البرتقال و الجيران
حكمت عبوش
ياسر و صلاح جاران و زميلان في المدرسة و صديقان يحترم احدهما الأخر كثيرا. زرع أهل ياسر شجرة برتقال في حديقتهم و قريبا من الحائط القصير الفاصل بينهما و نمت الشجرة و كبرت و طالت أغصانها و بدأت ثمارها تتدلى من كل الأطراف و منها صوب بيت صلاح . و في يوم شتوي مشمس وعائلة ياسر جالسة تستمتع بدفء الجو, قالت أم ياسر فجأة: غدا سنقطع كل أغصان شجرة البرتقال المتدلية صوب بيت أبو صلاح بعد أن نقطف البرتقال منها فاستغرب أبو ياسر و سألها: لماذا هل رأيتهم أنتِ يحاولون قطف البرتقال يوما؟ فأجابته: كلا لم أرهم ولكني ألاحظ إن قطف البرتقال من شجرتنا أسهل عليهم منا و هذا يجعلهم يطمعون بها. و في هذه الأثناء كان صلاح قد خرج إلى حديقتهم ليلعب فرأى صديقه ياسر و صاح به فالتقى الصديقان و هما فرحان لا يفصل بينهما سوى الحائط القصير و هنا قال صلاح لياسر و أهله يسمعون: إن أغصان شجرتكم قد تدلت هي و البرتقال الذي تحمله في حديقتنا أتأتون لقطفه أم نقطفه نحن و نجلبه لكم فهو سهل علينا. فأدار أبو ياسر وجهه صوب زوجته و سألها ثانية ولكن بعتب: أسمعت؟ فقالت نعم سمعت و أنا كنت مخطئة و أسأت الظن بجيراننا و ما كان علي أن افعل ذلك.
شكرا عزيزي حكمت على القصة الممتعة
مع تحيات
عبدالاحد
(http://img102.herosh.com/2011/11/07/248359790.jpg) (http://www.herosh.com)