أور.. مولد أبوالأنبياء وملكها حامي الضعفاء ..صادق الصافي

بدء بواسطة baretly.net, فبراير 10, 2011, 10:52:48 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

baretly.net

 
أور.. مولد أبوالأنبياء وملكها حامي الضعفاء



بقلم – صادق الصافي



أنفرد الأنسان السومري بتشكيل أول حضارة بشرية أصيلة حظيت بالفخر والأعجاب,وكانت المعين الواضح لكل الثقافات العالمية في الكتابة والقراءة والفلك والحساب والقصص والعلوم والفنون والآداب والبناء والأفكار الدينية ,أن الحكمة نبتت على ضفاف الرافدين ونمت وأزدهرت بدءاً من السومريين وأمتدت فروعها الى الأقوام والشعوب الأخرى البابلية والأكدية والآشورية لاحقاً.؟.
يأتي سرعظمة أورالمدينة القيادية–عاصمة-المملكة السومرية قبل 4100عام, وتعني- الضياء - النور- الفجر – اللهب -, من أحتضانها لدارأبو الأنبياء الشخصية الدينية العظيمة في التراث الأنساني والديانات السماوية كافة - أبراهيم خليل الرحمن- بن – تارخ – وفي القرآن بن – آزر- من سلالة سام بن نوح –عليه السلام – وأسم أبراهيم يعني – الأب العظيم – و – كريم النسب - ولد في أور وأتاه الرشد في الصغر,وأبتعثه الله رسولاً , وأتخذه خليلاً في الكبر.!! قال تعالى – ولقد آتينا أبراهيمَ رشدهُ مِنْ قبلُّ وكُنَّا بهِ عالمينَ – , وعلى أرض أور سنت أولى التشريعات والقوانين , خلال حكم السلالة السومرية الثالثة عندما قاد النهضة فيها الملك –أورنمو –الذي وحد البلاد ونظم الأمور السياسية والعلاقات بين أفراد المجتمع وبين المعبد و بين القصر الملكي من جهة أخرى, ورسم الحدود الفاصلة بين المدن والأقاليم , ووضع سندات الملكية – الطابو- وضبط الموازين والمكاييل , وحدد سلطة الحكام المحليين وحكام الأقاليم والمدن , ومنع كبار الموظفين ورجال الدين من أستغلال الوظائف الحكومية والمراكز الدينية لتحقيق الثراء على حساب الشعب.!!  وأسس جهازللمحاسبة و مكافحة الفساد.؟  ويتألف قانون الملك –أورنمو – من -32- مادة قانونية وأقتصادية وأجتماعية مع مقدمة له بأعتبارة راعي االرعية ونائباً مخولاًعن الآله في الأرض, وحامي اليتامي والضعفاء الذي أقام  العدل والحرية في مملكة سومر وبابل..!! 
التعاليم المسيحية تحدثت عن الرسالة الأبراهيمية كسمة أنسانية لسائر الأمم, قال عنه – بولس- الرسول للرومان – أن أبراهيم أب لنا جميعاً , وأن الله جعله أباً لأمم كثيرة -  وقد ذكر أبراهيم في أكثر من موضع في العهد الجديد وتركت رسالة أبراهيم أثراً عميقاً في الفكر المسيحي , فكل مؤمن هو من ذرية أبراهيم . و جعله الفيلسوف – كيركغارد- الرمز الأنساني للخوف من الله.؟ وحسب الكتاب المقدس أن هذا الرجل المؤمن الطائع لأوامر ربه , قطع روابطه الأجتماعية وكل مايملكه في أور الثرية .!!  وخضع لأمر ربه عندما هاجر الى بلدان مجهوله – بابل- حران - أرض كنعان –أرض مصر- أرض الحجاز-, وقال الرب لأبرام ..أنطلق من أرضك وعشيرتك وبيت أبيك الى الأرض التي أريك ..وأنا أجعلك أمة كبيرة وأباركك – تكوين12-1.2   بالأيمان أطاع أبراهيم وقد دعي , فخرج الى موضع كان ينبغي أن يأخذه ميراثاً , خرج لايدري أين يذهب – عبرانيين-8-11- , صوره – رامبرت – في أشهر لوحاته , وهو يهم بالتضحية بولده , في لحظة من لحظات الأيمان المطلق لطاعة الله التي يعجزوصفها.!! لغرابتها.؟
أعرب بابا الفاتيكان عن رغبته زيارة مدينة أور الكلدانية- جنوب بلاد الرافدين حيث المقام الشريف – وتلقى سفير العراق في الفاتيكان هذه الدعوة دون تحديد تأريخ ووقت الزيارة حسب مانقلته الأخبار.. وقد حاول البابا السابق للفاتيكان زيارة دار سيدنا أبراهيم في أور نهاية الألفية الثانية عام 2000 ومهد لها سفير  الفاتيكان في بغداد مع 300 شخصية دينية من طائفة الآرثودكس المسيحية من جميع العالم بين 1998-2001 , لكن الزيارة ألغيت بعد طرح النظام السابق حجج وأقوال غير مقنعة  لغايات وأهداف سياسية .؟
وكانت بعثة من المتحف البريطاني وجامعة بنسلفانيا – 1921-1936  برئاسة العالم الآثاري ليونارد وولي ,قد أجرت تنقيبات في مدينة أور عاصمة السومريين سابقاً, وعثر فريق التنقيب على بيت يعتقدون أنه يعود الى النبي أبراهيم –عليه السلام- وقد أشار الكتاب المقدس التوراة في – سفر نخميا- أن ولادة ونشأة النبي أبراهيم في أور- وقال له.. لايكون أسمك أبرام بعد اليوم , بل أسمك أبراهيم – أنا الرب الذي أخرجك من أور الكلدانين لأعطيك هذه الأرض ميراثاً لك – تكوين 17- 5- وجاء أيضاً – أن هذا الشعب من نسل الكلدانيين, أقاموا أولاً في مابين النهرين , لأنهم أبوا أتباع آلهة آبائهم المقيمين بأرض الكلدانيين- يهوديت, 5,6,7 يحتل سيدنا أبراهيم الخليل مكانة مرموقة في التراث الأسلامي والعربي واليه ينسب العرب المستعربة أو العدنانية ومنها قريش صفوة بني عدنان وبنو هاشم صفوة قريش الى أسماعيل أبنه من زوجته هاجر المصرية , وقد أتى ذكِرَأبراهيم خمس وعشرين مرة-25- في القرآن الكريم ,وكانت رسالة النبي محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – متممة لرسالة أبراهيم الخليل ومؤيدة لها, وقد لاقى أبراهيم العذاب في سبيل نشر عقيدته الدينية الحنيفه ,وسعى قومه الى أحراقه في بابل –قال تعالى – أذ قال لأبيه وقومه ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون – أي خاضعون لها, حيث أهانَ وحَقّرَآلهتهم وتنكرلها, فسعوا لأحراقه ولكن الله نجاه
-  يانار كوني برداً وسلاماً على أبراهيم – صدق الله العظيم