جولة في مدينة سيدني باستراليا ! كيف يعيش اهلنا العراقيون هناك ؟ وماذا يعملون ؟ و

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 08, 2012, 09:35:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

جولة في مدينة سيدني باستراليا ! كيف يعيش اهلنا العراقيون هناك ؟ وماذا يعملون ؟ وكيف هي علاقاتهم ؟   





عشتار كوم

ماجد عزيزة /

خلال اسبوعين من زيارتي لاستراليا للمرة الاولى ، احسست بأن اهلنا العراقيين ( وخاصة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري )الذين يعيشون هنا ( في سيدني) تربطهم علاقات اجتماعية أمتن من العلاقات الموجودة بين ابناء شعبنا في كندا التي اعيش فيها منذ اكثر من 11 سنة ، فخلال هذه المدة القصيرة كان الناس ( العوائل ) يتزاورون فيما بينهم بنفس الروحية التي كنا نعيشها في بلدنا الاصلي ( العراق) فلم تنقطع أواصر العلاقة الاجتماعية بينهم ، ولم يشغلهم العمل ، ولم يتذرعوا بعدم وجود وقت لديهم كما نفعل نحن في كندا !

سالت ، هل يمكن ان يكون ذلك مجرد صدفة لان الاهل والاصدقاء والاقارب يأتون لزيارتنا والسلام علينا كوننا نزور استراليا للمرة الاولى .. وجائني الجواب من خلال ممارساتهم اليومية ، فالهواتف لا تنقطع فيما بينهم ، وهم يعيشون وكانهم خلية عمل واحدة يساعدون بعضهم البعض في اعمالهم ويتكلون على بعضهم البعض في انجاز الاعمال البيتية وهكذا !

في شارع طويل مكتظ بالناس بمنطقة ( فير فيلد) لا تكاد تسير مسافة مترين الا ووقع نظرك على لوحة او قطعة تشير إلى صالون حلاقة او مطعم او اسواق عراقية ، فهي اما مكتوبة بالعربية او ان الاسم يوحي لك بعراقيته ..وحين تقطع الشارع طولا وعرضا لا تسمع إلى كلمات وجمل عراقية 100% اما باللغة العربية او بالسريانية حيث اغلب ابناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري يتجمعون هناك ..

خلال الايام القليلة التي قضيتها هناك وجدت ان استراليا تتسم بكبر حجمها وتنوع أشكال الحياة بها لدرجة أنها لا يمكن أن تكون مجرد مجموع كل ما بها من معالم. لذلك فلا عجب في أن الطابع المعماري المتميز الذي يشتهر به مبنى أوبرا سيدني المذهل ، او الجسر الكبير والأمواج التي تتكسر على الشعاب المرجانية ذات الجمال الخلاب ليس سوى جزء من عالم واسع سوف تكتشفه بنفسك بمجرد أن تطأ قدماك أرض هذه الدولة القارية المبهرة.

أما جمال الطبيعة والأماكن السياحية الكثيرة فهي أحد أهم عوامل الجذب، حيث تتنوع المناظر الطبيعية فيها ، وهم حاليا يعيشون فصل ( الشتاء) لكنه شتاء ربيعي لا تكاد درجة الحرارة تنخفض فيه لاقل من 10 درجة مئوية ( أويلاخ على ثلوج كندا وبرودتها ) .. اجمل المناظر هي تلك الغابات الاستوائية الممطرة والشواطيء الجميلة ( والناس يمارسون السباحة ويقولون انه فصل الشتاء )  وتشتهر مدنها بالمزج بين حب الفنون وتنوع الطعام وبين الولع بالرياضة وممارسة الهرولة . ولذا فعلى الزائرين أن يعيدوا النظر في مفهومهم لجغرافية هذه الدولة الكبيرة، فالاتساع الهائل يشكل أحد أبرز الملامح المميزة لشخصية هذه الدولة وسكانها المتنوعين .

والواقع أن طبيعة أشياء عديدة في هذه القارة البعيدة تختلف عما هي عليه في أي مكان آخر، فقد تكون قد زرت أماكن بعيدة، إلا أنك لم تختبر مكانًا منعزلا كالمناطق الأسترالية الجميلة ، بحثت كثيرا عن رمز استراليا فلم اجده إلا بعد ايام من زيارتي ورأيته أخيرا .. الكانكرو ..أو الكنغر .. جلست بقربه وتفحصته وسألت نفسي : هذا هو انت اذا .. كنت اعرفك في الصور فقط اما الآن فأنت أمامي ( تماما كما تعرفت لأول مرة على شلالات نياغرا ) ..

المهم .. أهلنا العراقيين يعيشون في هذه الدولة الواسعة ، ويمارسون طقوسهم الدينية والحياتية بحرية ، في عدة مؤسسات منها كنيسة مار توما الرسول الكلدانية وكنيسة ربان هرمز لكنيسة المشرق الآشورية وغيرها ، اضافة إلى مجموعة ملتقيات واندية وتجمعات ثقافية واجتماعية يرعاها رجال وشباب هذا الشعب العريق .. تحية لهم جميعا !















ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة