في مؤتمر حول الحريات الدينية في بروكسل حبيب افرام: إما يغرق الشرق في دمائه، أو ح

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 25, 2016, 12:27:13 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

في مؤتمر حول الحريات الدينية في بروكسل
حبيب افرام: إما يغرق الشرق في دمائه، أو حريات وكرامة انسان     

      

برطلي . نت / متابعة

               أكدّ رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام أن لا شرق دون تنوع وتعدد وقبول للآخرعلى قاعدة المواطنة والاعتراف بالخصائص والقوميات والاثنيات والاديان والطوائف والمذاهب على أنها غنى مجتمعي وتاريخي وتراثي وعالمي وأن مسؤولية العالم رعاية التنوع وإدارته في صيغ سياسية متحركة حسب ظروف كل بلد وضرب أي تنظيم أو فكر أو حتى نظام الغائي قمعي دكتاتوري يبث الحقد والتفرقة والعنف والقتل والارهاب.
            جاء ذلك في كلمة له القاها في مؤتمر بعنوان" أزمة حرية الضمير" عقد في بروكسل – بلجيكا وحضره الممثل الخاص للاتحاد الاوروبي من أجل الحريات الدينية جان فيغل والنائب في الاتحاد الاوروبي لارس اداكتوسون والسيد روبرت كلارك من ADF  العالمية وروث نوردستروم من لجنة حقوق الانسان الاسكندنافية  ومؤسس ADFA نوري كينو  وعدد من المعنيين.
           وقال افرام: إن إبادة موصوفة جديدة تقترفها التنظيمات الارهابية ضد المكوّنات في سوريا والعراق وخاصة ضد المسيحيين، أبناء الارض الأصيلين، في ظل صمت عربي واسلامي مريب، وفي ظل تواطؤ غربي واضح. فهل يعقل أن تستعمل دول هذه التنظيمات لأجندتها الخاصة! هل يعقل أن يكون العيش المشترك قد سقط. وما هو مصير الدول والحدود والأنظمة ؟ إن العالم العربي مدعو الى يقظة ونهضة فلا يمكن أن يغرق في دمه. إن الحريات إما تكون جوهر المستقبل أو ستبقى المنطقة أسيرة السيوف والقتال والذبح والجنون. العرب مدعوون الى التعلم من أخطائهم ومن خطاياهم. والغرب أيضا الذي بدأ يشعر بلهيب نيران الارهاب مدعو الى التشبث بالقيم بدل المصالح بالمبادىء بدل المنافع فقط. أين القيادات الغربية التي تطل على العالم حاملة راية الحريات وكرامة كل انسان وكل جماعة؟ أين صوتها الصارخ دفاعاً عن كل المكونات وعن كل استقرار.


             هل مستحيل أن تستمر في الشرق اذا كان عددك صغيراً، اذا كنت غير متحالف مع قوى اقليمية  مع قوى دولية؟ هل مستحيل أن تكون وطنياً فقط؟ هل سيبقى مسموحاً أن تبتلع السمكة الكبيرة السمكة الصغيرة.
            ختم افرام أخشى أن يكون الاهتمام العربي والعالمي قليلا جداَ ومتأخراً جداً.
            إنه تحد حضاري. حرية الضمير والفكر والانسان مقابل التعصب والجهل.
            إنه تحد وجودي. هل ينتهي الحضور المسيحي، ولا من يهتم. هل تحصل تغييرات ديمغرافية خطيرة كيانية؟ وأين الضمير العالمي.
           إنه تحدٍ على اوروبا أن تستيقظ لتواجهه.
           إنه تحدٍ في قلب الاسلام، في معناه، في صورته، في فكره، في تطلعاته،في وجهه، في كيفية تعامله مع التنوع.
           إنه تحد يبدأ ايضا فيما هو أبعد من معركتي الموصل وحلب. وتقرير مصير المنطقة.