تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

المني فراقك حبيبي بابا

بدء بواسطة qaiss sabah khider, مايو 02, 2011, 07:58:49 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

qaiss sabah khider

http://www12.0zz0.com/2011/06/22/09/553139190.jpg
معلمي الحبيب بابا
علمتني حب الرب سقيتني كلام الأنجيل منذ أن كنت طفلاً
دربت رجليَّ على أن تعرف درب الكنيسة بدون انقطاع و يديَّ أن تنبسطا أمام الفادي في صباحي و مسائي
علمتني أن ألتجيء إلى شخصه المنجي إذما وقعتُ في ضيقة أو كربة و أن أسبحه و أشكره على كل حال , في الفرح و في الحزن في الصعوبات و في وقت الراحة
و علمني أن أتناول جسد الرب و دمه بتوبة صادقة
علمتني أن أصنع لي أصدقاء من حولي و كنت تقول لي دوماً ( الف صديق و لا عدو واحد ) و أن اسمح و اغفر لمن اساء لي بأي شكل من الأشكال كما علّمك يسوع
1)   علمني أن أصنع الخير لطالما بأمكاني ذلك
زينتني بقميص القداس الأبيض قبل الحلل الملونة
و بالصليب قبل ربطة العنق
علمتني أن أن أكون وديعاً مسالماً لا أقابل الشر بالشر و لا الإساءة بالإساءة
علمتني أن أترنم بالترانيم الروحية في كل وقت
اعطيتني الحكمة و الرصانة
كنت تقول لي دوما (لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد) و أن لا أتوانى في عملي أبدا و أن اكون حارا في كل شيء , في عملي و عبادتي و صلاتي و ترنيمي و إيماني و حبي
كنت تجمعنا دوما حول كلمة الرب المقدسة و كنت تفرح باجتماعنا كثيرا
و تقلق علينا إذما مرضنا
و تؤدبنا إذما أخطأنا او حدنا عن الرب او ابتعدنا عنه
كنت توعضنا فيما هو لخيرنا
حقا كان شعارك (أما أنا و بيتي فنعبد الرب )
علمتنا مهابة اسمه القدوس بأن لا نحلف البتة
و أن لا نسكر بخمر او مسكر أبدا
في دراستنا درستنا قدر استطاعتك و كنت صبورا معنا
و كنت تسهر علينا إذما مرضنا مع امي الحبيبة رفيقة دربك و حبيبتك الغالية
كنت تشجعنا في كل ضروفنا و تحثنا على النجاح و التفوق في كل شيء
تعبت من اجلنا , عملت ليل نهار في سبيل توفير لقمة العيش لنا , اشتغلت عاملا بسيطا و مديرا متواضعا , نجارا حدادا و مركب زجاج و بائعا للكماليات
احترت كيف و ماذا تشتغل من اجلنا المشقات و المتاعب كيما تريحنا و تطعمنا و تشربنا و تلبسنا
ربيتنا خير تربية ترضي الرب
كنت خادما للرب فينا في البيت و شماسا في وقورا الكنيسة
عملت كجندي و فاعل للحصاد في حقل الرب و وضعتنا جميعا بين يدي مدبر الأكوان
كنت تتمنى أن نكون أفضل منك
كنت تفضلنا على نفسك و تحرم نفسك من اشياء كثيرة كيما تسعدنا
كنت تجمعنا على مائدة الطعام و لا تسمح لنا أن نأكل إلا بعد أن ننجمع فردا فردا و بعد أن نصلي ( بارك يا رب بنعمتك على هذه المائدة ... )
علمتنا أن نسلم أرواحنا بين يدي الرب ليلا و أن نصلي (اللهم أيقضني من نوم الخطيئة....)  صباحا
علمتنا ان نشارك طعامنا مع الآخرين وأن نفرح حينما نعطي أكثر مما نأخذ
و عرّفتنا أن عينا الرب علينا دائما في أحلك الأوقات .... علمتنا الكثير بأقوالك و أكثر بكثير بأفعالك
كنت مؤمنا بأن المسيح هو ابن الله الحي و أنه هو الله الذي ظهر في الجسد ليفدينا نحن الخطأة
إيمانك كان ينبوعا و منهلا لإيماننا
كنت تؤمن بأن يسوع صنع و يصنع و سيظل يصنع المعجزات
فعندما مرضت بمرض السرطان في ظهرك في عام 2002 , شفاك الرب بمعجزة تمجد اسمه بها , بعد أن أيقنوا بأنها كانت النهاية
و عندما اُصِبتَ في كبدك و يأس الطبيب من شفاءك بشكل مفزع , مد الشافي العظيم يده عليك و شفاك (هليلويا) وتعجب الطبيب بما حصل .
و في مرة تعرضت لحادث قتل محتم و نجاك الرب إذ حوطك بيده و درعه الحصين كما نجاك الرب و نجانا من تهديدات كثيرة و علاك و علانا فوق الخطر و دسنا أعداءنا بقوته
كنت تصلي دائما من أجلنا و من أجل الآخرين و كان الرب يستجيب لصلاوتك كيف لا و أنت الذي كنت تتلذذ بالرب و كان يعطيك سؤل قلبك
كنت تفعل الصنائع بالناس و كأنما للمسيح كنت تفعلها
لم تتباهى بنفسك بل كنت تعترف حتى أمامنا بأخطاءك و لم تتباهى أمام الرب بل كنت تقرع على صدرك تطلب مراحم الرب
كنت مؤديا للواجب كلما تطلب الأمر ذلك
أ قديساً كنت ؟ نعم أقولها بملئ الفم كيف لا و أمك القديسة مريم قد ربتك على كل هذا
أحببتنا و أحببت امي من كل قلبك و كنت دوماً تباركنا و تبارك امي و تطلب لنا من الرب الصحة و العافية و النجاح و الراحة و السعادة و كل خير ...
ودعتنا بسلام و كان سلام المسيح يملئ قلبك حتى في وقت عمليتك الجراحية و كنت قد الصالة فرحا مطمئنا لأنك وضعت أمرك بيد إلهك العظيم و كان السلام يملئ قلبك حتى في ألمك و لم تخف من الموت ابدا بل سلمت لإرادته
طلبت القس بنفسك لكيما يناولك جسد الرب قبل عمليتك و كأنك كنت تعرف بأنك ذاهب للسماء
سلامك عجيب و لكن لما العجب و سلامك من رئيس السلام الذي يفوق سلامه كل عقل .
سأبقى أحبك و أؤمن بأني سألتقي بكفي السماء عند يسوع
سأسلك بكل ما ربيتني عليه وسأطبق وصاياك بقوة الرب
سأرعى البيت مع أمي بالرغم من أن هذا الحمل ثقيل عليّ
حبيبي سأكون مع الرب لأنك كنت دوما معهو صرت الآن معه في الروح
و أعرف بأني كلما أقتربت منه سأقترب منك
صلي من اجلنا بابا
سأبقى وفيا لك بابا أحبك
http://www12.0zz0.com/2011/06/22/09/553139190.jpg

