في ورشة عمل بأربيل.. السيد شمائيل ننو: الادارة الأمريكية.. تتعامل مع الجميع كأقل

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 06, 2016, 10:16:39 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

في ورشة عمل بأربيل.. السيد شمائيل ننو: الادارة الأمريكية..
تتعامل مع الجميع كأقليات دينية ويبدو أنها تدفع بها باتجاه الإقليم وتسوّق له على أنه الحضن الدافئ لهذه الأقليات !!   

   
برطلي . نت / بريد الموقع
أقام المعهد العراقي لصيانة وحفظ الآثار والتراث.. وبالتعاون مع منظمة (سمث سونيون ـ Smith Sonian / واشنطن ـ الولايات المتحدة الأميركية)، للفترة من 2 ـ 3 آب 2016، ورشة عمل خاصة بحماية ورعاية التراث الثقافي الديني، وذلك في المقر الرئيسي للمعهد.. والكائن في اربيل.

ووفق البرنامج.. تم عرض جانب من الجهود المبذولة لإنقاذ التراث الثقافي خلال وقت الأزمات للأقليات الدينية، عرضَها خبراء مختصون في هذا الجانب، ومناقشة ذلك مع الحضور الذين وصفهم الجانب الأمريكي بقادة الأقليات الدينية.

وحضيت الورشة بتغطية اعلامية معتبرة، ورعاية رسمية متمثلة بحضور السيد محافظ اربيل.. ورئيس هيئة حقوق الانسان المستقلة في الاقليم، وحضور أمريكي متميز تمثل بالقنصل العام في اربيل وعدد من المستشارين في القنصلية، وكذلك مشاركة السيد "نوكس ثامس" المستشار الخاص لأوباما للأقليات الدينية، والحضور المحلي الذي تمثل بممثلي جميع الاقليات الدينية في حكومة اقليم كوردستان، وآخرين يمثلون بعض هذه الاقليات ايضا، ومسؤولين في المديرية العامة للآثار ومديرياتها في الاقليم، وبعض منظمات المجتمع المدني. وشارك فيها ايضا السيد شمائيل ننو كبرلماني سابق.

وقال السيد ننو في تصريح إعلامي: (بعيدا عن برنامج الورشة.. فمن الواضح إنها جاءت متزامنة مع مؤتمر آخر تم عقده في واشنطن مؤخرا تركز حول الاقليات الدينية والمخاطر التي تواجهها في ظل "داعش" وتداعيات معركة تحرير نينوى وسهلها، والمخاوف على مستقبل هذه الاقليات التي تقطن غالبيتها في تلك المنطقة.
وكما يبدو فإن الادارة الأمريكية الحالية، ومن باب المسؤولية الأخلاقية، بعد الكوارث التي لحقت بالاقليات عقب احتلال العراق عام 2003، وبلورة موقف ازاء حقوق هذه الاقليات ومعاناتها مع قرب تحرير الموصل وسهل نينوى.. تتعامل مع الجميع كأقليات دينية وتدفع بها باتجاه الإقليم وتسوّق له، وفق رؤيتها ومصالحها، على أنه الحضن الدافئ لهذه الأقليات، بالرغم من المطالب القومية الواضحة لبعض هذه المكونات وبضمنها شعبنا الكلدوآشوري السرياني وآخرين ايضا، وسعيهم لنيل ارادتهم الحرة على أرضهم التاريخية.. بعيدا عن الوصاية الحزبية والقومية، والتي عانوا منها طيلة السنوات الماضية.. وبعد فشل البيشمركة والقوات الحكومية في حماية المنطقة).

وأضاف السيد ننو بأن (مداخلته في الورشة تضمنت ثلاثة نقاط انطلقت من برنامج المعهد العراقي، ومن كونه يبحث عن صيانة الإرث البشري النادر الخاص بحضارة بلاد النهرين، وكذلك السعي بأن يعمل الجميع بروح واحدة من أجل صيانة أقدم الحضارات وموطن أعرق الآثار في تاريخ البشرية.
ولكن في حقيقة الأمر، وفي البرنامج الذي تم وضعه ومناقشته، فقد جرى التركيز على الجانب المسيحي أو الديني فقط. وبالرغم من اعتزازنا بهويتنا الدينية المسيحية.. وكوننا في العراق ابناء أقدم الكنائس في العالم، لكن تاريخنا لا ينحصر بألفي سنة بل هو مرتبط ومتداخل بتاريخ بلاد النهرين الممتد لآلاف السنين. وهذا يؤشر لهوية قومية، ولنا تسمية قومية غير الدينية المسيحية.. وإن اختلفت فهي تعني محتوى واحد، لكننا لم نرى في البرنامج أية إشارة لهذه الهوية).

أما عن الاهتمام.. فأشار السيد ننو (الى ما جرى من جرائم يندى لها الجبين بحق أعرق الآثار في سهل نينوى، لكن وفي الحقيقة فحتى الاهتمام الإعلامي العالمي لم يرتقي إلى مستوى الحدث الكارثة.. كما حصل مثلا لجريمة استهداف تمثال بوذا في أفغانستان. ومع ذلك فإن هناك مواقع أثرية مهمة في مناطق آمنة.. ولكنها ومع شديد الأسف لا زالت تعاني التهميش وعدم الاهتمام!!.. "كما الحال مثلا مع مدخل معلثايا، وخنس.. في دهوك، وسد جروانة في الشيخان، وبوابة نارمسين في السليمانية").

وأخيرا.. أضاف السيد شمائيل ننو موجها كلامه للجانب الأمريكي: (إنكم تخاطبون النخب هنا من أجل تشجيع التآخي والعيش المشترك، لكن.. هل تتابعون ما يدرس في مناهج التاريخ الرسمية في مدارس وكليات الاقليم ؟!، ومدى مطابقتها مع الحقائق العلمية.. ومساهمتها في ترسيخ العيش المشترك وليس الاستعلاء القومي)؟!.