المطران افرام يوسف عبا - ايضاح للرأي العام عما يصدر في وسائل الأعلام

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 02, 2015, 03:43:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
  المطران افرام يوسف عبا - ايضاح للرأي العام عما يصدر في وسائل الأعلام 

برطلي . نت / متابعة

تنويرا للراي العام وتبديدا لأي التباس قد يصدر هنا وهناك بخصوص بيانات او مواقف تصدر في الإعلام او في المنابر الرسمية أو أمام السلطات المدنية باسم المسيحيين عموما، او باسم الطائفة الفلانية او الفلانية، نوضح ما يلي:
اولا: حرية إبداء الراي في الإعلام حق مشروع لكل مواطن يحميه الدستور، على أن يبقى ضمن القانون، ولا يتسبب في اثارة النعرات العصبية والعرقية والدينية ويخلّ بالوحدة الوطنية، وألا يتجاوز احترام كرامة الأفراد والجماعات بالكلام او بالأهانة الشخصية او بالتشهير الفردي او العلني، أو أن يتخذ اي شكل من اشكال العنف والأعتداء الجسدي.
ثانيا: الكنيسة تميّز بين المجال الديني والمجال السياسي، وتحترم استقلالية وطبيعة عمل واساليب كل من المجالين، وان انصبا كلاهما في بوتقة الخير العام، ولا تؤيد الخلط بين المجالين، مما يفتح الباب لاستغلال أحدهما لمصلحة الآخر. فنحن ككنيسة لا نتدخل في السياسة، وانما لنا كلمة وراي في السياسة كلما مسّت حقوق الإنسان وحقوق شعبنا ومصيره. وإذا كان للمرجعيات الدينية الاخرى بيانات سياسية، نبقى نحن مع التفاهم وإحقاق العدل والمساواة والباب المفتوح للحوار من اجل البناء وايجاد الحلول العقلانية والعادلة.
ثالثا: ظهر في الأونة الأخيرة، وفي مراحل عدة منذ الإحتلال الأميركي عام 2003، اشخاص ادعوا بأنهم شيوخ للمسيحيين وينطقون باسمهم، أو يترشحون بهذا العنوان. نوضح بأن ليس لنا نظام شيوخ بالمعنى السياسي كما هو موجود لدى المكونات الأخرى، ولم يفوّض أحد من قبل اية مرجعية دينية أو مدنية مسيحية بهذا العنوان. فمن يمثل المسيحيين في العراق على الصعيد الديني والكنسي هم أصحاب الغبطة البطاركة والأساقفة، ويمثل غبطة البطريرك الكلداني أعلى مرجع كنسي ومسيحي تجاه السلطات المدنية في البلاد. ويمثل مصالح المسيحيين ويتابع شؤونهم على الصعيد الرسمي والمؤسساتي والسياسي، النواب المسيحيون المنتخبون وأعضاء مجالس المحافظات والأحزاب السياسية المرخصة. وتشكل منظمات المجتمع المدني والمفكرون المدنيون والإعلام وسائل تنوير وحراك ومنابر عمل ودفاع عن حقوقهم ودورهم في حياة البلاد.
رابعا: ان ما صدر عن البعض صدى لبياننا من اتهام الكهنة والرعاة الكنسيين بالبحث عن المال وعن مصالحهم تاركين شعبهم يتخبط، افتراء نرفضه. فهناك كهنة زاهدون متجردون يبذلون حياتهم من اجل خدمة اخوتهم في الرعايا وفي مراكز استقبال المهجرين من ابناء شعبنا. والكنيسة تتابع عن كثب ابناءها وكهنتها. ولنكن منصفين في التعبير عن الدور الأيجابي المتميز الذي لعبه البطاركة والاساقفة في ايصال معاناتهم واصواتهم الى المجتمع الدولي والمؤسسات العالمية والدفاع عن حقهم في العودة الى ديارهم بتحرير بلداتهم او بحسن استقبالهم في بلاد اللجوء. كما نثمن دور الكهنة في عملية استقبال ابنائنا المهجرين العلمانيين، من شباب وفتيات وناشطين مدنيين او سياسيين، انضموا الى الكهنة في عملية استقبال ابنائنا المهجرين ومواكبة احتياجاتهم المادية والسكنية والتعليمية والثقافية.
الرب يبارك الجميع ويشملنا بنعمه وبركاته سائلين اياه أن يعيد سريعا أبناءنا وبناتنا النازحين الى بيوتهم وممتلكاتهم ولبلدنا العزيز العراق السلام والاستقرار بشفاعة امنا العذراء سيدة النجاة.

+ المطران افرام يوسف عبا
رئيس اساقفة بغداد للسريان الكاثوليك
في الاول من ايلول 2015

رابط الموضوع http://saint-adday.com/permalink/7814.html