qaiss sabah khider

#1
اشكر كل من شاهد موضوعي الذي حاولت فيه ان اغطي ما رباني عليه والدي الحبيب الشماس صباح خدر لما فيه من منفعة للآخرين و لربنا يسوع كل المجد

ruaa

#2
رحمه الله واسكنه فسيح جنانه ونطلب من الله الصبر والسلوان لعائلة المرحوم الشماس
"من آمن بي وان مات فسيحيا "

الياس حنا هدايا
امي ينبوع حب ونهر عطاء ليس له نهايات
امي اول حكاية عرفتها وهي اخر الحكايات
امي اول كلمة لفظتها وهي اخر الكلمات

aom rimon

#3

    فعلا موضوع يستحق من كل قارئ ان يدرك ماذا ترك هذا الانسان  من بصمات لاتمحيها  السنين ,
وما أروع  ان يترك هذا الانسان ذكرى منه لكي يخلد و يكتب تاريخ  أب وقائد صالح يحب الله ويخاف منه
ويوصي الناس بالمحبه  والتعاون التي نراها الان قليله  , تخمده الله برحمته الواسعه واسكنه فسيح جناته آمين
 
     السويد
   



qaiss sabah khider

مقتبس من: aom rimon في مايو 04, 2011, 09:41:00 صباحاً

    فعلا موضوع يستحق من كل قارئ ان يدرك ماذا ترك هذا الانسان  من بصمات لاتمحيها  السنين ,
وما أروع  ان يترك هذا الانسان ذكرى منه لكي يخلد و يكتب تاريخ  أب وقائد صالح يحب الله ويخاف منه
ويوصي الناس بالمحبه  والتعاون التي نراها الان قليله  , تخمده الله برحمته الواسعه واسكنه فسيح جناته آمين
 
     السويد
   

شكرا من كل قلبي لك يسوع يباركك

qaiss sabah khider

مقتبس من: aom rimon في مايو 04, 2011, 09:41:00 صباحاً

    فعلا موضوع يستحق من كل قارئ ان يدرك ماذا ترك هذا الانسان  من بصمات لاتمحيها  السنين ,
وما أروع  ان يترك هذا الانسان ذكرى منه لكي يخلد و يكتب تاريخ  أب وقائد صالح يحب الله ويخاف منه
ويوصي الناس بالمحبه  والتعاون التي نراها الان قليله  , تخمده الله برحمته الواسعه واسكنه فسيح جناته آمين
 
     السويد
   

كلنا سنذوق من هذه الكأس و لكن لابد لنا من ان نتشفع بشخص الأبن يسوع المسيح لسيغسلنا بدمه الثمين فننال صحبته الأبدية

walaa

رحمه الله واسكنه فسيح جناته
واللي خلف مامات  وخاصة عندما تكون خلفة صالحة

hasson_natalia

ليرحمه الرب بواسع مراحمه وليسكنه مع الابرار والصديقيين...
ونعم الذي ربى وتعب ليحصد مثل هذا الحصاد المثمر.,.

ما احلى أن نجتمع معـاً  بالحبِ يقول الربُ لنا ما إجتمع بأسمي إثنان معـاً إلا وهناكَ أكون أنا.