لماذا اختار الله عذراء

بدء بواسطة الشماس سعد حنا بيداويد, نوفمبر 29, 2013, 03:57:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سعد حنا بيداويد

                                            لماذا اختار الله عذراء

لقد خلق الله ادم على صورته بالقداسة والحق أي خلقه كامل وليس فيه خطيئة ابدا ثم اعطاه سلطان ان يتسلط على كل الخليقة الاخرى فبهذا صار ادم تاج خليقة الله اذ ان الله فرقه عن باقي الخليقة كلها فاعطاه الارادة والشعور التي هي النفس البشرية ومن خلال هذه الارادة يستطيع ادم ان يعرف الخير والشر ويميز بينهما.
والجميع يعرف قصة السقوط بالخطية عندما ابليس اغوا حواء وهي اغوت زوجها ولان ابليس يعرف بان الله لايرجع بكلامه ابدا ولايرجع من موقفه تجاه الخطية ولان ابليس يعمل ضد ارادة الله وضد مشيئته فاراد ان يدمر الانسان الذي خلقه ويجعله هو ايضا مصيره الجحيم . والله بدوره احترم مشيئة الانسان واختياره الطريق الذي يريده فقد قرر الانسان ان يسلك طريق اعماله الشريرة التي وضعها له ابليس ليبعده عن الله ، ففي ( تك 3 ) نرى الخطة التي استخدمها ابليس لاسقاط ادم ، وفي الاية ( 4 ) من نفس السفر والاصحاح ان الحية اعطت لادم وحواء التفسير الخاطئ لكلمة الله والذي سبب باسقاطهم امام الله وفي الاية ( 5 ) اتهموا الله بانه اناني يريد كل شيء له ، فاراد ان يصيروا مثل الله عارفين كل شيء فهنا في هذا العمل يكتفي الله بادانتهم فاعتبروا خطاة لانهم عصوا كلمة الله وكسروها حيث كانت كلمة الله لادم في ( تك 2 : 15 ــ 17 ) واضحة جدا (( واخذ الرب الاله ادم ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها واوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت )) . من هناك جاءت الخطيئة وابتدأت ثم انتقلت الى الانباء من جيل الى جيل وحتى يومنا هذا والى ان ياتي المسيح ثانبة تستمر الخطية تنتقل لحظة ما يتكون الجنين في رحم المرأة من خلال اجتماعها مع زوجها . وهذا ما يؤكد داود النبي عندما قال (( بالاثم صورت وبالخطية حبلت بي امي )) الان توصلنا ان البشر كلهم خطاة في نظر الله ليس احد صالح الكل مصيرهم جهنم وهذا كلام خطير جدا  ما هو ذنبي انا ؟ اذا اخطأ احد لماذا انا ادفع ثمن خطيئته ؟ بما ان ادم هو ممثل البشرية  فاذا البشر كلهم سيتحملون نفس الحكم الذي اصدر من الله بحق ادم  ففي ( تك 3 : 15 ــ 19 ) نرى هذا الحكم ان الرب يعلن للحية ان من نسل المرأة سوف يسحق راسك هذا الكلام مفرح جدا لان الذي من نسل المرأة هو قد جاء  وقد ولد قبل اكثر من الفين سنة بهذا قدم الله انسان كامل يقدر ان ياخذ كل خطايا العالم ويسمرها على الصليب معه اذا عذراوية مريم قبل ولادة يسوع تعلن ان يسوع ولد بدون خطيئة وبهذه الصفة يقدر ان يكون الخروف المذبوح الذي سيفدي البشر ( هذا هو مفهوم الفصح ) كما في ( خر 12 : 5 ) النتيجة التي بها يكون الله راضيا جدا انها الذبيحة التي وجدها ابراهيم عندما اراد ان يذبح ابنه ويقدمه الى الله فقد طلب منه الله ان يلتفت الى الوراء وينظر بان الله قد جهز له البديل وهذا البديل هو مقبول من الله لانه هو الذي قدمه وهو يعرفه تماما .