تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

هل كوردستان العراق مستهدفة ؟

بدء بواسطة متي اسو, يوليو 09, 2015, 10:14:50 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

متي اسو

هل كوردستان العراق مستهدفة ؟
لأول وهلة يبدو السؤال  ساذجا... فلماذا تُستثنى كردستان العراق من الاستهداف والمنطقة مشتعلة من حولها ؟
لكن الذي اعنيه هو : هل أستكملت الاستعدادات وبدأ التصعيد لغرض المباشرة المكشوفة لأستهداف كردستان العراق بعد ان استطاعت ان تبقى عصية عليهم لفترة طويلة ؟
ان عدم انحياز سياسة حكومة كردستان نحو أية جهة من المتصارعين في الداخل ، وعدم خضوعها الى توصيات واغراءات دول المنطقة ودول الجوار جعلها في قائمة المستهدفين من الجميع .
سيكون من العبث تحليل موقف تركيا من الاكراد قاطبة لأنه مفهوم لدى الجميع . لكن ، الذي يعزل تركيا عن ازلام النظام السابق في الموصل ، والذين يقاتلون بأسم " داعش "  هم الاكراد ... اصبح الاكراد " حجر عثرة " لتمدد داعش الى مموّلها التركي والذي سيفتح الباب على مصراعيه لقذف بشّار الأسد خارجا ، ومن ثم اقامة خلافة حقيقية يكون السلطان العثماني رئيسا لها .
في الجانب ألاخر ايران ومشاريعها في العراق وسوريا والتي فشل فيها قاسم السليماني في إقناع الاكراد في التحالف ( ولو بالسر ) معهم خاصة في مسألة دعم النظام السوري الحليف  ، لا ننسى ان ايران هي الاخرى مهتمة بتحجيم الأكراد قمعا لأي تطلعات من الأكراد داخل ايران نفسها . ان موقف حكومة كردستان مع السنة في العراق أغضب حكومتي الملالي في ايران والعراق.
حاولت دول الخليج ، بمشاريعها الشريرة والمموّلة جيدا ، ان تبني مشاريع ومراكز اسلامية في كردستان العراق لكسر الوجه العلماني في هذه البقعة الغرافية ، وشنّت حملات اعلامية تنذر بــ " خطر التنصير!!! " ، رغم عدم ابتلاع الحكومة الكردية لـ " طُعم الاغراء " هذا ، إلا ان نجاح التمويل الاسلامي يبدو واضحا من نشاط هذه الحركات في شمال العراق .
ان التزام امريكا وأوربا في الدفاع عن كردستان العراق كان عاملا مهما أيضا في الاستقطاب ضد الاكراد من قبل جانبي الصراع .
ان ايواء كردستان العراق للأقليات التي تعرضت الى القتل والنهب والسبي  والتهجير ( من كلا الطرفين ) هو الآخر من العوامل المهمة التي يجعل الحاقدين الموتورين  يتحينون الفرصة للأيقاع بالأكراد .
على الحكماء في جميع الاحزاب الكردية ان يعلموا ان اي صراع عسكري بينهم سيكون خسارة للجميع دون استثناء ... ان شهوة " الكراسي " في الامكان تأجليها لبعض الوقت خاصة في الظروف الحالية . لقد خبروا الصراع فيما بينهم في الماضي .. لا يجب ان يتكرر الخطأ .
على المسؤولين في احزاب شعبنا ان يكونوا في غاية الحذر ,,, ان الشعارات والوعود الكاذبة صنوان لا يفترقان ابدا ... أبشع المشاريع السياسية بدأت بشعارات زاهية ......هناك اخطاء لا يمكن الاعتذار عنها ولا يمكن تصليحها ... فحــــــــذار .