المرحوم القس عبد الله بن اسحق بن عبد الله آل شمّوكي البرطلي

بدء بواسطة الخوري قرياقوس طراجي, فبراير 02, 2014, 09:22:50 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الخوري قرياقوس طراجي

المرحوم القس عبد الله بن اسحق بن عبد الله آل شمّوكي البرطلي

هو أبو جد المرحوم الشماس جبّو بن رفو بن شابا الملقب جبّو يسو.
من مواليد 1695 تقريباً انه والد المرحوم اسحق الذي خلف عبدو الذي هو باسم جده القس عبدو يذكر الشماس جبو يسو في نهاية كتاب فلكي بحوزة حفيده سعدي بن الشماس يعقوب ما يلي: هذا كتاب جبو بن رفو شموكي شابا بيت قس عبدو الذي هو رأس الملة كلها آمين ثم آمين.
وفي كتاب القراءات المقدسة للعهد الجديد للاعياد والمناسبات مكتوب ما يلي:
باحكام الله الغامضة غير المُدركة لما كان في سنة 2026 يونانية المصادفة 1715 مسيحية اشترى هذا الانجيل الطاهر الذي هو ما تكلم به المخلص بروح فيه مع تلاميذه الأطهار على المبتدأ والمنتهى وعلى خلاص العالم من نار الجحيم مبرراً المؤمنين الخائفين لنعيم الملكوت. وقد اشتراه رجل بن كاهن هاروني من رجل مؤمن ربان اسحق وصار انطونيوس قس دانو بمقدار مبلغ 3 قروش ريال فضة الله يجعله مباركاً اين وامين.
ويأتي بعد هذه كتابة اخرى بخط المفريان شمعون الطور عبديني من با منعم الذي زار دير مار متى الناسك اذ يقول: أَنا المفريان شمعون بعتُ هذا الكتاب الانجيل المقدس بمقدار 3 قروش الى الشماس عبد الله بن اسحق بن عبد الله.
إذا سنة 1715 كان القس عبد الله شماساً يتعلم في دير مار متى مع تلاميذ آخرين لا نعرف عنهم أي شيء لأن دير مار متى لم يخلُ من طلاب العلم أَبداً وكما هو معروف أَنَّه كانت في الدير مدرسة لتعليم الطقسيات وعلم اللاهوت منذ زمن بعيد. وكلنا يريد أَن يكون الديرُ ورؤساؤه كما يذكر الشاعر السرياني الموهوب المثلث الرحمة مار غريغوريوس بولس بهنام البغديدي إذ يقول رداً على إيليا أبو ماضي:

في ظلالِ الدير نورٌ يجتلي سرَّ الحياة
وضياءٌ ليس يبدو للعقول الاسناتْ
في حمى الدير قلوبٌ ونفوسٌ طاهراتْ
انا أَدري أيَّ نورٍٍ للعيونِِ الساهراتْ
أَنا أَدري

