الاخوة الاشوريين (الاثوريين ) ... الى أين ؟

[متي اسو]

الاخوة الاشوريين (الاثوريين ) ... الى أين ؟
أولا : قرار باعتماد يوم الشهيد الآشوري رسميا ضمن التقويم الكنسي للأبرشية.. (المنشور في موقع برطلي ‏‏.نت )‏
في الوقت الذي يتعرض " المسيحيون " فيه الى أبشع انواع الاضطهاد بسبب إنتمائهم " الديني فقط " ، ينبري ‏بعض " الاثوريين " المقيمين  في الخارج للتعتيم على ذلك ، ومن ثم سرقة الاحداث وتسجيلها بأسمهم " ‏القومي " الذي اخترعوه .‏
اني اعتب على موقعنا الموقّر نشره لمثل هذه الاتجاهات المضرة بحق كافة المسيحيين في هذه الفترة بالذات ‏التي تتطلّب إسماع العالم بمعاناة المسيحيين . ... ارجو ان لا أسمع محاضرة في " حرية النشر ، وحرية ‏الرأئ  ، والديمقراطية ... " لأنني حفظتها عن ظهر قلب ... وبالتالي هذه ليست افكارا ، بل ممارسات ‏شوفينية وانانية لاختطاف كل شيء مسيحي وتسجيله بأسمهم " القومي " إن كان له وجود اصلا ...‏
فلغة البيان مكتوبة بـ " الارامية " ( السريانية ) ، لكن الانتماء " اشوري " !!‏
ثانيا : ورشة عمل خاصة بحماية ورعاية التراث الثقافي الديني، وذلك في المقر الرئيسي للمعهد.. والكائن في ‏اربيل. (‏المنشور في موقع برطلي .نت )‏.‏
يقول السيد شمائيل ننو: " الادارة الأمريكية.. تتعامل مع الجميع كأقليات دينية ، وفي البرنامج الذي تم وضعه ‏ومناقشته، فقد جرى التركيز على الجانب المسيحي أو الديني فقط. وبالرغم من ‏اعتزازنا بهويتنا الدينية ‏المسيحية.. وكوننا في العراق ابناء أقدم الكنائس في العالم، لكن تاريخنا لا ينحصر ‏بألفي سنة بل هو مرتبط ‏ومتداخل بتاريخ بلاد النهرين الممتد لآلاف السنين. وهذا يؤشر لهوية قومية، ولنا ‏تسمية قومية غير الدينية ‏المسيحية.‏ "‏
ان الادارة الامريكية الحالية ، وعلى رأسها السيد اوباما ، تجاهلت " عمدا " ما يتعرض له المسيحيون لفترة ‏طويلة  ، وان ورشة عمل هذه تأتي على مضض لدعم " الاقليات الدينية " بعد ان اصبحت فضيحة ‏إضطهادهم على كل لسان ولا يمكن التستر عليها ، علاوة على ضغط الكونكرس الامريكي على اوباما يهذا ‏الخصوص .‏
لكن السيد شمائيل ننو يعترض على " التركيز على الجانب المسيحي أو الديني فقط " !!! ( حاله حال اوباما ‏دون ان يدري ) ، يقول ذلك في الوقت الذي يحتاج فيه كل مسيحي لإسماع صوته للعالم وإفهامه بأنه ‏مضطهد وصاحب حضارة ، حتى تلك التي ورثها من اجداده الوثنيين أكانوا اراميين او كلدان ام اشوريين .‏
اننا نسمع من حين الى آخر افكارا متطرفة من الاخوة الاثوريين ( الاشوريين ) تصل الى حد إتهام " ‏المسيحية " بأنها كانت وراء ضعفهم ، رغم ان تحطيم الدولة الاشورية حدث قبل المسيحية !!!‏
ثالثا : وعلى عكس ماذكر اعلاه  ، صدر بيانان :‏
‏      الاول من المجلس القومي الكلداني في الذكرى الثانية لتهجير شعبنا من بلداته وقراه في سهل نينوى ‏‏(المنشور في موقع برطلي .نت )‏ ....  والثاني من بيان حركة تجمع السريان لمرور عامين على تهجير ابناء ‏شعبنا  من الموصل وسهل نينوى ‏(المنشور في موقع برطلي .نت )‏ أيضا .‏
وكلا البيانين ركزّا على استهداف المسيجيين عامة بكافة طوائفهم ، دون محاولة التقليل من شأن  ذلك  أو ‏توظيفه لاسم  قومي معين .‏
‏   ‏