنا ومااكثرهم .
وايضا اطلب من جميع الاخوة الكتاب والمثقفين ومن ابناء شعبنا المسيحي في المهجر ان لاينجروا وراء التسميات المقيتة والتي لاتخدمنا في هذه الفترة الحرجة والتي عشناها ولايزال يعيشها ابناء شعينا المسيحي وحيث لايعلمون مدى حساسية الوضع الذي يعيشه ابنائنا في العراق والصعوبات التي تواجهه وتهدد كيانه في العراق من قبل المتشددين ومريضي النفوس ,,,واننا الان بحاجة ماسة اليكم لكي تقفوا مع ابناء شعبنا معنويا وتساعدوه وتمدوا اليه يد العون وبهذا تكونوا قد خدمتك شعبكم اكثر مما تنشرونه حاليا على صفحات المواقع الالكترونية من مقالات تدعو الى نبذ الاخر وعدم تقبل بعضنا البعض بسبب بعض التسميات ليس اكثر وحيث نحن الان مضطهدين دينيا وليس قوميا لاننا نقتل تحت مسمى (المسيحية  ) وبعكس النظام الصدامي السابق حيث كنا مضطهدين قوميا والان الصورة عكست وحيث اخطر الاضطهادات هي الدينية وحيث لايتقبلنا الاخر ونحن كشعب مسيحي اعدائنا في وطننا الاول والاخير كثيرون واعتقد انكم تتطلعون على الاخبار وقد سمعتم عن التغيير الديموغرافي والمؤامرات المخططة لها مسبقا في مناطقنا التاريخية في سهل نينوى (بغديدا_كرمليس_برطلة) وكيف سعى الشبك وبمساعدة حكومتهم الشيعية الى استحصال واستصدار الموافقات الرسمية لبناء جوامع وحسينيات ومدارس دينية في مناطقنا التي ذكرتها اعلاه وكيف شعبنا اسقط مخططاتهم التوسعية وعلى حساب شعبنا المسكين الذي ليس له لاحول ولاقوة وليس له شخص يدافع عن حقوقه المشروعة.
واظن بان الفكرة من كتابة هذا الموضوع قد وصلت الى ابناء شعينا من كافة الفئات وانا هنا عمدا ساذكر بكل مقالاتي والتي سانشرها من الان فصاعدا على مواقع شعبنا وساستعمل الكلمة التي تجمعنا كاخوة والتي هي (المسيحية ) ولاجلها اليوم شعبنا يضطهد وليس لاجل التسمية الاشورية والسريانية والكلدانية وعندما يترك شعبنا يعيش بسلام في ارضه بعدها سنناقش موضوع التسمية المشؤوم والذي لازال يفرقنا واذا بقي الحال على ماهو عليه واصبحنا ندخل في هذه المعمعة والتي ليس لها نهاية فاننا سنخسر كل شيء حتى المسمى الديني لشعبنا وارجو اخذ الحذر من ذلك لان اعدائنا ينتظرون الفرصة ليتهجموا على فريستهم والتي هي شعبنا والرب معكم جميعا ليدلكم ويدلنا على الطريق الصحيح .

[ماهر سعيد متي]

فعلا لقد غرقنا في التسميات .. ورغم المطالب العديدة  الا ان من يعتقد نفسه كونه ولي للأمر لا يسمع الصوت الهادر من ابناء شعبنا الذين مقتوها .. شكر لك على دعوات التوحيد .. تحياتي