لم يذكر المرحوم القس عبد الله بن اسحق أي شيء عن هجوم المجرم الغاشم طهماسب نادر شاه إلى هذه المنطقة سنة 1743 اذ كان هو كاهناً في هذه الفترة لأنه لم يصل الينا شيء من كتاباتِه او كتاباتِ القس دانو ولا المقدسي القس ابراهيم.
ورد اسم القس عبد الله في كتاب رقم 5 مخطوطات كنيسة مارت شموني اعداد الشماس بهنام دانيال حزقيال وهو كتاب الفنقيث الشتوي طقس تكريت المطول الذي يبدأ بصلاة احد تجديد البيعة وينتهي بصلاة ولادة يوحنا المعمدان قياسه 25×38سم 27 سطراً ، 322 صفحة. كتبه يعقوب بن يوحنا وامه هندية من عشيرة ال عطا الله بهمة المؤمن خوشابا ابن عاشور وابنه ابراهيم وزوجته جركس وأُمه يلجانة يلفنث في 2062 يونانية 1751 مسيحية في 18 تشرين الاول ايام البطريرك جرجس الثالث(1) ومار باسيليوس لعازر(2) مفريان المشرق وفي ايام القس دانو والقس عبد الله والقس ابراهيم. هذا الكتاب كتب سنة 1751 كان فيها القس عبد الله بن اسحق يخدم في كنيسة مارت شموني مع القس ابراهيم جد المرحوم الخوري ابراهيم بن ايليا المتوفي سنة 1917.
في كتاب الحاش ( الآلام ) كنيسة العذراء ورد في نهايتِه ما يلي:
لما كان في سنة 2047 يونانية إهتم قسس وأَهل قرية برطلة في تجديد كتاب الحاش وأَعطوه للربان عبد الرزاق بن متي النجار ليلاحظه. وكان من قبل ملك كنيسة القديس مار احوداما التي هي في داخل قرية برطلة وفي غرب كنيسة القديس مار گورگيس والان هي مهدومة من عدة سنوات. وبعد تجديد الكتاب أُوقف الى كنيسة مار گورگيس والى كنيسة مارت شموني التي هي شرق القرية وكان ذلك في أَيام واهتمام الكهنة اولهم القس دانيال والقس عبد الله والقس ابراهيم. ويذكر الشمامسة عازر وزمركدوس ( ابراهيم الذي زار بيت المقدس ودعي المقدسي القس ابراهيم ) ويذكر أَسماء شمامسة كثيرين من شمامسة كنيسة مارت شموني وكنيسة مار گورگيس التي بنيت في سنة 1706 وفي نهاية المخطوطة أَن المطران طيمثاوس عيسى بن اسحق يشترك في الكتابة ويذكر اسم امه – مريم وأَخويه يعقوب وموسى وأُخته إيلاريا.
كان ذلك في سنة 2047 يونانية أي 1736 مسيحية. من هنا يتبين أَن القس دانيال كان يخدم في كنيسة مار گورگيس القديمة. ولم يردْ ذكر القس دانو. إذ أَن اسمه يرد في كتاب رقم 50 من مخطوطات كنيسة مارت(1) شموني وهو كتاب حوسايات عيد الدنح وإلى نهاية جمعة الغرباء. كتبه القس يعقوب بن يوحنا وأُمه هندية وابنه الشماس ابراهيم الذي ساعده في هذا الكتاب بهمة الكهنة. القس دانو والقس عبد الله والقس ابراهيم سنة 2057 يونانية 1746 مسيحية في أَيام البطريرك جرجيس عازر ومار ايوانيس كارس هذا الكتاب عائد لكنيسة مارت شموني ومار جرجيس في برطلي.
هنا في هذا الكتاب المرقم 50 يذكر الخطاط اسم القس دانو والقس عبد الله والقس ابراهيم. اما الكتاب المرقم 51 يذكر فيه اسم كهنة كنيسة مار گورگيس فقط وهو كتاب حسايات أَيضاًً خاص لكنيسة مارت شموني إذ يبدأ من الأَحد الأَول من الصوم وتنتهي نهاية إسبوع السعانين .
كتبه الراهب توما بن الياس البناء الموصلي في 17 تشرين الثاني سنة 2022 يونانية أي سنة 1711 في ايام البطريرك الأَنطاكي اسحق الموصلي بن عازار ومار باسيليوس عازر مفريان المشرق. كتب في دير مار متى في ايام رئيس الدير الراهب اسحق ايليا الموصلي والربان غريب الكرمليسي والقس مطلوب ابن القس عبد الاحد الموصلي.
كتب لكنيسة مار گورگيس في برطلي أَيام الكهنة القس دانيال والقس دانو في هذه السنة كان القس عبد الله صغيراً وربما هذه في السنة 1711 دخل مدرسة دير مار متى ليتعلم فلكونه كان صغيراً لم يذكر اسمه بل يذكر اسمَي كهنة كنيسة مار گورگيس القس دانيال الكبير والاصغر منه القس دانو ولم يرد اسم القس عبد الله لانه رسم بعد سنة 1717 او 1718 مسيحية.
