خلال الندوة التضامنية التي اقيمت في جمعية اشور بانيبال الثقافية ... الكاتب عبد ا

[برطلي دوت نت]

خلال الندوة التضامنية التي اقيمت في جمعية اشور بانيبال الثقافية ...
الكاتب عبد المنعم الاعسم يشبه اجتياح الجمعية بالهجوم الاجرامي على كنيسة سيدة النجاة

نقلا عن عنكاوا كوم 

شبه الكاتب عبد المنعم الاعسم اجتياح جمعية اشور بانيبال الثقافية في بغداد بالعمل الاجرامي الذي تعرضت له كنيسة سيدة النجاة، اواخر تشرين الاول من العام الماضي 2010.

جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي اقامتها وزارة الثقافة في الجمعية، عصر الخميس 3 شباط الجاري، تضامنا مع المثقفين العراقيين ضد الهجمات العشوائية التي ترتكب بحقهم. وكان قد حضر الندوة وكيل الوزارة ورئيس لجنة المراة فيها فوزي الاتروشي.

وقال الاعسم في مداخلته ان الهجوم على الجمعية يشبه الهجوم على كنيسة سيدة النجاة التي قتل فيها ما يزيد عن الـ 50 شخصا، واوضح ان "العمل وحشي واجرامي وان اختلفت الادوات".

وطالب المثقفين قائلا "يجب علينا ان نتحد جميعا فهم يستغلون صمتنا ويستغلون الفرقة والحزازات العابرة والبسيطة بين المثقفين من اصحاب الفكر التنويري اننا اذ نتحد نقطع الطريق على الذين اجتاحوا كنيسة النجاة واجتاحوا هذا المكان".

نشاطات منوعة في الجمعية...

يقام في جمعية اشوربانيبال منذ تأسيسها عام 1988 الندوات الثقافية اسبوعيا، وقالت رئيسة الجمعية جنان صليوا ان "الجمعية قدمت 11 مهرجانا ثقافيا في المسرح والموسيقى والمعارض الفنية وكل مهرجان يستمر لثلاثة ايام او اكثر، كما قدمت 7 مهرجانات للاطفال بادارة الاطفال انفسهم، وللجمعية مشاركات ثقافية داخل القطر وخارجه وآخرها كان مؤتمر باريس ولها ندوات حول منظمات المجتمع المدني وحقوق الاقليات كما انها شاركت في ندوات تثقيفية توعوية حول الانتخابات الماضية ودعم العملية السياسية في العراق، وندوات حول العنف ضد المرأة ، ويقدم فيها من خيرة اساتذة العراق وادبائه ومثقفيه".

واضافت "لحد الآن جمعيتنا تحتضن ندوات المنظمات الاخرى في قاعاتها وكان اخرها قبل ثلاثة ايام من الهجوم المشؤوم على الجمعية" مما يعني انها جمعية تثقيفية كما اكد جميع المحاضرين في كلماتهم.

وكان الندوة قد بدأت بكلمة القاها وكيل الوزارة فوزي الاتروشي الذي ابدى اسفه وتألمه الكبير من كون سبب وجوده في الجمعية هو مثل هذه المناسبة وليس مناسبة اجمل في عراق يراد له التغيير، وقال "ليس هذا العراق الذي تمنيناه وانفقنا عليه عقودا من اعمارنا ونحن ننشد عراق ديمقراطي تعددي فيدرالي عراق يبني ثقافة التنوع وليس ثقافة النوع ثقافة الالوان وليس اللون الواحد والفكر الواحد الذي عفا عليه الزمن، تمر علينا غيوم سوداء غريبة عنا وعن حقيقة التغيير الذي اردناه بعد عام 2003".

   كما اعلن سيادته رفضه لكل التجاوزات على الدستور لصالح اي حزب او اي سياق ايديولوجي يريد ان يحتكر الدستور لنفسه ويفسره ويخرجه ضمن مصلحته دينيا او حزبيا او مناطقيا ، واصفا الذين قاموا بمثل هذا العمل بانهم مؤقتون على الساحة واصفا المثقفين هم الاقوى، قائلا "مهما كانت التسميات التي يحملونها فالفعل هو الاهم وليس اقاويلهم واعتقد نحن في العراق مازلنا نراهن بل ويجب ان نراهن على الفعل الثقافي وان نحصن انفسنا جميعا ضمن جبهة الدفاع عن الديمقراطية وعن الحريات وعن الدولة المدنية".

واشار الى تجربة كردستان العراق، واصفا اياها بالتجربة القوية الراسخة الثابتة على ارض عراقية ويرى بضرورة نقل تجربة التعايش السلمي بين كافة الطوائف والاديان الى جميع انحاء العراق.

واكد على ان "وزارة الثقافة هي وزارتكم جميعا وان قدرنا ان ننحاز الى المثقفين العراقيين جميعا الذين همشوا على مدى 35 عاما فلابد ان نقول كفى لهذا التهميش والاقصاء ، يجب ان يكون للمثقف العراقي مساحة كافية للاجتهاد سياسيا وابداعيا وتأثيرا".

واضاف " الكرة في ملعب مجلس المحافظات المشتبكة اصلا مع المواطن في معركة الخدمات وان مجلس اي محافظة في العراق ليس له مصلحة ان ينقل الاشتباك مع المواطن ويشتبك مع المثقف وهذا مايفعله البعض واكدنا سابقا انه لايجوز نقل الاشتباك مع المواطن الى اشتباك مع المثقف العراقي".

واختتم كلمته " اتشرف ان اكون على رأس الوزارة لها موقف اساسي وجذري من الحريات والحقوق المدنية وقبلي كان معالي السيد الوزير وقدم اعتذارا خالصا عن التجاوزات وبدوري اكرر هذا الاعتذار كمثقف وكسياسي وكعراقي".

وبعد ذلك كانت هناك كلمات لبعض الحضور المثقف، فقد قال كوركيس ايشو عضو مجلس محافظة بغداد "نعاني منذ زمن بوضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب"  واستنكر محاربة المثقفين واصفا اياهم بملح المجتمع.

وشدد الفريد سمعان على حاجة المجتمع الى مثل هذه الندوات لانهاء تهميش المثقف من قبل جهات لا تريد لهذا البلد ان يتقدم، متابعا "هناك من يحاول ان يشدنا الى الخلف ليمتعوا بامجاد تعيدنا الى الخلف، عندما نذهب الى امريكا فان اكبر نصب نراه هو نصب الحرية، وفي العراق اكبر نصب نره هو نصب الحرية ...فاين حريتنا".

وفي الختام نقل الحضور شكرهم من خلال وكيل الوزارة فوزي الاتروشي الى الوزير لانضمامهم الى المثقفين والى اعضاء الجمعية ولما حصل في الجمعية التي اسموها بالمنكوبة.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,481013.0.html