الدكتور قاسم حسين صالح في محاضرة في عنكاوا .. السياسي العراقي (أحول عقل) ومنتج

بدء بواسطة برطلي دوت نت, مايو 28, 2016, 08:53:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الدكتور قاسم حسين صالح في محاضرة في عنكاوا ..
السياسي العراقي (أحول عقل) ومنتج للازمات .
     


      
برطلي . نت / خاص

قال الدكتور قاسم حسين صالح المختص في علم النفس وتحليل الشخصية والصحة النفسية . ان السياسي العراقي هو (أحول عقل) ومنتج للازمات في نفس الوقت . وفسر قوله هذا ان أحول العقل هو الذي يرى الايجابيات في جماعته أو طائفته التي ينتمي اليها ويُغمض عينيه عن سلبياتها . ويرى السلبيات في الجماعات الاخرى ويضخمها ويُغمض عينيه عن ايجابياتها .
ذكر ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها مساء الخميس 26 أيار على حدائق منظمة كلدو آشور للحزب الشيوعي الكردستاني في عنكاوا والتي حملت عنوان ( التطرف الديني وصناعة الموت ) .
واستهل الدكتور صالح محاضرته بتقديم نبذة تاريخية عن ضحايا التطرف الديني وذكر بان ضحاياه تأتي في المرتبة الثانية بعد ضحايا الحربين العالميتين .
ثم تكلم عن اسباب الارهاب من منظور اقتصادي واجتماعي وسياسي ونفسي واستشهد بدراسة قدمت للحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة السليمانية وأخضعت 300 ارهابي لهذه الدراسة وتبين ان من بينهم من كانوا من حملة الشهادات العليا الماجستير والدكتوراه .
وتطرق في محاضرته الى مفهوم التطرف وماذا يعني والى سيكولوجية الدين واراء اربعة من علماء النفس الذين تحدثوا في موضوع الدين وأصل الدين ولماذا يلجأ الانسان الى الدين وهم فرويد وايرك فرو ، يونغ وفرانكل .
وقال ان المتطرف في الدين يصف من يخالفه الرأي بالكفر والزندقة والفسوق . وتسائل الدكتور صالح . إذا كان الدين من الله فهل يعقل أن يأمر بقتل أناس هو خلقهم ليعيشوا ؟
وقال إن العرب حين يمرون بأزمة يتوجهون الى الدين لاسباب صاغها هو بما يشبه بالنظرية ( حين يشعرون بالعجز من ان يقوموا هم بتغيير واقع أو اصلاح نظام لا يقدم حلولا لمشكلاتهم فان القدرية المشفرة بعقلهم الجمعي عودتهم باللجوء الى الدين حين تضيق بهم الامور لانهم يجدون فيه الامل وتمني الفرح الذي يعيد اليهم توازنهم ) .
وتابع الدكتور قاسم حسين صالح حديثه بان تغيير الواقع العراقي يبدأ بتغيير اللاوعي الجمعي في العقلية العراقية ، واضاف لن يحصل التغيير في المجتمع ما لم يحصل تغيير في القيم لانها هي التي تحدد الاهداف والسلوك .
وقسم المحاضر المجتمع العراقي الان الى ثلاثة اقسام هي :
جيل الكبار الذي تغلب فيه قيم اصيلة مثل المواطنة والتكافل والتسامح .
جيل الشباب الذي تغلب لديه قيم الصراع من اجل البقاء والانانية وتحليل ما يُعد حراما أو غير معقول .
جيل الاحداث والمراهقين ( جيل الانترنيت ) تغلب عليه قيمة التمرد .
ولاحداث هذين التغييرين الجمعي والقيمي ذكر الدكتور قاسم حسين صالح بانه يحتاجان الى عمر جيل .
وخلُص الدكتور قاسم حسين صالح في نهاية محاضرته الى ان التطرف الديني سيبقى قائم ما دامت هنالك طائفية ومحاصصة واستفراد بالسلطة والثروة وفساد وبطالة ولن يضعف الا بحصول توافق استراتيجي ( لا موقفي ) بين العلمانيين والدينيين المعتدلين وتلك هي مهمة مثل هذه الندوات واللقاءات .   
وشارك بعض الحضور في مداخلات واسئلة وجهت الى المحاضر .

























المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى
" منتديات برطلي دوت نت "