كتاب رقم 54 حوسايات الآحاد الصيفية الذي يشمل اسبوع الحواريين وكل آحاد القيامة والصعود والفنطيقوسطي وعيد الرسولين بطرس وبولس وقد كتبه القس يعقوب بن حنا وأُمه هندية وابنة الشماس ابراهيم بهمة مار إيوانيس كاراس مطران دير مار بهنام سنة 2057 يونانية أي 1746 مسيحية في ايام البطريرك مار اغناطيوس جرجيس ومار باسيليوس عازر مفريان المشرق. انه نفس الكاتب الذي خط كتاب حسايات الدنح المرقم 50 حيث ذكر فيه اسماء الكهنة. اما في كتاب رقم 54 فلم يذكر اسماء الكهنة . وفي كتاب حسايات أَعياد الشهداء المرقم 56 الذي خطه الشماس الأَرمني يعقوب في دير مار بهنام في أَيام المطران كاراس الخديدي جاء في نهايته ميمرا بوزن مار أَفرام السباعي هذه ترجمته: في سنة 2036 يونانية أي 1725 حصل سبي من الروم على بلاد العجم وقتل جميع الرجال المشهورين وسبي النساء والأَطفال إلى المدن وقتل منهم في الطرقات. انا يعقوب الخاطيء الارمني الاصل(1) كتبت هذا الشعر. لم يذكر يعقوب الارمني أَسماء كهنة برطلي وكهنة بغديدا. لأن دير مار بهنام الشهيد هو أَقرب من بغديدا إلى برطلي.
وفي كتاب رقم 11 طقس الدنح مخطوطات كنيسة مارت شموني الذي خطه بهنام بن القس عيسى الموصلي في 18 ايار سنة 1753 مسيحية 2064 يونانية لم يذكر اسم القس عبد الله. وفي كتاب رقم 12 طقس المعمذين الى الصوم الاربعيني المقدس حيث جاء في صفحة 106 ما يلي: كمل هذا الكتاب في سنة 2064 يونانية أي 1753 مسيحية على يد الخاطيء والحزين على خطاياه الكثيرة الراهب بهنام ابن قس عيسى الموصلي من مرعيث سثتا مريم العذراء في الاول من تموز نهار الخميس في أَيام ابهاتنا البطريرك گورگيس والمفريان عازر وكتب في دير مار بهنام في أَيام رئاسة الربان بهنو وإخوتنا الساكنين معنا ربان صليو وسبتي وجمعة وباقي الرهبان.
في هذا الكتاب المرقم 12 لم نجدِ اسما للقس عبد الله بن اسحق، إذ أَنَّ أَقرباءه يذكرون أَنه توفي في صيف سنة 1757 مسيحية.
في سنة 1755 أي قبل وفاته بسنتين فكر المرحوم القس عبد الله بن اسحق المدعو عبدو بأن يبني عدة بيوت في منطقة الأُزق القريبة من جبل عين الصفرا الذي يدعوه أَهلُ برطلي طورا دبقيما ( ܛܘܼܪܳܐ ܕܒܰܪ̱ܬ݂ ܩܝܳܡܳܐ )إذ قال لأقاربه: سيذهب قسم منا إلى منطقةِ الأُزّق فإذا حدثَ هجومٌ ما علينا من خلف الجبل سنفر هاربين الى برطلي. وإذا هجم الأَعداء على برطلي من جهة شاقولي أَو من أية جهة أُخرى ليلجأ أَقاربنا من أَهل برطلي إلى جبل مار دانيال ليحتموا بنا. فذهب بعض أَهل البلدة واشتكوا على القس عبد الله عند رئيس الأَبرشية مطران دير مار متى فلم يهتم للأَمر لأَنَّه كان في البلدة ثلاثة قسس: القس ابراهيم والقس دانو والقس المقدسي ابراهيم ولم يحاسبه لأَنه لربما كان قد طلب من نيافة رئيس الدير. فبنى مع أَقربائه تسعة بيوت مع كنيسة صغيرة. وما هي إلا سنتين وإذا بالقس عبد الله يسلم نفسه بيد خالقه أي 1757 مسيحية. فجاء به اقرباؤه الى برطلي ليدفنوه داخل كنيسة مارت شموني فأبوا ان يدخلوه ويدفنوه داخل الكنيسة. فحفروا ودفنوه أَمام باب الكنيسة الوسطي من الخارج. ولما ولد الشماس جبو بن رفو وتعلم اللغة السريانية جيدا وأَتقن الخط وتفنن فيه. علم في كنيسة مريم العذراء مجانا ولمدة خمسة عشر سنة من سنة 1888 إذ لم يكن البناء مكتملا بعد. وبقيت أَرض الكنيسة غير مرصوفة بالحجارة لمدة خمسة عشر سنة.
عندما رأى جماعة كنيسة مارت شموني أَنَّ الشماس جبّو أي جبرائيل يتقن التعليم وله خبرة في جمعِ أَبناء الكنيسة طلبوا منه أَنْ يُعلم في كنيسة مارت شموني لانها اكبر من كنيسة مريم العذراء. وهو ايضا لم يكن يعرف بتاريخ جده المرحوم القس عبد الله. إذ وجد رُقيِّماً ( تأريخا ) مكتوبا عليه تأريخ جده خارج الكنيسة. رفض أَنْ يعلمَ التلاميذ قائلا للخوري ابراهيم بن ايليا: إن لم تدخلوا عظام جدي إلى الكنيسة كبقية القسس فلن أُعلم أَحد أَبدا. فارغمهم ليحفروا ويدخلوا عظام جده القس عبد الله بن اسحق إلىِ داخلاالكنيسة. فاخذ يعلم اولاد كنيسة مارت شموني منذ ذلك الحين لكن نحن لم نعثر على الرقيم باسمه ولا باسم الكهنة الاخرين.
----------------------------
2-هو جرجس الرهاوي مطران حلب انتخب بطريركاً في 13 تشرين الاول سنة 1745 توفي في 7 تموز سنة 1767 كتاب دخيرة الاذهان المجلد الثاني ص 337
3-هو لعازر بن القس يعقوب بن المقدس عازر رقاه البطريرك شكر الله الى مفريانية المشرق سنة 1730 توفي سنة 1759 بالوباء الذي انتشر في الموصل دفن في دير مار متى .دفقات الطيب تاريخ دير مار متى ص 214 .هو جرجس الرهاوي مطران حلب انتخب بطريركاً في 13 تشرين الاول سنة 1745 توفي 7 تموز سنة 1767 كتاب دخيرة الاذهان المجلد الثاني ص 337؛