ما بين السينودس الكلداني اليوم وزكا العشار الأمس !!!.

بدء بواسطة يوسف ابو يوسف, أغسطس 07, 2019, 04:17:55 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف ابو يوسف

تحيه و احترام:

في الرابع من شهر آب الحالي أُفتتح السينودس الكلداني الاعتيادي في عينكاوا, ولاول مره يشارك في السينودس مجموعه من العلمانيين ,حيثُ تباينت الاراء بهذا الشأن ,وهذا ليس موضوعنا الان.

موضوعنا هو في كلمه البطريرك ساكو للجلسه الثانيه في السادس من آب التي ضمت العلمانيين طرح العديد من الافكار والجمل فيها التي تحتاج كل منها الى مقال خاص بها سأتجاوزها هنا لكن سأقف عند اهمها بالنسبه لي وهي قول البطريرك ساكو (الأساقفة والكهنة مدعوون لأن يكونوا المسيح على الأرض) !!!. كيف يمكن هذا ؟؟, المسيح (مره وحده)على كوله اخوتنا المصريين !!.

ماذا يقصد غبطه البطريرك ساكو بقوله هذا ؟؟ وهل هو مقتنع بهذا التعبير ؟؟ وما هو رأي الاساقفه والكهنه بهذا الشأن ؟؟ وما هو رأي العلمانيين بهذا الشأن ؟؟. واجد هنا أنه من حقنا ان نتسائل ونطرح هذه الاسئله على الرأي العام والمسيحيين واتباع الكنيسه الكلدانيه خاصه:

1- هل هذه الدعوه بهذا المعنى صحيحه وتصح ؟.
2- لماذا الاساقفه والكهنه فقط هم مدعوون لأن يكونوا المسيح على الارض ؟.
3- ماذا عن البابا والكرادله والبطاركه ,هل هُم فوق الدعوه,ام هُم مدعوون لرتبه اعلى ؟.
4- ماذا عن ابناء شعبنا المسيحي عموماً,لماذا هُم غير مدعوون ؟. فهناك العامل والمهندس والطبيب والفلاح والمدرس والمعلم والسمكري والحداد والكاتب والشاعر والنحات والطالب والطفل والشيخ و و و هؤلاء الالاف المؤلفه اليسوا مستحقين لان يكونوا مدعوون أن يكونوا المسيح على الارض ؟.
5- وكما ارى هنا فشخص ك (ظافر شَنو) وامثاله مع احترامي الشديد لكل الاسماء ممن يخطون بوضوح بما تجول به افكارهم دون تملق للفائده العامه مدعوون حسب هذا الفكر ان يكونوا كفار قريش !! اليس كذالك ؟.

على العموم وحسب فهمي البسيط لتعاليم الكتاب المقدس, بعضنا يعلم انه هناك مسحاء كثيرون لكن كلنا كمؤمنين نعلم ان المسيح واحد فقط وبه كان الخلاص لجميع البشر وهو الذي طوب الرسول بطرس لقوله (فأجابَ سِمْعانُ بُطرُسُ أنتَ المَسيحُ ا‏بنُ اللهِ الحيِّ.(متى 16\16)) كما ان لا إله آخر غير ابينا السماوي  (وقالَ الرّبُّ ملِكُ إِسرائيلَ، فاديهِ ورَبُّهُ القديرُ أنا الأوَّلُ وأنا الآخِرُ، ولا إلهَ في الكَونِ غَيري.(اشعياء 44\6)) .اذن كيف يمكن ان ندعوا بشراً كائن من يكون ليكون المسيح على الارض؟ والمسيح ب (ال التعريف) هو واحد فقط ؟؟!!.

طيب ان كان البطريرك يدعوا الأساقفة والكهنة لأن يكونوا المسيح على الأرض,فماذا بشأن أصحاب الرتب الكنسيه الكاثوليكيه الاعلى, مثل البابا والكرادله والبطاركه رؤساء الاساقفه,هؤلاء مدعون لان يكونوا ماذا ؟؟؟!!! حسب قول البطريرك ساكو والتسلسل الهرمي نستنتج هؤلاء مدعون ليكونوا (الآب) على الارض ؟ حيثُ (الأنا) للكاتب تظهر بوضوح هنا,ام انكم تجدونني مخطئ في استنتاجي هذا ؟؟  .

يعلمنا السيد المسيح ويقول ( الحقَّ أقولُ لكُم ما ظهَرَ في النّاسِ أعظمُ مِنْ يوحنّا المَعمدانِ، ولكِنَّ أصغَرَ الَّذينَ في مَلكوتِ السَّماواتِ أعظمُ مِنهُ.(متى 11\11) ويوحنا المعمذان يقول عن السيد المسيح (فقالَ لهُم يوحنَّا أنا أُعمِّدُكُم بالماءِ، ويَجيءُ الآنَ مَنْ هوَ أقوى مِنِّي، وما أنا أهلّ لأنْ أحُلَّ رِباطَ حِذائِهِ، فيُعَمِّدُكُم بالرُّوحِ القُدُسِ والنـارِ(لوقا 3\16)). واللبيب من النصين بالاشاره يفهم أن الاعظم بين الناس ما كان يستحق ان يحل رباط حذاء السيد المسيح! فكيف يستحق البشر اليوم لأن يكونوا المسيح على الارض!؟.

الكلام هنا يطول فلا البابا ولا الكرادله يستطيعون ان يقيموا الموتى ويشفوا العرج والبرص ويفتحوا عيون العميان بكلمه منهم ,لذالك كشخص مسيحي كلداني علماني ومن هذا المنبر احب انا العبد الفقير ان اقول لجميع اعضاء السينودس الكلداني انتم مدعوون لأن تناقشوا هذه الجمله الخطيره ومن بعدها لكاتب الكلمه واعضاء السينودس اقول عليكم ان تتعلموا مما قام به زكا العشار وتحاولوا جاهدين ان تعملوا عُشر ما قام به زكا وليس ان تكونوا مثله فهذا الامر صعب جدا على البشر ان يقوم به وخاصه ان كان له سلطه ومال ,وكلكم تعرفون مثل (الشاب الغني) الذي تكلم عنه السيد المسيح.

في الختام غبطه البطريرك ونيافه الكاردينال ساكو التعبير الصحيح الواجب استخدامه منعاً لهذا المقال كلهُ هو (كُلنا مدعوون ان نكون تلاميذ المسيح على الارض) .لهذا انت مدعو ان تغير هذه الجمله في كلمتك ,وعند تغييرها ستنتفي الحاجه لهذا المقال وسوف امسحهُ بكل بساطه مع انه اخذ مني جهد و وقت طويل.

تحياتي و احترامي للجميع.

                                     ظافر شَنو